|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى فلسطين العروبة
عاشت فلسطين حرة عربيه...
|
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 24 | المشاهدات | 9846 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-01-2011, 18:34 | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||||||||||||
|
رد: استشهاد المختطف المضرب عن الطعام مهند نيروخ سريريا
مختطف محمد أبو حديد انضم للمضربين منذ أسبوعين تدهور الحالة الصحية للمختطفين المضربين في سجون عباس الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت لجنة أهالي المختطفين في الضفة الغربية أن المختطفين الستة المضربين عن الطعام في سجون ميليشيا عباس يتعرضون لانتهاكات بشعة، وأن حالتهم الصحية في تدهور، مشددة على أنهم دخلوا مرحلة الخطر الشديد وأنّ نبأ استشهاد أي منهم قد يُسمع في أي لحظة. وقالت اللجنة في تصريح صحفي لها اليوم الأربعاء (15-12)، تلقى المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه: "إنّ أحد قادة أجهزة الأمن في الضفة المعروفين بوحشيتهم ما زال يمارس جرائمًا بشعةً للغاية ضدّ المختطفين المضربين عن الطعام وقد بلغت حداً لا يُحتمل في محاولة منه لثنيهم عن خطوة الإضراب عن الطعام ". وكشفت اللجنة عن قيام الميليشيا بنقل معظم المختطفين إلى سجن بيت لحم داخل سيارات الإسعاف بسبب تردي حالتهم الصحية وعدم استطاعتهم المشي على أقدامهم. كما أضافت اللجنة في تصريحها أنّ ميليشيا عباس في جنين كانت قد أرسلت أحد رجال الإفتاء في المحافظة لمقابلة المختطف مهند نيروخ من أجل إجباره على فك الإضراب مبرراً له ذلك بأنه قتلٌ للنفس، إلا أنّ نيروخ رفض الاستجابة له وأخبره أنه مجاهدٌ ولا يسمع الفتوى من مفتي السلطة الصامتين على جرائم فتح ". وأوضحت اللجنة "أن المختطف الحافظ لكتاب الله محمد حسين أبوحديد من الخليل انضم لرفاقه المضربين عن الطعام منذ قرابة الأسبوعين" ، كما أشارت أنه "أسير محرر و مختطف منذ عملية الخليل البطولية وكان قد تعرض لعمليات تعذيب وحشية منعته من المشي على قدميه فترة طويلة ". كما أكدت اللجنة أنها بصدد رفع قضايا كبيرة ضدّ الضباط الذين عذّبوا المختطفين ومارسوا بحقهم جرائم تقشعر منها الأبدان، واختتم الأهالي تصريحهم بتكرار ندائهم بضرورة التدخل الفوري للإفراج عن أبنائهم قبل فوات الآوان" . |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
01-01-2011, 18:34 | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||||||||||||
|
رد: استشهاد المختطف المضرب عن الطعام مهند نيروخ سريريا
تقول زوجة شهيد: "حين كنا نذهب نحن وأبناؤنا وبناتنا للاعتصام أمام سجن أريحا والاحتجاج على اعتقال أزواجنا وإخوتنا كانت الدموع تطفح من عيون بعض السجانين، ونلمس تعاطفهم وهم يعبّرون عن قلة حيلتهم إزاء ما كان يجري، أما هؤلاء الذين يعتقلون اليوم المقاومين والسياسيين ويحرسون سجونهم فقد ماتت في قلوبهم أية نزعة للرحمة، وما عادوا ينظرون للمعتقلين لديهم على أنهم جزء من بني شعبهم، بل يرونهم أعداء، ولذلك فهم لا يتورعون عن قمع أية خطوة احتجاجية بالقوة سواء صدرت عن المعتقلين أم عن ذويهم"! أما المعتقلون المضربون عن الطعام والذين مضى على اعتقالهم عامين، ففي العرف الفتحاوي يجب أن تقابل خطواتهم التصعيدية بخطوات تتجاوزها بآلاف المرات حدة وتحدّيا، حتى وإن كانوا يحتمون بالقانون في خطوتهم تلك ويعللونها بأنها ردّ على رفض أجهزة فتح الاستجابة لقرار المحكمة العليا القاضي بالإفراج عنهم، وذلك حتى لا يسجل على تلك الأجهزة أنها خضعت لابتزاز المعتقلين وسمحت لهم بليّ ذراعها، مع ما قد يعنيه ذلك من تشجيع على خطوات أخرى قد تهدد دورها الوظيفي في حماية أمن المحتل والتفنن في التنكيل بمن يشكلون خطراً عليه! ولا بأس هنا بأن تظهر سلطة رام الله أعلى درجات التسامح وحسن النية في تعاملها مع المحتل وعلى مختلف المستويات، فتارة تبتلع اشتراطاتها حول ربط المفاوضات بوقف الاستيطان، وتارة تجند جيشاً من عناصرها لتقصي آثار (كلبة) لأحد المستوطنين ضلت طريقها في أحد المخيمات الفلسطينية، وتارة تستجيب لاحتجاج حكومة الاحتلال على دراسة تؤكد أحقية المسلمين في حائط البراق منشورة على موقع وزارة إعلام حكومة فياض، فتبادر لسحبها |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
