|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
المنتدى العام في ساحات الفلسفة والفكر نتجول بدهشة متشوقة لمعرفة المزيد بمايتعلق بالأمور العامة والمواضيع العامة الغير محددة الطرح والتوجه والغير مصنفة. |
كاتب الموضوع | فلسطين | مشاركات | 4 | المشاهدات | 2786 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-11-2009, 18:38 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||
|
مِنْ التجُاربَ المُتعثّرةَ ! .....
تخُوض تجاربنَا ، نعشّق تلكَ التجاربَ لأننا من عشّناها ! فَ لقد دخلنا بَ ذلك العالم ، لأننا كنّا نشعرَ حقاً بجدارتنا ، فَ أصبحنا منغمسيَن فيّه ، تلك تجارُبنا ، تلك التي أصبَحت كُل مالديّنا وننتظر دوماً نجاح آخر نُحققه من خلالَها ، وما أن يأتيّ ذلكَ اليومْ الذي تتحطمَ فيّه جميعُ الأمنيّات ، ذلك الذي لم يكُن بَ الحُسبان ’ عندمّا ، فشلت تماماً فَ تجربتيّ ، وأصحبتُ أكَره كُل التجاربَ ، وبتّ أخاف من كُل شيءّ ! فَ كَانت تلكَ التجرُبة ، من أسوءَ تجاربيّ المُتعثّرة ‘ تمشي بسرعَة ، متوجَهة لمدرستها ، كل صبَح تروح لمدرستَها وقلبَها ممتلئ خوَف ، هيّ بطبَعها خوّافة ، تخافَ من كلّ شي فَ ما بالكَ ، وهي رايحَة للمدرسُة ولحَالها ومع هالصبَح ، والشارَع فاااضي ، وكأنَ مابه أحد يداوم أبداً ! بقمَة تفكيرها ، كيف توصل للمدرسةَ ومايصير لها شي ؟ استوقفها ، سيارة وقفت جنبَها بالضبّط : ريَم ، وقفي ؟ ارتعبَ قلبَها الصغيّر ، وإختنقَ نفسَها ، وكأن الهواءْ كلَه إختفى :/ أسرعَت بمشيها ، وكأنَها ماسمعتَ شي ! نزلَ من سيارَته ولحقَها : تكفيَن ، وقفيّ ، لي متى بتعذبينيّ كيذا ! صوتَه ، طريقَة كلامَه ، وقفتَ بداخلها شيء ، مو معقولَ رجلّ ممتلئ رجولَه يناديها بَ ترجيّ مثل كيذا ! ، وقفتَ ، ورددتَ بداخلها [ مو مسويّ لك شي يابنتَ ! ] إقتربَ منّها أكثر : وأخيراً ، ضاعَ عمري ، وأنَا أنتظر هاللحظة ، اللي تسمعينَ فيها كل اللي بداخليّ ! جذبتهاَ طريقة كلامَه ، ترجيّه ، والصمتَ كان مغلّفها ، وكأنَها راضية باللي يحصل كله : وأنت ت ت ؟ ، من وينَ تعرفني ، وتعرفَ إسمي ، أنا ما أعرفَك ! مد لها كرَت : أنتظري رقمي على جوالَك ، وتعرفيَن كل شيّ ، بس عطينيَ فرصًه وحدة بس ! مدتَ يدهَا ، وأخذت الكرتَ ، وتغيّرت حياتهَا كلياً ، من بعد ما أخذتَ رقم خالدّ ، البنتَ الخجولّة تجرأت وكلمتَ واحدّ ، البنتَ الخجولَة تخلّت عن كل مبادئها ، ونفذت أكبر غلطة ، ممكنَ الثمنَ عُمرها كله ! مرّت شهور وهي تكلمَه ! ، ولا ملت أبداً ! ، وفي يومَ بوقتَ العصر : دخلَ راكان أخوها ، وبصراخَ ردد : ريم ، ريم ، ياحيوانَة ، يَ الليّ حطيتيَ وجيهنَا بالتراب ! وبصراخ ردد كلّ الألفاظ الليَ مو ممُكن يقولها ، راكانَ ل أختَه اللي تربتَ على يده ، بعدَ ماماتَ أبوّه ، وترك له مسؤوليّة أمَه ، وريمَ ، وريهامَ ! قابلتَه أمّه : بسمَ الله ، وش فيك تصرخَ أنت ؟ ، وش سوت أختَك ! راكان : وينها يمه ؟ ، قوليلي وييييييينَ ؟ ، خلينيَ أدفنها وأرتاحَ منّها ! وبكل ماجاه من سرعّة ، إتجه لغرفتهَا ، وأمه وراه ، فتح البابَ : ماشاءَ الله ! ، كملّي بعد ؟ كملّي ياحقيّرة معه ، كمللللللللللي ! طاح الجوال من يدَها ، وشحبَ وجهها : ها ا ، ر ر ا ك ا ا ن ! قرّب منَها ، ومسَكها من شعرها : أنا ، أنا ، أختيَ تخونني ، وتكلمَ واحد ، حثاله مثل ذاك ؟ أنا ، ياتربيييييية يدي ، أنااااا ! [ وضربَها ، وضربَها ، إلى أن غابتَ عن وعيّها ] شدّها من شعرَها ، وكمّل : تدرين ياغبيّة ، ليه كلمَك ؟ ، تدرين ؟ ، مو لـ سوادَ عيونكَ ترى ! ياغبيييييية ، ذا كان من أعزّ أصحابيَ ، وصارت مشكلَة بينيّ وبينَه ، حلّف ماينساهَا ليّ ، مع إنيَ ماسويتَ له شيّ ، بس هو فهمَ خطأ ، لييييييته سوىَ أيّ شي ، ليته ذبحنيّ وسوى فينيّ الليَ يبيّ ، بس مالعب ف عرضيَ ! وفَ مينّ بعد ؟ ، ف أختيَ ، اللي ربيتَها بَ يديّ ! الليَ ماقصّرت عليَها بَ شي ! ، هااااه ، حسبيّ الله عليَك حسبيّ الله عليَك ، الله ياخذذذذك إن شاء الله ، ليتك متّي بس ماسويتيّ سواتَك ! ، أجل يجيّ واحد مثله ، ويقوليَ ترى أختَك سويتَ وسويتَ فيها ! ، الله حسيبكَ ! [وماوقّف الضرب أبداً يمكن ضربَها يطفي النار اللي بداخله ] بعد ذهوولّ تامَ ، من أمه ، ومن صعوبَة الموقفّ ، قربت منهم ، ودموعَها على خدها : فُكها ، فكها تكفىَ لاتضيّع عُمركَ عشانَها ، ماتستاهلَ ياولدي ، ماتستاهل ! رماها على سريرَها ، ورددَ : عمرك طلبتيّ منيَ شي ، وقلتَ لك لأ ؟ ، جااوبيّ هاااا ، أجل اسمعيّ ، مدرسة ماعاد فيَه ! ، وطلوع من هالغرفة إنسي ، ماعاد لك طلعة أبداً ، واعتبري مالك أهل أبداً ! ، حسبيّ الله عليَك الله ياخذذذك ويريحنيّ منك ، خليتَك عشان أميّ بس ، ولا مو ل شي ثاني ! ، يُمه ، بناتك ماعاد لهمَ طلعه من هالبيتَ ، الظاهر أنا دلعتَهم بزيادّة ، وهالدلع بهالزَمن يضيّع ، إذا وحدة وطت رووسنَا بالترابَ ، وذبحت أبويَ وهو بَ قبرَه ، الثانيَة وش ممكن تسويّ ؟ ، حسبي الله ونعم الوكيل ! ، حسبيَ الله ونعمَ الوكيل ! - بعدَ مرور شهرين : ريهَام : وش إستفدتيَ من اللي سويتيَه ، ضيعتيّ مستقبلكَ ، وضيعتيَ مستقبليَ قبلّك ، عمري ماراح أسامحكَ ، كنت أحلّم بالطّب ، وإنيَ أصير دكتورة ، وأنتِ ضيعتيّ هالحلِم ، عمري ماراحَ أسامحكَ [ وكملت بشهقة ]عُمري ما أسامحكَ ، ليه سويتيَ كيذذذا ، وش نقص راكان عليك : ( عشان تروحين عند غيرَه ؟ ، هاااا ، الله لايسامحك ، لادِنيا ، ولآ أخررررة ! على شرفة النافّذة ، واقفَة ، وبإبتسامَة غموضَ : ههَ ، ليتك تحسيَن بالنار الليّ بصدريَ ، إذا أنتِ ضاع مستقبلّك ممكنَ تعوضيّنه ، وأنا أسفه لأنيّ السببَ ، أما أناَ ، فقدتَ هالدنيَا كُلها [ دمعَه بسيطَة تسللت ل خدَها ] غبيّة أنا ، وش الليّ قاهرنيَ غير غبائي ، حسبته يحبنيّ ، والله ماكنتَ أبيّ أسوي كيذا ، بس ، مدريَ وش أقولك ؟ ريهَام : لاتقولينَ شي ! ، ضيعتينيّ معكَ ، وضيعتيَ أحلامي بعد ! بصوتَ بداخلَها ، رددتَ : وضعتَ أنا كليّ ي ي ي ! همسّة ‘ وضآعتّ مني الأحلامْ ، وثمانَ عشّر عاامْ ! المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة فلسطين ; 09-11-2009 الساعة 18:44 |
|||||||||||||
09-11-2009, 18:49 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||||||||||
|
رد: مِنْ التجُاربَ المُتعثّرةَ ! .....
