:: بوح الصور ::

أودُّ الأولى و .. الآخرَة أأختار بين الأنفاس الآتيَة من آخرِ الشّوق ؟ أم نغمٍ عتِيقٍ يسرقُني كلّما هتفَ من بعيـد ... أودُّ لو يتسنَّى لي كلاهُما .. أودُّ الأولى و .. الآخرَة . وَ جناحاً يأخذني إلى مدارجِ الصَّبرِ التي تعلُو بقلبِ صاحبِها .. فَيُحسُّ الأمانَ وَ الوَجـد كَحمامتَانِ تعِدُ بأنْ تحطَّ صِغارَها ريثَما يكفّ المطرْ .. في الصَّباحاتِ التي ننامُ في أوَّلِها .. ونصحُو مُثقلينَ بتبعاتِ الحُلمِ .. وَ الفَواتِ .. وَ الخشيَـة قُبيلَ آخرِها لا نخشَى .. ولا يُدركنا الفَوْت .. ولا يأتي الحُلم يسيراً .. .. أيُّ المُنى تكونَ قد غامَتْ .. فأمطرَ سقفُها؟ أعرِفُ معنى أن تصحُو على أشيائكِ مسرُوقة . ولا تثق في إمكانيّة استعادتَها ! لكنّكَ أخيراً وَ بِعسيرِ الشَّوقِ تستردُّها .. وَ تأخذُ بِها لِتنـامَ إلى جِوارك وأعرفُ أنه .. لا شيء يصدُّ الأنفاسَ عنِ المُتابعة .. ولا شيءَ يُجبرُها على البَقاءْ .. نعرِفُ أنَّ للقُلوب عمرَها .. وَ للأشياءِ صلاحيّتها .. وَ للكونِ أجلهُ المُسمّى ماذا تريد.. الأولى أم .. الآخرَة...!!