صوره ذات شجون

صوره ذات شجون

رسمت صورتك في الخيال ، تزدان بأبهى ألوان الإباء وشمائل الرجال... بدت حولك هالة الهيبة والوقار ... وتسربلت بالذوق الرفيع فتساميت عن كلّ دنيّة أو نقيصة . رأيتك تراقب الله في سكناتك وحركاتك فتحيا بحب ورضا وسلام !

ورحت أبحث عنك في عالمنا بين الرجال ... فلامني الصحب والخلان وكثر من حولي العذال : " هذا وحي خيال ... أضغاث أحلام صعبة المنال ... دعك من هذه الآمال ... ضالتك ملاك ، فهل تنشدين المحال " ... فما ترددت ، ولا اكترثت بما يقال ...

وفي ليلة طاغية الجلال ، لمع أمام ناظريّ نجم متعال ... فكنتَ أنتَ ... كما رسمتك في الخيال ... أسرتني بِسَنَاك ... بهرتني بِعُلاك ... وسرّني هواك ... علّقت عليك الآمال ... وبقيت أرمقك بنظرات الدهشة والإعجاب ... وأنشد يومنا الموعود ... يوم تَـحـقــُّـقِ الآمال !!!
انتظرت ... وطال بي الانتظار ... وكان ما لم يكن في الحسبان ! أفل نجمي المتعال ... ولى هاربا ... بل خطفته عيون حسان ... وبقيت وحدي أتألم مما كان ... وأتجرع لوم العذال والخلان !

وعاد رسمك يتردد في البال ... وأخذت أبحث عن أمير من خيال ... وتراءى أمام ناظريّ دريّ مكنون ...بدا بأبهى ما يكون ... أسرني بِسَمْـتِـه وغمرني بقلبه الحنون ... أذهلني بلطفه ... آنسني برفقته ... وخشيت أن أصاب بالجنون !!!

وفي ليلة مظلمة غارقة الشجون ... جاءني دريّ المكنون ... فاستأذن وفارقني في سكون ... رحل وبقيت أندب يوما لن يكون ... أنشد أميرا من خيال ، لامني فيه المحبون حتى أقروا لي بالجنون !!!

ه

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج