|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) . |
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 1 | المشاهدات | 2920 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-04-2010, 12:57 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||
|
وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كم نمر على آيات كتاب الله العظيم قراءةً وسماعاً ودراسةً ولكن من الذي يستفيد من هذه الآيات، إن من الفوارق العظيمة بيننا وبين جيل الصحابة -رضي الله عنهم-، أنهم كانوا إذا قرؤوا القرآن تأثروا به، وظهر هذا التأثر في عباداتهم وسلوكهم وأخلاقهم وزهدهم في الدنيا وإقبالهم على الآخرة، بهذا التدبر لكتاب الله صار جيل الصحابة -رضي الله عنهم-، صار جيلهم مضرب مثلٍ للمجتمع المثالي، انه مجتمع العزة، ومجتمع الخضوع لله لا لغيره، مجتمع المحبة الصادقة، مجتمع الوضوح والصدق في التعامل. إننا أيها الأخوة في الله نقرأ القرآن ونمر على آيات كان بعض السلف إذا قرأها مكث أياماً في بيته يزار، من شدة ما يجد من أثر هذه الآيات، كانوا يجدون شيئاً نحن لا نجده اليوم إلا ما شاء الله، كانوا يستشعرون أن هذا الكلام إنما هو كلام الله، ليس كلام بشر، يا حسرتا على قوم من المسلمين إذا عظموا أحداً من البشر الضعفاء حفظوا كلامه ولامست عباراته سويداء قلوبهم، وتزيد الحسرة وتعظم البلية إذا كان هذا الكلام صادراً من عدو من أعداء الله أو داعية من دعاة الفساد. أيها المسلمون: آية في كتاب الله - تعالى -، شابت منها رؤوس الأتقياء، وخفقت عند قراءتها قلوب الأولياء، وعند النظر إلى رسمها في المصحف، ساحت دموع الخائفين، وعند سماعها ارتعشت أجسام المعظمين لله - تعالى -. لقد خاطب نوح - عليه السلام - قومه فقال: (مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا) [(13) سورة نوح] أليس من توقير الله أن يُوقر كلامه، وتُعَظَّم آياته؟ بلى والله، ولكن أين المتعظون وأين المعظمون في زمن استحكم فيه حب الدنيا وكراهية الموت، في زمن كثر فيه لبس الحق بالباطل، واستشرفت الدنيا للخاطبين لها. عباد الله: الآية التي أشرنا إليها والتي هي وقفتنا في هذه الجمعة، وما أشدها على المتقين قوله - تعالى -(وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) [(47) سورة الزمر] ما أشده من موقف، وما أعظمها من مفاجأة حينما يظهر للإنسان شيء لم يحسب له حساباً، هذا في الدنيا فما بالكم يا عباد الله بالآخرة. هذه الآية أيها المؤمنون كانت تشتد على الخائفين، لأنهم علموا أن من العباد من يبدو له شيء لم يتوقعه مطلقاً، قال بعض السلف: كم موقف خزي يوم القيامة لم يخطر على بالك قط، ونظير هذا قول الباري -جل وعز- (لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) [(22) سورة ق]. قال الفضيل بن عياض - رحمه الله تعالى -عن قول الله (وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) [(47) سورة الزمر] قال: عملوا أعمالاً وحسبوا أنها حسنات فإذا هي سيئات. فيا أيها العبد المؤمن: ها أنت اليوم حي وغيرك قد مات، وأنت اليوم تقرأ القرآن، وقد يأتي يوم يحال بينك وبينه، وأنت اليوم تستطيع المراجعة والمحاسبة، وغيرك لا يستطيع، هل فكرت في يوم من الأيام كيف سيكون موقفك يوم العرض على الله. أيها المسلمون: إن منّا من يغترّ بأنه مسلم، ومنّا من إذا صلى ظن أنه ناجٍ لا محالة، ولا يعبؤ بفعل الحرام ولا بترك الواجب، وان هذا الأمن من مكر الله ليس من صفات المؤمنين المتقين فانه لا يأمن من مكر الله إلا القوم الخاسرون. أيها الأحبة: إن منّا من يعمل الذنب ثم يحتقره ويستهين به فيكون ذلك الذنب سبباً في هلاكه كما قال - تعالى -: (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ) [(15) سورة النور]. يقول أنس -رضي الله عنه- كما في صحيح البخاري: ((إنكم تعملون أعمالاً هي في أعينكم أدق من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الموبقات))، رضي الله عنك يا أنس تقول هذا لقوم فيهم الصحابي وفيهم التابعي، فكيف لو رأيت حالنا يا أنس؟ كيف لو رأيت حال المتساهلين بأمر الله وأمر رسوله - صلى الله عليه وسلم -؟ كيف لو رأيت الراضين ببث السموم في بيوتهم من خلال أجهزة الإعلام، وعبر القنوات الفضائية التي يبث فيها الزنا الصريح، والعهر والدعارة، بل وهناك برامج لتعليم هذه الأشياء لأبناء الشعوب التي تبث عليهم، ناهيك عن الشرك والزندقة والكفر بالله والذي يعرض في بيوت المسلمين المصلين؟ كيف لو رأيت يا أنس من يمر عليه الأسبوع والشهر ولم يصلوا الفجر في جماعة ولا في وقتها؟ اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أعمالنا يا أرحم الراحمين. هذه بعض الذنوب وغيرها كثير يحتقره الإنسان ويستهين به ويكون هذا الذنب سبباً في هلاكه (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ) [(15) سورة النور]. فتحسب أن الجلوس أمام الشاشة الملونة هينة، وهي عند الله عظيمة، ويحسب بعض الأسر أن ما يحصل عندهم من الاختلاط الداخلي الخاص، خصوصاً بين زوجات الأبناء هيناً، وهو عند الله عظيم. وتحسب أن إسبالك لثوبك هيناً وهو عند الله عظيم، وتحسب أن راتبك كله حلال، وقد دخله أشياء وأشياء وهي عند الله عظيمة، ويحسب كثير من الأسر ممن اعتادوا السفر إلى الخارج في عطلة الصيف هروباً من حر ورطوبة المنطقة، ونقصد بالخارج دول الكفار، والتي كلام العلماء فيها واضحاً بالحرمة، فيحسب أن هذا هيناً وهي عند الله عظيمة. وتحسب وتحسب وتحسب، أن هذه الذنوب هينة وقد تكون هي السبب في هلاكك نسأل الله العافية، قال الله - تعالى -(وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) [(47) سورة الزمر]. أيها الأخوة في الله: إن أعظم ما يجب أن نخشاه إن كنا عقلاء أن نكون ممن زين له سوء عمله فرآه حسناً، قال الله - تعالى -: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) [(103- 104) سورة الكهف]. يقول سفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى -: "لما حضرت محمد بن المنكدر الوفاة جزع فدعوا له أبا حازم، فجاء فقال له ابن المنكدر الذي ينتظر الموت: إن الله يقول: (وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) [(47) سورة الزمر] فأخاف أن يبدوا لي من الله ما لم أكن أحتسب، فجعلا يبكيان جميعاً، فقال أهل ابن المنكدر لأبي حازم، دعوناك لتخفف عليه فزدته جزعاً. أيها العبد المؤمن: احذر أن تعجبك نفسك، أو تعجبك طاعتك أو عبادتك أو استقامتك، فقد قيل لسليمان التيمي: أنت أنت ومن مثلك؟ فقال: مه لا تقولوا هذا، لا أدري ما يبدوا لي من الله، سمعت الله يقول: (وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) الله أكبر، ما أعظم هؤلاء الرجال، وما أعمق فقههم لآيات التنزيل، وما أحوجنا إلى الاقتداء بهم. تشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاح نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الفقه في كتابه، والعمل بشرعه، إنه جواد كريم، برٌ رؤوف رحيم. بارك الله لي ولكم … المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الموضوع الحالى: وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون .... -||- القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها | م.محمود الحجاج | منتدى سيدات بيت النبوة (رضي الله عنهن) | 3 | 15-03-2010 19:28 |
تفسير القرآن الكريم : سورة الفاتحة : تفسير الاستعاذة ، والبسملة ، والحمد لله رب العالمين . | عفراء | المنتدى الاسلامى العام | 2 | 04-03-2010 20:51 |
الأحاديث الضعيفة والموضوعة المنتشرة على الانترنت والبريد الالكتروني....شاركونا | Gladiator | منتدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم | 136 | 24-12-2009 06:13 |
المجاهدة التي دافعت عن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم أحد | النور والضياء | صحابيات حول الرسول صلى الله عليه وسلم | 19 | 11-11-2009 02:00 |
القاب الصحابة رضي الله عنهم | عدي القراقرة | المنتدى العام | 14 | 02-10-2009 14:38 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...