|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) . |
كاتب الموضوع | شيماء الشام | مشاركات | 6 | المشاهدات | 3830 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-02-2010, 01:46 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||
|
حكاية مشتاق الى بلاد الأشواق
لما علمَ الموفقون من عبادِ اللهِ أنَّ كلَّ نعيمٍ زائل إلا نعيم دار النعيم، وأنَّ الدنيا مزرعة الآخرة؛ شمَّروا فيها عن سواعدِ الجد، فقطعوا أعمارَهم في طاعةِ ربهم، يحدوهم في ذلك شوقٌ إلى رؤيةِ وجهِ الكريمِ في دارِ النعيم، وهذا أحدُهُم ننقلُ إليكَ نبأه العجيب، وخبرَه الغريب؛ ليشعلَ في قلبك الشوقَ إلى أعالي الجنان. قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (أحبُّ الأسماءِ إلى الله عبدُ الله وعبدُ الرحمن، وأصدقُها: حارث وهمام)، الحارث: هو الكبير صاحب الهمةِ العالية، وصاحبُنا هذا "سعيد بن الحارث" قد جعل الله له نصيباً كبيراً من اسمه، فرزَقَه علوَّ الهمة في طلبِ الجنة، وختمَ له بخاتمةِ السعداء؛ نحسبُهُ كذلك ولا نزكي على الله أحداً. عن رافع بن عبد الله قال: قال لي هشام بن يحي الكناني: "لأحدثنك حديثاً رأيته بعيني، وشهدتُهُ بنفسي"، قلت:حدثني يا أبا الوليد، قال: "غزونا أرضَ الروم سنة ثمان وثلاثين، وكنا رفقةً من أهل البصرة، وأهل الجزيرة، وكنا نتناوب الخدمة، والحراسة، وإعداد الطعام. وكان معنا رجلٌ يقال لهُ سعيد بن الحارث، ذو حظ من العبادة، يصومُ النهار، ويقومُ الليل, وكنا نحرصُ على تخفيفِ النوبةِ عليه لطول قيامه، وكثرة صيامه، فكان يأبى إلا القيامَ بكل المهام، وما رأيتُه في ليلٍ أو نهار إلا في حالة جدٍّ واجتهاد، فأدركتني وإياهُ النوبة ذات ليلة في الحراسة، وكنا قد حاصرْنا حصناً من حصون الروم، فرأيت منْ سعيد في تلك الليلة من الصبر والجلد على العبادة ما جعلني أحتقرُ نفسي لكنه فضلُ الله يؤتيهِ من يشاء. فلما أصبحَ الصباح لم ينمْ، فقلتُ له: "خففْ على نفسك، فلنفسكَ عليك حق، والنبي - صلى اللهُ عليه وسلم - يقول: "اكفلوا من العمل ما تطيقون"، فقال لي: "يا أخي إنما هي أنفاسٌ تُعَدُ، وعُمْرٌ يفْنَى، وأيامٌ تنقضي، فأنا رجلٌ ينتظرُ الموتَ في أي لحظة" فبكيتُ لجوابه، ودعوتُ الله لي وله بالعون والتثبيت، ثم قلت له: "نم واسترحْ قليلاً فإنك لا تدري ما يحدثُ من أمر العدو"، فنامَ تحتَ ظلِّ خيمته، وتفرقَ أصحابنا في أرضِ المعركة، وأقمتُ في موضعي أحرس رحالَهم، وأصلحُ طعامَهم. فبينما أنا كذلك إذ سمعتُ كلاماً يأتي من ناحيةِ الخيمة فتعجبتُ، فليس هناك إلا سعيد نائماً، فظننتُ أنّ أحداً جاءه ولم أره، فذهبتُ إلى جانب الخيمة فلمْ أرَ أحداً، وسعيد على حالهِ نائم، إلا أنهُ كان يتكلمُ في نومهِ ويضحك! أصغيت إليه، وحفظتُ كلامَه، ثم مدَّ يدَه وهو نائم كأنهُ يأخذ شيئاً، ثم