خارطة انتخابية مبعثرة .. وتصاعد حراك المرشحين

خارطة انتخابية مبعثرة .. وتصاعد حراك المرشحين

ترتفع وتيرة الانتخابات في الطفيلة شيئا فشيئا وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المزمع اجراؤها في التاسع من شهر تشرين ثاني المقبل .

الأحد المقبل يبدأ المرشحون في تقديم اوراقهم للترشح الى مجلس النواب السادس عشر فيما لا تزال الخارطة الانتخابية مبعثرة بانتظار أن تتضح معالم الامور مع التعمق أكثر في الوقت الزمني باتجاه يوم الاقتراع.

اللافت ظهور وجوه جدد على الساحة الانتخابية في المحافظة التي تتكون من دائرتين انتخابيتين الاولى وتشمل 3 تكتلات عشائرية كبرى هي (الجوابرة والثوابية والحمايدة ).

اما عشائر الجوابرة فيمتد تجمعهم من مناطق عابور شمالي المحافظة مرورا بمناطق ابو بنا وشيظم والعيص والمدينة والمنصورة والتين وواد زيد ، فيما يتركز وجود الثوابية في ثلاث قرى هي (عيمة وارحاب واضباعة ) أما تجمع الحمايدة فتشمل قرى ارويم وعرفة وصنفحة وعابل والنمتة والعين البيضاء التي تحوي تجمعات اخرى مثل الحنانة وعابل وسعوة .

أما الدائرة الثانية فتشمل مناطق (بصيرا وغرندل والقادسية وضانا ) وفيها عشائر السعوديين والعطاطعة ، وتحمل عشيرة السعوديين 5 افخاذ رئيسة هي (عيال سلمان ، الزيدانيين والمسعيديين ، الرفوع ، المزايدة ) ما العطاعطة فتشمل عشائر (الخصبة والخوالدة والنعانعة ) .

الدائرة الثانية خرج منها نائبان في البرلمان السادس عشر بفضل الكوتا النسائية اذ ان لها مقعد واحد هذه الدائرة ، في حين يرى مراقبون أن الصراع على المقعد الوحيد سيزداد هذه المرة بعد أن اعلان عدد من الأشخاص في بصيرا وغرندل رغبتهم في الترشح للإنتخابات النيابية بخلاف الانتخابات السابقة التي يكاد يكون فيها شبه اجماع على مرشح بعينه ، وقد يصل عدد المرشحين الذين ابدوا رغبتهم في الترشح بشكل اولي حوالي ال 10 اشخاص منهم سيدات ما سيصعب المهمة في التنبؤ بأي مرشح سيفوز.


القادسية تتنافس اكثر من سيدة على مقعد الكوتا حيث تأمل السيدات في لواء بصيرا وهي التي حافظت خلال مجلسين سابقين على مقعد ضمن كوتا السيدات ، على صعيد الرجال فإن هنالك من يجد في نفسه الكفاءة للخوض في الانتخابات مع ارتفاع حظوظ أهل القادسية في الحصول على مقعد هذه المرة .

بالعودة الى الدائرة الاولى الأكثر تعقيدا يتوجس الراغبون في الترشح خيفة من الاعلان عن الدوائر الفرعية فهناك 3 مقاعد يتنافس عليها حتى اللحظة وفقا لأحاديث الناس 6 مرشحين كبار ، واعلان أي منهم عن دائرته الفرعية يعني أن الصراع سيكون محتدما للوصول الى البرلمان والخسارة لن تكون بعيدة عن أي منهم ، كما ان ظهور وجوه جدد ذات حضور قوي أدى الى ازاحة في المشهد العام للمتوقع فوزهم في الانتخابات بعكس انتخابات سابقة التي كانت فيها الامور محسومة لأشخاص بعينهم.

احدى اهم التجمعات العشائرية في الطفيلة سياسيا والتي تقطن (قرى عيمة) والتي تفرز عادة نائب عنها نائب الاقل تستعد لدعم مرشحيها حيث تعتبر من المناطق المغلقة تصويتاً .
الناخبون هناك يترقبون المشهد بحذر مع اعلان أشخاص مهمين الترشح للانتخابات ، خاصة وأن الكثافة السكانية في تلك المنطقة قليلة كون الغالبية العظمى من ابناءها يقطنون عمان ويصوتون كل انتخابات في الطفيلة ، والطبخ للمائدة البرلمانية تتم في أحياء الطفايلة بالعاصمة.

اما المدينة وتجمع الحمايدة فتعتبر من الدوائر المفتوحة في يوم الاقتراع اذا أن الصناديق المفرزة في ختام الاقتراع لاي انتخابات تظهر مدى اختراق المرشحين لقواعد غيرهم ، حيث يصوت العديد منهم لأشخاص ترتبطهم بهم صلة الدم والقربى او العلاقة الشخصية لقرب التجمعات السكانية من بعضهما وتداخلها مع البعض البعض .

كما ان هنالك نوابا سابقين قدموا خدمات لمناطق وأشخاص بشكل متبادل ما يؤكد صعوبة وجود الدائرة المغلقة انتخابيا.

"الطفايلة" يتحدثون في مجالسهم الخاصة أنهم (انقرصوا) في تعاطيهم مع ملف الانتخابات وبعض النواب الذين اوصلوهم الى البرلمان في فترات سابقة من عمر الحياة النيابية الاردنية ، وهم أمام اختبار في انجاح الافضل في سبيل خدمة المحافظة التي تعاني من البطالة والفقر .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج