ورملُ الخوف يمتد جنوبا

تحت سقفي وعلى جدران غرفتي
احسست بالامس وكأنني اقف على حبل معلق بين السماء والارض على قدم واحده
فقدت شهيتي للأوراق والاقلام الرصاص ذات السنون
لم اعد اغرق في غرفتي واكتب حتى العرق
لم تعد الكلمات تتسابق على جبهتي مثلما كانت تفعل
لم تعد الافكار تحرقني في قلبي مثلما كانت تفعل
لم اعد اكتب شيئا في طريقي للعمل على ظهر اوراق مهمله في حقيبيتي منذ فتره
اعتدت ان اكتب دوما اعتدت تناول شخصيات في حياتي في فناجين ملونه
واعتدت ان تمتصني كتاباتي للنهايه
....اتراني اعيش حالات الشجن
لماذا لا تعود الي تلك الوحده اذن
لماذا تخاصمني اوراقي لماذا لا اشبه كتاباتي السابقه
لقد اخترت لنفسي مساحه نور اسكنها وهواء حرا يتنفسني واقلاما واوراقا
لن اطلب المزيد ولا اريد المزيد
ما زالت يداي ترتجفان قبل الكتابه لماذا اخاف من مواجهتي على الورق
لماذا اتوحد مع حرفي الذي توحد بك اصلا
لماذا اغرق بهمسي الذي غرق ببحرك
اصبحت لا اجيد الكتابه الا اذا رسمتك طيفا
يستشف الوجد من حرفك ومن همس شفتيك

ومن صورتك المعلقه على الجدار امام سريري
لا اجيد الكتابه الا وحرير يديك يلفني حتى اخمص قدمي
احبك ..... اعشقك ...واعشق ما قلت في المدينه التي
لاكني صمتها مسبقا وقد كنت اقف على ابوابها كالغريبه
وها هي تناديني بذراعيها الحميمتين تهمس لي
بكل حب العاشقين ووشوشة الياسمين انك كنت هنا
وقلت هنا ما لم يقال من قبل ؟؟؟؟ فليرحل الخوف
وليرحل الرمل الذي يغطي شرفات العمر