ردَّها بلطف وهو يضحك، ثم قال: الليلة إذاً، ثم وثبَ منْ نومهِ واستيقظَ وهو يرتعدُ خائفاً، فاحتضنتُهًًُ إلى صدري حتى سكنَ وهدأ، وجعلَ يهللُ ويكبرُ، ويحمدُ الله، فقلت: "ما شأنك فقد رأيت منك عجباً، وسمعت منك عجباً، فحدثْني بما رأيت"، فقال: "أعفِني من ذلك"، فذكّرْته بحق الصحبة وقلت له: لعلَّ الله ينفعني بما ستقول. فحدثَني بما رأى في منامِهِ، فقال: "جاءني رجلان لم أرَ قط مثلَ صورتهما كمالاً وحسناً، فقالا: أبشرْ يا سعيد فقد غفِرَ ذنبك، وشُكِرَ سعيك، وقُبِلَ عملك، واستُجيبَ دعاؤك، وعجلتْ لك البشرى في حياتك فانطلقْ معنا حتى ترى ما أعدَّ الله لك من النعيم، قال: فأتيتُ على حورٍ، وقصور، وجوارٍ، وغلمان، وأنهار، وأشجار؛ فأدخلوني في قصري، ثم إلى دار فيه، حتى انتهيتُ إلى سرير عليهِ واحدةٌ من الحور العين كأنها اللؤلؤ المكنون، فقالت لي: قد طالَ انتظارُنا إياك، فقلتُ لها: أين أنا، قالت: أنت في جنةِ المأوى، قلت: ومن أنت؟ قالتْ: أنا زوجتك الخالدة، فمددتُ يدي إليها فردَّتْها بلطف وقالت: أما اليوم فلا، إنك راجع إلى الدنيا، قلتُ: لا أريدُ الرجوع، فقالت: لا بدَّ منْ ذلك، وستقيمُ هناك - أي في الدنيا - ثلاثاً، ثم تفطرُ عندنا، فقلتُ: بل الليلة، فقالت: إنهُ كان أمراً مقضياً، ثم قامتْ من مجلسِها، فوثبتُ لقيامها، فإذا أنا قد استيقظت، وأنا أسألك باللهِ لا تحدثْ بحديثي هذا، واستُرْني ما حييت. قلت: أبشرْ فقد كشفَ اللهُ لك ثوابَ عملك، فقامَ واغتسلَ وتطَهّرَ ومسَّ طيباً، ثم حملَ سلاحَه، ونزلَ إلى أرضِ القتال، وظلَّ يقاتلُ وهو صائمٌ حتى الليل. فلما انصرفَ أصحابُهُ وهو فيهم قالوا لي: يا أبا الوليد، لقد رأينا منْ هذا الرجل عجباً، حرصاً على الشهادة، وطارحاً نفسَه تحتَ السهام والرماح، وكل ذلك يصرفُ عنه، قلتُ في نفسي: لو تعلمون خبرَه لضحِكتُم قليلاً، ولبكيتمْ كثيراً، ثم أفطرَ على قليلٍ من الطعام، وباتَ ليلهُ قائماً، فلما أصبحَ صَنَعَ كصنيعِهِ بالأمس ثم في آخر النهار عادَ هو وأصحابُه، وذكروا عنهُ مثلما ذكروا عنه بالأمس، حتى إذا كانَ اليوم الثالث انطلقتُ معه وقلت: لابد أنْ أشهدَ أمرَه، وأرى ما يكون، فلم يزلْ يقاتل، ويكبد الأعداءَ الخسائر، ويُنَكل فيهم، ويصنعُ الأعاجيب، وهوَ يبحثُ عن الموت والقتل مظانَّه، وأنا أراه وأرعاه بعيني، ولا أستطيعُ الدنوَّ منه. حتى إذا نزلتْ الشمسُ للغروب وهو أنشطُ ما كان، فإذا رجلٌ منْ أعلى الحصن قد تعمَّدَهُ بسهمٍ فخرَّ صريعاً، وأنا أنظرُ إليه، فصحتُ بالناس فحملوه وبهِ رمق منْ حياة، وجاءوا به إلي. فلما رأيتهُ قلتُ له: هنيئاً لك ما تفطرُ به الليلة، يا ليتني كنتُ معك فأفوز فوزاً عظيماً، فعضَّ شفتَهُ السفلى وأمالَ لي بصرَه وهو يضحك، وقال: اكتُمْ أمري والملتقى الجنة، ثم قال: الحمدُ للهِ الذي صدَقنا وعدَه، فوالله ما تكلمَ بشيءٍ بعدها ثمّ فاضتْ روحُه، وآياتُ اللهِ تناديه: ((ولا تَحْسَبَنَّ الذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ أمواتاً بلْ أحْياءٌ عندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقون * فَرِحينَ بما آتاهُمُ اللهُ منْ فَضْلِه ويَسْتَبشرونَ بالذينَ لمْ يلحَقوا بِهمْ مِنْ خَلفِهِمْ ألا خَوْفٌ عليِهمْ وَلا هُمْ يَحْزنون * يَسْتبشرونَ بِنِعْمةٍ منَ اللهِ وفَضْلٍ وَأنَّ اللهَ لا يُضيعُ أجرَ المؤمنين سورة آل عمران:169-171. هذا أيها الغالي من اشتاق إلى الجنان، وأدى ثمنها، فيا ترى هل نشتاق مثله وهل سندفع الثمن؟ نسألُ الله تعالى ذلك مما راق لي المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||
|
|||||||||||||
19-02-2010, 12:22 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||||||||||||||
|
رد: حكاية مشتاق الى بلاد الأشواق
يا الله ما أروع هاته القصة حبيبتي الغالية شيماء بجد روعة جزاك الله الجنة على ما نقلتي و جعله الله في موازين حسناتك |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
19-02-2010, 16:04 | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||||||||||||
|
رد: حكاية مشتاق الى بلاد الأشواق
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
جزالك الله كل خير على ما قدمتي |
|||||||||||||
|
||||||||||||||
20-02-2010, 00:13 | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||||||||||||
|
رد: حكاية مشتاق الى بلاد الأشواق
من اجمل ماقراءت من القصص شكرا اختي شيماء على هذه القصة وان شاء الله في ميزان حسناتك يوم القيمة
|
|||||||||||||
|
||||||||||||||
20-02-2010, 10:18 | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||||||||||||
|
رد: حكاية مشتاق الى بلاد الأشواق
بارك الله فيكي حبيبتي شيماء
وجعله في موازين حسناتك |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الموضوع الحالى: حكاية مشتاق الى بلاد الأشواق -||- القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حكاية بليبل الصياح | الحرة السعودية | منتدى الصدى الثقافي | 5 | 30-12-2009 12:17 |
تاريخ الاردن وعشائره/ الحلقة الثالثة - لـ احمد عويدي العبادي | م.محمود الحجاج | منتدى ذاكرة وطن .. وشخصيات اردنيه | 0 | 26-10-2009 21:13 |
تاريخ الاردن وعشائره / الحلقة الثانية لـ عويدي العبادي | م.محمود الحجاج | منتدى ذاكرة وطن .. وشخصيات اردنيه | 0 | 21-10-2009 11:19 |
حكاية الأمرأة العاشقة | ميسم الجنوب | منتدى همس القوافي وبوح الخاطر | 2 | 28-01-2009 13:56 |
نسب قبيلة السواركة! | كامل السوالقة | منتدى المجتمع المحلي لمحافظة الطفيله | 2 | 24-11-2008 13:33 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...