يركضَ ويركض ، متجهاً لغرفتَها ، ودموعه حفرت مكاناً على خديَه : يُمه ، يمممه ، الحقي ، تكفيَن يُمه ! انصدمتَ لمنظره المُفزع والمؤلم : وش فيكَ ؟ برجفَه علّت جسده الصغيَر ، وبكلماتَ لاتُفهم : قتلَه ، م م ماتَ خلاصّ رااحَ ، دم كثيرَ ، ثوبه صار أحمرَ ! صدمَه هزّتها ، ولم تفهمَ شيء سوى بأنَ أحد الأشخاصً مات ْ : وينه ، منَ ذاا ؟! شدّ طرف قميصَها وبكلماتَ متقطعّة : تعاليَ شوفي ! لم تتحركَ من شدّة صدمتَها ، وأصبحتَ في يدّ إبنها ، وكأنها الإبنة وهو الأم ! وصلتَ عند ذلكّ المشهدَ المروّع ، وجدتَ أحدهم بيّده سكينَ ملوّثة بالدمَاءْ ، والآخرَ على الأرض ينزفَ ، وينزفَ ، وكأنَه يلفظ أنفاسَه الأخيرة : ( ، نقلتَ نظرها بين الإثنينَ ، والدموع أخذت مجراها على خديّها ، عآجززة هيّ الآن ، عن الكلامَ والحركَة ، حتى عن إصدار ردة فعلَ فقط تسمع ، نحيب ياسر ، وترى صدمَة فهدّ ، سمعتَه يتمتمَ بَ كلماتّ ، من أثر صدمتَه ، وكُل خليّة فيَه ، ترجفَ من شدّة صدمتَه : قتلتَه يَ يُمه ، قتلتَ أخويّ ! ، أنا بَ حلم صصصح ؟ ، إلا أكيدَ بَ حلم ! صدمّه بالصميمَ فقطّ ، جلستَ على الأرض واقتربتَ منّه ، لاتدريَ من أين جلبتَ تلك القوّة ! ، كيف هيّ إلى الآن على قاربَ الحيّاة ، ولم تغرَق رُغم تلكَ العواصفّ الشديدة : ( : سامحينيَ ، يَ يُمه ، تكفييين سامحينيَ ! ، لايستطيعَ الإكَمال ، ألم الجسّد الذي يشعر به مؤؤلم كثير ! بَ هذه اللحظة تحركتَ ، وكأنها ماتتَ ، ثم عادتّ للحيّاة مرَة أخُرى ، إقتربت منَه ورددت : منتَ ميّت ، ولدي البكَر مايخلينيّ ، أنا من ليَ من بعدكَ ؟ وبصرخَة ، من شدّة ألمهَا أكملتَ : كلموووا الإسعافَ ! إستجابَ ياسّر الصغير لطلبهَا ، وأسرع للهاتف ، لايرُيد أن يفقدَه هو منّ رباه ، هو من كَان له الأبّ ، وكل شيء : ( ! : حبيبيّ خالد ، أنتَ مافيك شيّ ! ، اللحين بيجون ويعالجّونك ولدي البكر مايموووت قبليّ ، تسمعنيّ ؟! جلسَ على الأرضّ وانكَمش جسدّه ، وكأنه ليسَ الكبير البالغ منّ عُمره العشرينَ بدأ يصرخً ويبكَي ، وكأنه وصلَ إلى حالة الجنوَوَن ! : يُمه ، ترى أنا ماقتلته ، هههههههههه ، مجنونَ أنا أقتله ، ماقتلته والله ترى ماقتلته مدري ، ليش هو اللحين طايح مثل كذا ؟ دقائقّ مرَت ، وكَأنها سنوّات ، وصلّ الإسعافَ : يُمه لا أوصيك على ياسرَ ، تكفون إنتبهوا له ، ذا ولديّ أنا اللي ربيتَه ّ! أغلقتَ فمه بيديها : أشششّ ، ربيتَه من يومهَ طفل ، والحين عُمره 9 سنواتَ ومحد بيزوجَه لاكبر غيرّك ! إقتربَ منها أحد المسعفين : إبعديَ ، يا أخت ! ابتعدت عنه ، ركزتَ على أصبعه السبابَة ، وجدتَه مرفوعاً ، ثم نقلت بصرها إلى شفتيَه ، رأته يتمتمَ بَ كلماتّ ، لاتعلّم لماذا تملّكها إحساس بأنها ستكملّ الحياة بدوَنه ‘ دقائقَ ، لمَ تُكن سوى سنواتَ عليَها ، رأتهم يرددونَ : إنّا لله وإنا إليه راجعون ، الله يعوضكُم خير ، الله يعوضكُم خيرَ : ( ! صدىَ تلك الكلماتَ موجّع ، لم يصدقه لا قلبَها ، ولا عقلهَا ’ لمَ تشأ تصديقَهم ، نقلتَ نظرها لَ خالد وياسرّ ، رأتهمَ يصرخونَ متوجهينّ إليَه ! الآن فقط استوعبتَ ، خالد إبنها البكَر ذهبّ إلى رحمَة الله ‘ لطالمَا مسح لمحّة الحُزن من وجههَا ، وإستبدلها بالفرَح ! : لأ ، لأأأأ ، ولدي مايروح ويخليني لحاليَ ، مايرووووحّ ؟ سقطَت وأُغمي عليَها ، وبعد مرورَ وقت طووويّل ، استيقظتَ صُدمت صدمَة حيّاتها ، لقد مرّ على وفاتَه خمسة أيّام حُرمت منه وحُرمت من أيام عزَاه أيضاً ‘ تذكرتَ مصابّها الأعظَم ، قاتل إبنها البكرَ الأصغر منّه ! تبكيّ على فقدانَ خالدّ ، ، أم ضيّااع فّهد ‘ تذكرتَ ياسرّ ، أين هوّ ، وأين الباقيّ من شتاتَ فهد ؟! تحركَت من سريّرها رُغم ألمهَا ، دافعَ الأمومَة بداخلها أقوى من أي ألمَ ‘ خرجّت من المستشفىَ ، بدونّ علم أحد ! ، ذهبت إلى منزلَها ، لتبحثّ عن أبنائّها : ياسر ، فهد [ وبنسيّان ] خالد ؟ ! وجدت ياسر بَ أحد أركانْ البيت ، ترجف شفتيه والدمع احتل مكاناً على خديّه أسرعت إليه وأخذته إلى حظنها ، وببراءة طفل لم يتعدى التاسعة : يمه خلاص ، خالدّ ماعاد هو فيه ، ليه تنادينّه ؟ ، فهد الحقير ، طعنه بالسكين قتل أبويّ ، انا ما أحبه أكرهه ! صرختَ بداخلها ، خالد لم يعد له وجودُ ، وبأمومة رددت : لأ حبيبيّ ، بالخطأ هو سوى كذا ، وين فهد ؟ نظر إليها بنظرة تقتل من برائتها : فهد حطوا بيده حديد كبير وأخذوه [ وبحيرة ] مدري وين ؟ تذكرت بأنه داخل السجّن ، تريد أن تقابله ، لتسأله عن سؤال إلى الآن لم تجد إجابته ! ذهبت إليه وطلبت مقابلته : ليش قتلت أخوك ؟ عندك جواب يقنعني ؟ حرام عليك ، ضيّعتنا كُلنا : ( ! بصوت ، يحمل الكثير الكثير من الألم : لحظة شيطان حسبتها مَرجلّة قتل الأخوَان ‘ والله ماكنّت قاصد ، الله ياخذني ، خالد راح والسبب أنا ، ليت السكين غدرت وجات فينيّ ، ليتها ! ، والله يَ يُمـه ، لحظة شيطَان ! نظرت إليه بإنكَسار : لحظة شيطان ؟! ، وش السبب الكبير ذا اللي خلاك تقتل أخّوكَ ؟ نظر إليها ، ودمعة واحدة ، تركت الأثر على خدَه : تكفين ، اعفيني عن الإجابَة صعب والله صعب ، أدري مهما كانْ ، أنا الغلطان ، مافي سببّ ، مهما كان حجمه ‘ يخليني أقتل أخوي : ( ! تناثرت دموعها على خديها بشّدة : أبي سبب يقنعني ، يخليني أقول ، أنا خسرت إثنين صح ! بس كان فيه سببَ ، لخسارتيَ لهم ، تكَفى لاتخلينيَ محتّارة : ( تردد صدى همسُه بغرفة زوار السُجناء : لحظة شيطان ، حسبتها مرجلّة قتل الأخوانَ ! - حسبتها مرجّلة قتل الأخوانْ ‘ همسّة ‘ يُمَـه / ماتّ ! كلَ شي كنتْ أحسّه حيَ في هاذي الحياة ! |
||||||||||||
|
|||||||||||||
09-11-2009, 18:53 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||||||||||
|
رد: مِنْ التجُاربَ المُتعثّرةَ ! .....
