من هم الاشقياء يا دولة الرئيس ؟؟

أنــا أخالفكم الرأي، أنـا لن أكتب عتابـا، ولا تذمرا، ولا استشفاقا، ولاتوضيحـا لدولـة الرئيس، لأن العتب والتوضيـح تكون لمن يستحقـه، والحكومه باكملها لا تستحق لا العتب ولا التوضيـح!! لأن العتـاب يكون بين المحبين، وواضح أن أواصـر المحبـة بين المواطن والحكومـة أنقطعـت منـذ زمن بعيـد! وأمـا التوضيـح فيكون لمن ترجو منه الفهم، ولا يخفى عليكم جميـعا أن عنصر الفهم والمؤهلات أبدا لم تكن في الحسبــان عند تشكيل أي من هذه الحكومــات! وانمــا عنصر التوريث، وان حفـة بسيطة من الرجال وابنـائهم، هم القـادرون على تسيير أمور هذه البلاد!
عتبي عليكم يا أقارابي، ويـا أبنـاء بلدتي، دائمـا أوراقنـا ملخبـطة، وتحمـل أجندات مختلفة ومبعثرة، وتطغى عليها المصـالح الشخصيـة، لم نهب في يوم من الايـام للصـالح العـام، وانمــا كانت كلها أمتعاضات لمصـالح شخصيـة بحته، لاتعدوا أن تكون تـافهه في بعض الاحيـان، من تثبيت موظفين جـامعة، الى افراج عن متهم، الى منحـة تعليم في الجامعة، الى اعفـاء، ...... الخّ!

مفهوم حب الوطن والمواطنـة لدينـا مغلوط، فهـو مرتبـط بأمر واحـد، فنعتبـر أن المطـالبـة بالحقـوق، هو خروج عن الوطنيـة، وخروج عن مظـلة الملك، وهوا أمـر لا يغفـر!!، الا أن الحقيقـة عكس ذلك تمــاما فالحقيقة أن الموطنه وكل الموطنـه وحب الوطن والملك يقتضي المسـاهمة في بنـاء الوطن، وتقويم كل معوج، والحفـاظ على ثروات هذا الوطن، والمطـالبة بكل الحقوق.
يــا أبنـاء بـلدتي العزيزة، ويا أخواني، ويا أبنـاء عمي، أترضون أن تكونوا حمــاة للفــسـاد وللمفسدين!! بالأمـس القريب كـانت الجهـات الامنيـة في الطفيـلة، تعبأ من البـاصـات وترسل لعمــان، باصـات تحت مسمى تجديد الولاء والوفـاء، وفي الحقيقـة ماهي الا تجييش للشعب ضد بعضـه البعض، لضحد أي مطالبـات للاصـلاح، سواء عند دوار الداخليـة أو عند غيره من الامـاكن!، بحجـة أنه الفلسطينيـه بدهم يخربوا البـلد!! ليش هوه ضل شي في البـلد ما أنبـاع مشـان أنخاف عليه من التخريب!
وما الانتخـابات عنـا ببعيدة، النيـابيه منها والبلدية، فنحن بكل أسف نعتبرها موسـم للتحصيـل المـادي!، والدعم العشائري، تحت مسمى انصر اخاك ظالما أو مظلومـا،وتكون النتيجـة افرازات نواب كنـواب الـ 111، وبالتـالي حكومـات هشـه، وغير مأهله!
متى كـانت المصـلحة العـامة هي محركنـا الرئيس لأي مطلبـات بالأصـلاح، ومتى ما كنـا ندعم ونقف بجـانب كل من يخاف على المصـلحة العـامة ،لا أن نقف ضدهم، سيصـل صوتنـا عـاليـا، مدويـا، يمص أذان كل فـاسد.

أســأل الله أن يوفقكم ويسدد على الصواب خطــاكم، ويرزقنـا وايـاكم الفرج.