مقهى الرااااااائع : هشام الجخ

كم اعيش
كم آنا الان أعيش مع عالم الصور
أحاكي الصـور ويملئني شوقاً للروايات ..
أتذكر كل لحظة بنتيها معه في زمني وزمنه ..
خلدت تلك الذكريات وبقيت انا مع عالمي الخاص ..
تتساقط دمعاتي شوقاً .. ولا اعلم اي شوق ذاك
الذي يكبلني الان ..
ويرجعنا الى شريط الذكريات مع كل صورة
وكانها تنطق وتحاكيني وتواسيني وتخفف عني
وحدتي ..
الان
أسئل نفسي مئة مرة اين انت ؟!
اين انت مع كل قطرة مطر .. وحبة تلج
تتساقط فوق شجرتي البائسة الوحيده
العتيدة التي ما زالت صامدة معي ..
مع انها كبرت في العمر ورسمت عليها
مشاعر .. وخالطتها ذكريات مفرحه وحزينة ..
كبرنا ونحن نلعب تحتها ..
اتذكــــــــر
عندما كنا سوياً نجاري ونقسم

الا نفترق يوماً .. ولكن اين الوعد ذهب
الان
مع زحام الوقت .. وبرودة فنجان قهوتي
ما زلتَ ترتسم في ذاك الفنجان ابتسامتك
التي لطالما اخجلتني ..
وما زال عبق يدك على يدي التي
ادفئتني دوماً بحنانك ..
واسئل نفسي اين انت الان
أعلم انك رحلت الى المدينة ..
فلقد شغلتك الدنيا بما فيها ..
أرهقتك الطباعه وانت تعمل لوقت متاخر
ويداك ترتعش من شدة البرودة
وما زلت تواصل في عملك المقيت
الذي لم احببه يوماً ..
أرجـــــــــوك
أذكــرني .. فما زلت انتظر رسائلك التي
لم تصلنا الى الان ..
ساعي البريد لم يمرني قط ..
فكلما سالته يقول لي
ربما حبيبك مشغول الان ..
وابكي مع كل صورة اتمعن بها
وكانت تـروي مشاعر ادفئ قلب
لاعـــز إنسان ..