يانفس صبرا لاتجزعي ......

يانفس صبرا لاتجزعي ......

أغرقتني دموع وهموم ..
وكاد حزني يقتنلني..

أيا فؤادي...
رفقا بحالي فمهما بعدت حتما هنالك لحظة لقاء

حتى وان كانت هذه اللحظة في المنام فصدقني يكفيني منها ذلك ..

أيا فؤادي... دع عيناي تبكيان حتى يجف الدمع والدم معا ..

واكتب على بقايا جسدي .. بأن هناك من ينتظر اللقاء ..

ولو كان غاية اللقاء الوداع .. فلربما يكون الوداع اهون من العيش

على بقايا ذكرى وامل اقرب للخيال ..

أيا روحي .. ان غادرتي من هذا الجسد المنهك ..

فانتظري لقاء روح اشبه بروحي..

ولاتحزني لفراق جسدي .. فلا ندري لعل هذا الفراق اهون من فراقها ..

دعوني اجود بكل ما اقدر من دموع .. فلعلها تجف حتى اللقاء ..

ودعوني انهي ما املك من كلمات .. قبل ان تختلط بالدمع ..

وقبل ان تغرق في دم جسد لاحياة فيه


رجائي الوحيد لك..
لا تلومني إن كنت قد أسأت إليك...
وأسمعني كلمة العفو من شفتيك ...
وأريني الابتسامة على خديك ...
والرضا مشعا ًً من عينيك ...
ولكن ...
اكثر ما يؤلمني
فراقك ...
ويحرقني شوقاً ً لرؤيتك ...
ويحطم قلبي توقاً لأسمعك...

ترى!...
هل من قلب في جوفك يسمعني؟..
بل هل من عين في وجهك تبصرني؟..
كيف لا تريني وأنا دوما ً أراك أمام عيني..

أركض مسرعة ً أريد الاقتراب منك
أسابق الزمن كي أصل إليك
أبذل قصارى جهدي
أصرف كل طاقتي
أركض
ثم أركض
وكل ذلك
بغية الوصول إليك
وبعد أن أصل
"
"
"
"
"
فجأة
"
"
"
"
"
أرى نفسي تنوح!.!
أسمع قلبي يصرخ!
إنها روحي تتألم!
وأضلعي تنتحب!
"
ماذا حصل؟!...
"
"
"
"
وأصرخ صراخ المستغيث
صراخا ً لا يسمعه سوى جسدي الضعيف
صراخا ً لا تسمعه سوى جوارحي المتألمة

لما تبعد؟!.
لما كلما اقتربت تبعد
لما تختفي
أين أنت؟!..
إنها نقاط سوداء
يتخللها نقاط من ملامحك
آآآآآآآآآآآه لقد تلاشى خيالك من أمام عيني
"
"
وأكتشف الحقيقة المرّة
وأحاول النسيان
أحاول الهروب من واقعي!..
لألتجأ إلى نفسي
لأطرح عليها أسألتي
"
هل كل هذا كان خيال؟!
ل كان هذا حلما ؟ً
ويحا ًله من حلم
أم هل كان لحنا ً؟
فما أثقله من لحن
لقد كان عذابا ً
ناراً
سواعا ً
ألماً
حرقةً

شوقاً
سقما ً
مرضا ً
نعم كل تلك الأشياء اجتمعت لتشكل جسدي
كلها اجتمعت لتمثل حرقتي
كلها اجتمعت لتصوغ قصتي
نعم
كل ذلك قد كان
وبكل ما تحمله الكلمة من معنى
الودااااااااااااااااع
يا نفسا صبرا لاتجزعي

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج