يــــتــيــمــة الـــروح

وقفت هنا مرة اخرى ولكن متخفيا ومتلثما .. وارتدي قناع حتى لا تراني الضحيه .. فانا الذي كنت امسح دمعها يوما ما واليوم تنعتني بالجلاد .. اعتقدت ان اسمي الجلاد لقبا لي ولم تعرف اني اختبأ تحته كي ابقى قويا في عيون الناس وكي اخيف الظالم وانصر المظلوم وكي انقذها من غدر الزمان.. ولكني اخطئت مرة واحده فقد انصفت الظالم وقتلت المظلوم . اتعلمون متى حين كنت انا المظلوم .. قتلت نفسي .. ولكن من يا ترى هو الظالم .. ااكون انا ايضا .. لا فرق فقد كنت انا وهو "انا" كنا ننطقها بأننا مفرد وليس جمع .. وفي النهايه اكون انا الظالم

اقف مرة اخرى انظر للاطلال .. كم دمرت نفسها بنفسها تلك القلعه .. الم اقل لك يوما انك قلعة من رمال على الشاطئ .. ولكن وقتها كنت اعتقد ان البحر هو من آلمك ونخر جذورك ..اما الان فأرى انك انت من تعبثين بجذورك وبأسوارك ..
اريد ان اقول لها فقط اتذكرين لقائنا .. كان مثل هؤلاء . بنفس القلم والصورة بنفس الاحرف التي كتبت ذات مرة .. ذات مره سألتها من انت . وسألتني من انت . اجبتها انا سأقول لكي من انت .. انت قلعة من رمال على حواف الشاطئ
وبعدها اجابتني ولكن لدي سؤال لك ..من انت ؟؟ فاجبتها

مثلك .....
قلعة من الرمال حلى حواف الشاطئ

من يراني يحسبني قلعة ضخمة اصرع الاعداء , شامخة قوية. تحط عليها الطيور ترفرف فوقها رايات النصر . ولم ينظروا الى تحتي ولم يروا ماذا تفعل بي امواج البحر فانا من الرمال وامواج البحر تكالبت علي تـنخرني تمزقني تفتتني في كل يوم تاخذ قطعا مني وتذهب بها بعيدا في عرض البحر اخاف من يوم تاتي الامواج وتاخذ كل شيء مني فلا يبقى سوى الشاطئ وفتاتا لرمل كان قلعة........

ولكن ادركت اني اختلف عنها فأنا فعلا امواج البحر تمزقني .. اما هي فيديها هي التي تمزقها وتفتتها

ومن جديد ذهبت الى الركن الهادئ فوجدت قلعة اخرى تشبهني ايضا .. اخاف على هذه القلعه ان تسقط بيدك يا سيدي القرصان كما سقطت انا .. فكم احزن عليه .. وعليك ايضا ياسيدي القرصان
فانت تعرف مكانتك عندي وكم كنت اخاف عليك .. ولكنك لم تسمع مني ..وبالرغم من انك كذبه ولكني ما زلت اشتاق اليك ياسيدي .. فرفقا ياسيدي بالقلعة الجديده .. قد اكون مخطئا يا سيدي .. ولكن ما دفعني لاركب هذا القارب والقي بشبكتي في بحرك واخرج ما في جوفي اني تذكرت اول حوار بيننا .. تذكرته جيدا فقد كان يشبه حوارك الان مع تلك القلعه .. تذكرت حين كنت اعتقد انك قلعة او كما تريد انت شمعة ياسيدي .. تذكرت ووقفت على نفس الشاطئ فوجدت جدراني جميعها قد تشافت واصبحت قويه وتستطيع ان تميز بين قرصان مثلك او قلعة مسكينة .. وبالرغم من ذلك فما زلت انا كما كنت انت تعرفني ..فقد سامحتك منذ زمن .. ولك مكان مزروع قوية جذوره



هبوش اسف اني دخلت هون وخربشت وتعديت على موضوعك حقك علي .. سامحيني .. بس والله دخلت هون وانا بقرأ فجأة اجت خاطره من الخيال في راسي قلت خليني اكتبها قدام ما انساها .. لانه يا هبله والله ما بصير رايح لمنتدى الخواطر وفاتح موضوع جديد الا وانا ناسيها .. وكونها خيال والله لو مين ما تذكرتها مره ثانيه

ويعطيك العافيه على كتاباتك عنجد شي روعه ..