باحثون يؤكدون فشل اسرائيل في تحقيق اهدافها من حصار غزة

باحثون يؤكدون فشل اسرائيل في تحقيق اهدافها من حصار غزة

باحثون يؤكدون فشل اسرائيل في تحقيق اهدافها من حصار غزة

عمان - كايد المجالي - أكد باحثون و أكاديميون أن الحصار المحكم الذي نفذته إسرائيل لمدة ثلاث سنوات على قطاع غزة «فشل في تحقيق أهدافه السياسية والأمنية الرئيسة».

و أضاف المشاركون في الندوة التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط أمس في مجمع النقابات المهنية بعنوان (تركيا و الكيان الصهيوني و حصار غزة) انه على الرغم من قيام إسرائيل بحرمان حركة حماس من تقديم تجربة ناضجة و مريحة في الحكم و الإدارة إلا أن الحصار فشل في تقويض سيطرة حماس على القطاع و دفع الناس المحاصرين في الانفضاض من حولها.
و استعرض رئيس تحرير صحيفة السبيل الزميل عاطف الجولاني المبررات الإسرائيلية للحصار على غزة و منها تحرير الجندي الأسير جلعاد شاليط و معاقبة حماس نتيجة لأسره, إضافة لمنع وصول أسلحة و معدات عسكرية إلى حركات المقاومة.
و أشار الجولاني إلى أن ثمة شواهد و اعترافات بإخفاق سياسة الحصار و التجويع و الإفقار في تأديب حماس و سكان القطاع, مشيرا إلى تولد قناعة لدى أوساط مختلفة أن الحصار الجائر و البعيد عن القيم الإنسانية تحول إلى أزمة أخلاقية لكل الأطراف التي تورطت بفرضه أو وفرت له الغطاء و المبرر.
بدوره لفت عضو الهيئة الدولية لفك الحصار عن غزة علي أبو السكر أن الحصار كان الأداة الأكثر فاعلية في بعث الضمير الإنساني عبر العالم للتحرك من اجل كسر الحصار من جميع الجنسيات و القوميات و الأديان.
مؤكدا أن الموقف الغربي الرسمي كان تابعا لموقف الكيان الصهيوني وحليفتها الولايات المتحدة, لافتا إلى التزام الاتحاد الأوروبي بمقاطعة حكومة حماس الشرعية المنتخبة، وضرب حصار سياسي واقتصادي على القطاع، مستثنيا موقف سويسرا والنرويج الذي سعى ليكون أكثر اتزانا إلا أن الموقف الأوروبي بمجمله كان سلبيا.
من جهته أكد الباحث في الشؤون التركية العربية محمد زاهد جول أن بروز الدور التركي في الشرق الأوسط يؤشرعلى فراغ للقوة في دور الدول التي كانت لعقود من الزمن فاعلة أساسية في مجمل القضايا الحيوية والحساسة، وقد استثمرت تركيا هذا الفراغ لتحقيق جملة من المصالح المتنوعة لتعزيز دورها الذي شهد انحسارًا منذ عقود.
و أشار جول إلى أن ثمة تغيرا جوهريا في دور تركيا تجاه منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية رسميا وشعبيا من خلال جملة من المواقف الحادة والصارمة في التعامل مع الحدث سواء من خلال التحرك في مجلس الأمن لاستصدار موقف دولي صارم ضد إسرائيل من خلال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو, أو من خلال الدبلوماسية التركية التي تعاملت بشكل سريع مع الولايات المتحدة، واستثمرت علاقتها الجيدة للضغط على الحكومة الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن المتضامنين في اسطول سفن الحرية2، وعلى الرغم من التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل والانحياز الكامل لها.
من جهته أكد أستاذ القانون و العلاقات الدولية سمير صالحة أن الولايات المتحدة الأميركية التي ترى في تركيا و إسرائيل حليفين استراتيجيين أساسيين لها في المنطقة تميل يوما بعد الآخر إلى جانب إسرائيل وتصر على إعطائها المزيد من الفرص لإنقاذ نفسها وسمعتها مما عرضها لتراجع شعبيتها مرة أخرى لدى الرأي العام العربي والإسلامي بالدرجة الأولى.
وأوضح صالحة أن إسرائيل قد تنجح في سياسة عرقلة القرارات الدولية وتجنب الإدانات والعقوبات ورفض القرارات الصادرة حتى الآن ضدها أو ترجمتها بما يحمي مصالحها وحساباتها هي، لكنها لن تنجح هذه المرة في استمالة الرأي العام العالمي إلى جانبها وإقناعه بصوابية ما تفعل.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج