|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى الاعمال المنقوله مشاركة الأعضاء بالمواضيع التي نالت استحسانهم وتم نقلها من الأنترنيت من شعر أو نثر أو خواطر. |
كاتب الموضوع | ابو قنوة | مشاركات | 156 | المشاهدات | 28701 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-10-2008, 12:36 | رقم المشاركة : ( 14 ) | |||||||||||||||
شخص عادي "
|
رد: زاوية نزار قباني
مصرع بلبل إبراهيم طوقان قدَرٌ ساقه فآواهُ روضاً لم يكن طار فيه قَبْلاً وغنّى فاستوى فوق أيكةٍ ورمى عَيْـ ـنَيْهِ فيما هناك يُسرى ويُمنى وإذا الروضُ بهجةُ الروحِ طيباً وظلالاً، وفتنةُ العينِ حُسنا وكأنَّ الغديرَ بين ضلالٍ وهُدىً كلّما استوى أو تثنَّى تنحني فوقه كرائمُ ذاك الدْ دَوْحِ ، منها الجَنى، وكم يتجنَّى مطمئنٌّ يسيرُ تِيهاً، فإنْ را مَ عناقَ الصخورِ صدّتْ فجُنَّا هكذا يصبح الحبيبُ الـمُعَنِّي بعد حينٍ وَهْو المحِبُّ الـمُعَنَّى ومضى البلبلُ الغريبُ يطوف الرْ رَوْضَ حتى انزوى مُحيَّا النهارِ راح يأوي إلى الغصون ، ولكنْ كيف يغفو مُشرَّدُ الأفكار ؟ كان في الروض فوق ما يتمنّى من فنون الأثمار والأزهار غيرَ أنْ ليس فيه طيرٌ يُغنّي أيُّ روضٍ يحلو بلا أطيار ؟ وسَرتْ فيه رِعدةٌ حين لم يَلْـ ـقَ سوى دارسٍ من الأوكار وبقايا نواقفٍ رَخَم الـمَوْ تُ عليها مُخضَّبَ الأظفار أيُّ خطبٍ أصابكم معشرَ الطَّيْـ ـرِ؟ وماذا في الروض من أسرار؟ طلع الفجرُ باسماً إثْرَ ليلٍ دونه وحشةً كهوفُ المنيَّه تتنزّى أشباحُه صاخباتٍ عارياتٍ، أكفُّها، دمويَّه ورُجومٌ تفري الغيومَ وتهوي كلُّ رَجْمٍ من الجحيم شظيَّه وخُسوفٌ تحدَّثَ البدُر فيهِ بفم الحوتِ مُنذِراً برزيَّه ذاك ليلٌ قضى على البلبل المنْـ ـكودِ، لولا يدٌ تصدَّتْ عَليَّه مَلْكَةٌ عرشُها المشارقُ والتّا جُ سناها، أَعْظِمْ بها شرقيَّه أنقذتْه فهبَّ يشدو شَكوراً مَرِحاً، هاتفاً لها بالتحيَّه: مليكةَ النيّراتِ إلهةَ المشرِقَيْنْ الناسُ في الغابراتِ إليكِ مدّوا اليديْنْ وأحرقوا في الصلاةِ نُضارَهم واللُّجَيْن وقرَّبوا الأعناقْ زُلفى تُراقْ يا ليلُ إن الصباحْ رمز ُحياةِ الورى أنفاسُه في البطاحْ وروحُه في الذرى أما رأيتَ الأقاحْ أفاقَ بعد الكرى وضوَّع الآفاقْ لما أفاقْ هناك راعي الغنم ْ جذلانُ، حيُّ الفؤادْ يرتع بين الأَكَم ْ يهيم في كلّ واد والنايُ صبَّ النّغم ْ وبثّه في الوهاد كزفرة الأشواقْ غِبَّ الفراقْ **** نسي الطيرُ همَّه حين غنَّى قلّما يستقرّ همُّ الطروبِ ألف الروضَ مُفرَداً وتَولّى عنه في دوحه شعورُ الغريب مُستقِلٌّ في الـمُلْك، لا من شريكٍ طامعٍ يُتَّقى، ولا من رقيب مُطلَقٌ، يستقرّ عند نَميرٍ تارةً أو يقيل فوق رطيب وإذا «وردةٌ» تفيض جمالاً تتهادى مع النسيمِ اللعوب قد حمتْها أشواكُها مُشرَعاتٍ حولها دون عابثٍ أو غَصوب تمنح العينَ حين تبدو وتُخفي من ضروب الإغراءِ كلَّ عجيب كلُّ قلبٍ له هواه.. ولكنْ ليس يدري متى يجيء زمانُهْ هو إمّا في ظلّ جفنٍ كحيلٍ كامنِ السحر، راقدٍ أُفعوانه أو وراء ابتسامةٍ حلوةِ الثَّغْـ ـرِ نقيٍّ، مُفلَّجٍ أُقحوانه أو على الصدر يستوي فوق عَرْشَيْـ ـينِ.. مكيناً مُؤيَّداً سلطانُه فإذا كان لفحةً من جحيم الر ْ رِجْسِ ، أملى أحكامَه شيطانه وإذا هبَّ نفحةً من نعيم الطْـ ـطُهْرِ ، قامت ركينةً أركانه هو ذا الحبُّ فليكنْ حين يأتيـ ـكَ بريئاً من كلّ عيبٍ مكانه صارتِ الوردةُ الخليعة للبُلْـ ـبلِ همّاً ومَأْرباً يُشقيهِ حسرتا للغرير أصبح كَرْبا ً ما يلاقيه من دلالٍ وتِيه شفّه السُّهدُ واعتراه من الحُبْ بِ سَقامٌ مُبرِّح يُضنيه من رآها وقد تَحاملَ يهفو نحوها، كيف أعرضتْ تُغريه من رأى روحَه تسيل نشيداً لاهباً، لوعةُ الأسى تُذكيه هي «حوّاءُ» ذلك الخلدُ فاحذرْ لا تكونَنَّ أنتَ «آدمَ» فيه لا تهبْ قلبكَ الكريمَ لئيماً تحت رجليه عابثاً يُلقيه **** هل يرى في ظلال وردته الحَمْـ ـراءِ سِرّاً بدا وكان خفيّا؟ هل يرى للطيور فيها قلوباً نبذتْهنَّ يابساً وجنيّا ؟ هل يرى اليومَ ما الذي جعل الرَّوْ ضَ كئيباً من الطيور خليّا؟ كم نذيرٍ بدا لعينيه حتَّى قام شخصُ الردى هناك سويّا سامه حبُّه شقاءً ولكنْ نعمةُ الحبِّ أنْ يكونَ شقيّا والهوى يطمس العيونَ ويُلقي في قرار الأسماعِ منه دويّا هكذا يسلك المحبُّ طريقَ الْـ ـخَوفِ أمْناً ويحسب الرشدَ غيّا من تُرى علَّم البخيلةَ حتى سمحتْ أن يُقبِّل الطيرُ فاها لم يصدِّق عينيه حتى أطلَّتْ وأطالت في ختله نجواها زُلزلَ الروضُ عند ذلك بالألْـ ـحانِ، فاسمعْ روايتي عن صداها: نشيد البلبل للوردة أَنشدي يا صَبا وارقصي يا غصونْ واسقني يا ندى بين لحظِ العيون فيكِ يا وردتي قد حلا لي الجنون أنا مني الهوى أنتِ منكِ الفتون انشري ما طوتْ من غرامي السنون كان في أضلعي فروَتْه الجفون اقربي من فمي فحديثي شُجونـهِ ضمَّها الطيرُ مُطبقِاً بجناحَيْـ ـهِ، وهمَّتْ بثغره شفتاها لم يُمتَّع بنشوة الحبِّ حتى أَشرعتْ شوكةً تلَظَّى شَباها أوردتْها قلباً، إذا رفَّ يوماً خافقاً للهوى فذاك هواها كرعتْ في الدم البريءِ فلمّا عكستْه وهّاجةً وجنتاها نظر الطيرُ نظرةً أعقبتْها روحُه طيَّ شهقةٍ معناها: وردةٌ تُبهِر العيونَ ولكنْ كثرةُ الشمِّ قد أضاعتْ شذاها **** |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
الموضوع الحالى: زاوية نزار قباني -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى الاعمال المنقوله -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نزار قباني | بطوش | قصائد مغناة | 5 | 14-05-2012 19:09 |
تاريخ الاردن وعشائره/ الحلقة الثالثة - لـ احمد عويدي العبادي | م.محمود الحجاج | منتدى ذاكرة وطن .. وشخصيات اردنيه | 0 | 26-10-2009 21:13 |
نزار قباني '' يا تلاميذ غزة | م.محمود الحجاج | منتدى فلسطين العروبة | 4 | 04-01-2009 14:28 |
ذكرى رحبل نزار قباني | م.محمود الحجاج | منتدى همس القوافي وبوح الخاطر | 5 | 11-05-2008 11:56 |
نزار قباني | ريما الحندءة | منتدى الاعمال المنقوله | 6 | 13-01-2008 14:18 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...