كانتَ تجدلّ شعرها ، لم تكن تعلمْ بأنه يراقبَها ! لقد كان معْ كل جديلة ، يزفر زفرّة قويّة ‘ زفرة . . ألمْ ، ندمْ ، جرحْ : ( على مافعلهُ بها ، تمتمَ بهمسّ : والله ماتستاهلين اللي سويته فيك ! الُحزن كان واضح على معالم وجهها ، لم تبلغ العشرين من عمرهّـا وتحمل الكثير من الهمومْ ، بقلبها ، ولكنها بطبعها ، شَـامخْـهَ ‘ لمْ تنكسر مع كل ماحدثّ لهـا ، رددت بداخلها : مرّت سنَة وللحين مو مصدقه الليّ سواه فينيَ ، وشلون أصدق وهو أخويَ ولد أمي وأبوي ؟ الله يرحمك يا أبويَ ، لو كنت موجود مايمدي اللي صارَ صار ! دخلت لغرفتها ، تلك التي عملت الكثير لَ أجلها : هيفاءْ يابنتيّ ، تعالي ، الغـداءَ جاهـزّ (: رفعت نظرها لها ، وإبتسمت : قبل ، مممم علميني موجودَ ؟ تغيّرت ملامحها وبان عليها الضيّق : إيه موجود ، قوليلي ، لَ متى الحال ذا ؟ هو آعتذر منك وعرف خطاه ! : أجل اسمحيَ لي يُمـه ، ما أقدر أنزل ّ ! مسحت على كتفها وابتسمت لها : أعرفك تربيتيّ ، سامحتي أخوك وبتنزلين اللحين ؟ نزلت دموعها : لا يُمـه ، ماسامحتهَ ، وعُمري ما أسامحَه ، يمّـه تعرفين وش إحساسي ؟ أنا أخوي باعنيَ ، وياليتها بيّعة ناجحة ، بيعة خسّرتني حياتيَ كُـلها ! بكَت أمها لُحزنها الشديدّ : بس ، انتهىْ الموضوع ذا ! ، وأخوك متندمَ أشّد الندمْ وأنتِ مالك أخّ ثاني غيرَه ، تكفين يابنتيَ ، ريحـيّ قلبيّ ‘ زفرت زفرّة قوية ورددت : يُمـه أرجووَوك ، لاتضغطينّ عليّ ! مسحت دمعتها ، تمتمتَ لعلّ الله يُريحهآ : الله يهديكَ ، ويحننّ قلبكَ على أخوك ! / : أنا قلتّ لك يُمـه ، ما أبي أتغدى بالبيت ، يعني كفايَة إني الغلطان ، أحرمها من الغداء معك ! ، نظرت إليه : لا أسمعكَ تقول هالكلامْ مرة ثانيّة ‘ / : ليشّ يُمـه جيتيَ ، وزدتي من وجعيَ ليَه ؟ ، أنا ودي أسامحه بس ما أقدرَ والله صعبَ ، هو باعني لَ رجالّ ، عشان الفلوس ، وياليته رجال صاحيَ رجال شايّب ، أخذني لتلبية رغباته بسّ ! ، كان كل يومَ يذلنيّ ، ذوَقـنيّ المـُر ! يبي بعد هذا كله أسامحَه ! ، وكأن اللي سواه شي عاديّ ، صّـعب والله صّـعب ! دمعه وحيده كانت على خده لقد سمع كلماتهآإ ، لم يكمل غدائه مع أمه بل قرر أن يذهب لها لعلها تسامحه وتريّحه ، وجه كلماته ، ودمعته لم تجفّ بل تبعتها دمعآتْ : كل هالألم فيكُ ، لك سنه تعانينُ بسببي ، الله لايوفقنيّ ، بس آحلف لك بإيش إني ماكنت واعي ! والله الدنيا كانتُ معميتني ، ورب العزهْ ! لقد فاجأها بكلماته والأكبر دمعاته : أششش ، لآتقول هالكلآم لأنه مايقنعنيّ ! صدمته بما قالت وصرخ بأعلى صوته ، عسانيّ أمووت يارب ! أكملّ بهمس وبإبتسامه من شدة الألم : وتفتكينّ منيّ يا أختيّ ، يمكن وقتهَا تبرد حرتكُ ! خرج مسرعاً من غرفتها ومن المنزل بأكمله ، نادته أمه لقد سمعت آخر ماقال ! : سلطان ، سلطان ، وقف ، تكفى طلبتك وأنا أمكُ ، وأكملت بصوت متقطع ، تكفى ى ى ى ! ضحكتُ بصوتّ واضح ووجهت كلامها له : ههههههههههههههه ، كذابْ سلطان أخويّ مامات ، وش تقول أنت ؟ لم تصدق ماقال صديقُ إبنها منذ الطفوله ولكن دمعتَه التي نزلت عندما سمع ماقال أخت أعز أصدقائه أثبتت لها صدقْه : محمد ، أنت تمزح صح ؟ يكفيه فراق أعز أصدقائه لآيستطيع الإحتمال أكثرً : ياخالهْ ، صدمته سيارة ، أنا كنت معه شفت اللي صار كلّه ، تشهدّ ووصاني أقول لهيفـُاء / سسامحيه ياللي أنتِ نظر عينيه سقطت على الأرض لاتستطيع رجلها أن تحملها ، والدموع من شدة قوتها سقطت وكأنها شلال منهمر على خدْها آآآآهْ ، توه قبل نص ساعه كلمنيّ ، كان يرجيني أسامحه ، خلوه يرجع مسامحته والله مسامحته ، بسّ خلوه يرجع ، تكفين يمّه هو يحبكُ خليه يرجع ! ماهو شعورها لقد فقدت إبنها الوحيَد إبتسمت ، إبتسامة إستهزاء : لافات الفووت يابنتيّ ، ماينفع الصووتّ : ( ! ومرتّ سنه أخرى ولكنّ بدونه لقد رحل ، وترك خلفه الكثير يبكون على فقدانَه : مرت سنه ياسلطان ، بس بدون صوتكُ ياسلطان ، كل شي له ذكرى لكُ ياسلطان ! [ وأكملت بصوت متقطع من البكيّ ] ، تسمعنيّ ياسلطان ، السنه الماضيهُ ، كنت كل يوم تترجاني أسسامحكُ ، كان الحقدُ عاميني ، كنت أقول إنك ماعدت تعنيّ ليّ ، وأبد ما أسامحكُ بس يوم فقدتك سسامحتكُ وعرفت إن الدنيا ، ولآآآشيء ، ولآآآشيء بدوونكْ : ( همسّة ‘ أفتقدكُ ! أفتقدكُ بشّدة ! أشعر بتأنيب الضميرّ الشديد ، لقد كنتّ نادماً على مافعلته بيّ والآن أنا أشعر بالندمّ على مافعلته بكُ ! ليتني عندما كنت موجوداً . تعلقت بيدكُ ولم أتخلىّ عنكُ : ( ! |
||||||||||||
|
|||||||||||||
09-11-2009, 19:25 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||||||||||||||
|
رد: مِنْ التجُاربَ المُتعثّرةَ ! .....
مشكوووووووووووره يا ذات القلم الراقي على هذه العبارات
|
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
الموضوع الحالى: مِنْ التجُاربَ المُتعثّرةَ ! ..... -||- القسم الخاص بالموضوع: المنتدى العام -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الرقية الشرعية من السحر | حموووده | منتدى الرقيه الشرعيه من الكتاب والسنه | 8 | 23-03-2011 18:50 |
شعر في رسول الله صلى الله عليه وسلم بردة المديح | م.محمود الحجاج | منتدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم | 3 | 10-11-2009 19:23 |
كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها ( صحيح مسلم) | العربي بوعلام | الموسوعات الاسلاميه | 5 | 18-10-2009 16:29 |
حملة لن يسبقنا احد الى الجنه الجزء الرابع عشر | م.محمود الحجاج | الخيمة الرمضانية | 1 | 06-09-2009 12:01 |
يـــا لأعراض المسلمات!! | هبة الرحمن | المنتدى الاسلامى العام | 8 | 16-03-2009 08:16 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...