تكبّد مواطن عناء البحث المضني للحصول على دواء "سايتوتك/cytotec" الموصوف من قبل الطبيب المعالج في مستشفى حكومي؛ لزوجته الحامل بجنين متوفى يقتضي وضعها الصحي إسقاطه، لكن المفاجأة كانت بعدم توفّر الدواء في الصيدليات.
غير أنّ إصرار الطبيب على الدواء الذي وصفه اضطر الزوج لشرائه عبر وسيط من مصدر غير معلوم بمبلغ باهظ، كون العقار متوفر في "السوق السوداء" عن طريق التهريب من إحدى دول الجوار، يقول (ع.ز) الذي طلب عدم نشر اسمه.
وحصل (ع.ز) على 11 حبة من الدواء الموصوف طبياً بمبلغ 80 دينارا، عبر عامل في المستشفى أبدى استعدادا لتوفيره، ليقوم بعدها بالدخول في مفاوضات هاتفية مع أحد المهربين للدواء إلى الأردن، كما يؤكّد لـ"السبيل"، ولكن بعد أن فقد الأمل في العثور عليه عن طريق معارفه في دول مجاورة.
ويصف حال شريط الدواء الذي يحتوي 10 حبات، بأنّه بلا تاريخ انتهاء وأنّ إحداها كانت مكشوفة وملصقة بغلاف شفاف، لكنه اضطر لشرائه، علما بأنّه كان يباع في الصيدليات قبل فقدانه بـ10 دنانير.
وفي التفاصيل، راجع (ع.ز) بزوجته الحامل أحد المستشفيات الحكومية أواخر الشهر الماضي، وكانت حالتها تستدعي إسقاط الجنين المتوفى بعد معاينة الطبيب الذي كتب وصفة طبية تتضمّن علاج "سايتوتك"، والذي سعى للحصول عليه من الصيدليات، إلاّ أنّه فوجئ بتأكيدهم أنّه "ممنوع من وزارة الصحة"، يروي المواطن المذكور.
وهو ما أكّده نقيب الصيادلة محمد عبابنة الذي أشار إلى منع تداول هذا الصنف من الأدوية في الأردن، حتى لا يستعمله البعض في عمليات إجهاض الأجنة.
وقال عبابنة: "إنّ الأصل بالطبيب صرف دواء بديل للمريض في حال عدم توفّر العلاج المحدد، أو إذا كان ممنوعا من التداول".
بيد أنّ مديرة مديرية الدواء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء د.لمى الحمود قالت لـ"السبيل" أنّ "دواء سايتوتك مسجَّل لدينا في المؤسسة، لكنه غير متوفّر في السوق المحلية حاليا؛ لأن وكيله المعتمد لم يقم بتجديد تسجيله".
ونفت الحمود أن يكون هذا الدواء المخصص لعلاج آلام المعدة ممنوع من التداول في الأردن، مؤكدة إخضاع صرفه للرقابة من قبل مديرية الدواء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء، كونه يستعمل لأغراض أخرى كالمساعدة في إسقاط الأجنة.
وبيّنت أنّه يطلب من وكيل الدواء تجديد تسجيله لدى المؤسسة كل خمس سنوات، إلاّ أنّ وكيل دواء "سايتوتك" لم يجدد تسجيله مع مرور هذه الفترة الزمنية.
ولا يصرف أو يباع دواء "سايتوتك" في الصيدليات إلاّ بوصفة طبية معتمدة من قبل أخصائي، كونه يعتبر من ضمن الأدوية المفروضة عليها ضوابط صارمة من قبل الجهات الرقابية.
بدوره أكّد الأمين العام لوزارة الصحة ضيف الله اللوزي لـ"السبيل" منع تداول الأدوية غير المرخصة من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الأردن، تحت طائلة المساءلة القانونية.
غير أنّ المواطن (ع.ز) يأخذ على ذلك الطبيب إصراره على إحضار دواء "سايتوتك" لاستكمال علاج زوجته، وكيف أنّه اضطر للاستعانة بوسيط يتعامل مع أحد مهربي الأدوية لتوفير الصنف المطلوب، وإن كان ملزما بدفع سعر الدواء الموصوف أضعافا مضاعفة.
ويقول: "عندما عدت للطبيب لأخبره بعدم توفّر العلاج في الصيدليات، فاجأني بقوله إنّ زوجتك لن تدخل العيادة إلاّ ومعها الدواء، وحينما سألته أين يمكن إيجاده، أجابني: موجود بمنطقة سحاب ويكون مهربا للأردن من سوريا والسعودية، لأنه ما في بديل عنه".
![الاستعانة Smilies30[1][1]](Smilies30[1][1] "منقول")
عن صحيفة السبيل يوم الاثنين 7/5/2012
هذا المواطن المذكور اعلاه هو احد اصدقائي
| 
|
07-05-2012, 07:52
مواطن يضطر تحت إصرار طبيب الاستعانة بدواء مهرب لعلاج زوجته
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