01-01-2011, 18:36 | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||||||||||||
|
رد: استشهاد المختطف المضرب عن الطعام مهند نيروخ سريريا
زوجة المختطف البيطار تؤكد على تكتم مليشيات عباس حول الوضع الصحي للمختطفين أجناد الإخباري-الضفة المحتلة: قالت زوجة المختطف وائل البيطار "أم محمد" إن مليشيات عباس تتكتم على الوضع الصحي للمختطفين، مؤكدة أن هناك خطر حقيقي يهدد حياة المختطفين المضربين عن الطعام خاصة بعد أنهم منذ 25 يوما عن الطعام. واعتبرت زوجة البيطار في حديث لها عبر فضائية "الأقصى" أن عدم سماح مليشيات عباس للمؤسسات الحقوقية ولعائلات المختطفين بزيارة أبنائهم المختطفين المضربين يفتح الباب واسعا أمام التخوفات التي بدأت تزداد على المختطفين مع تزايد عدد أيام إضراب المختطفين. وأكدت مصادر طبية من مدينة جنين ومن مدينة نابلس أن مليشيات عباس نقلت المختطفين مجد عبيد ومهند نيروخ إلى المستشفى بعد تردي وضعهم الصحي وهم تحت الحراسة المشددة في مستشفيات نابلس وجنين. وتم نقلهم بعد ذلك الى مشفى بيت لحم ويخوض مختطفو الحركة في سجن أريحا إضرابا عن الطعام منذ ال26 من الشهر الماضي، للمطالبة بإطلاق سراحهم وعملت مليشيات عباس على تفريق المختطفين في سجون المخابرات المنتشرة في مختلف مدن الضفة الغربية، من اجل كسر الإضراب، ونظمت عائلات المختطفين قبل يومين اعتصاما تضامنيا أمام الصليب الأحمر في الخليل، من اجل وقف معاناة المختطفين المضربين وإطلاق سراحهم، وحملت عائلات المختطفين مليشيات عباس المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين
|
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
01-01-2011, 18:36 | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||||||||||||
|
رد: استشهاد المختطف المضرب عن الطعام مهند نيروخ سريريا
وضعه الصحي في غاية الخطورة وتم نقله لمستشفى جنين
المختطف مهند نيروخ.. بادر للإضراب عن الطعام طلباً للحرية على أسرة الشفاء في مستشفيات الضفة الغربية، يرقد فلسطينيون كُثُر بانتظار رحمة من الله وفرج قريب، لكلٍّ منهم قصة وحكاية، لكن أقساها حكايات أولئك الفتية الذين حرموا من أهليهم ومساجدهم، وألقت بهم ميليشيات فتح إلى مسالخ التعذيب. مهند نيروخ، 23 عاما، أحد فتية الخليل تروي حكايته قصة شبابها الجميل، شبابٌ حمل الراية وأدّى البيعة فتلقفتُه سياط أبناء جلدتنا طمعاً برضى محتلٍ لن يرضى عن مسلم قبل أن يتبّع ملّته، يرقد مهند بجسده المنهك الذي أعيته سياط الجلادين وأتعبه إضرابٌ عن الطعام طالت أيامه لكنه مصممٌ أن لا ينهيه إلا بإحدى انتصارين، حريةٌ أو شهادة. ولد مهند محمود جميل نيروخ في مدينة خليل الرحمن بتاريخ 14/12/1987، وفيها أتمّ مراحل دراسته المختلفة حتى التحق بدراسة الأتمتة الصناعية بجامعة بوليتكنك الخليل. عرف مهند بتربيته الدينية وأخلاقه العالية، فكان مثالا للشاب المسلم عقيدة وخلقا وورعا وتقوى والتزاما. في قبضة المخابرات بدأت حكاية مهند مع سجون ميليشيا عباس يوم اقتحمت قوة من ما يسمى جهاز المخابرات العامة منزله في مدينة الخليل بتاريخ 8/10/2008، يومها لم يجدوه في البيت فقاموا بالعبث بمحتويات المنزل وأتلفوا كثيرا منها، وفي اليوم التالي بتاريخ 9/10/2008 تم اعتقاله لدى ذات الجهاز. أحاط رجال عباس اعتقال مهند بسرية تامة، فلم يعرف أحد شيئا عنه حتى مضى 40 يوما على اعتقاله، يومها أبلغت عائلته أنه معتقل في سجن مخابرات الخليل وأن بإمكانها زيارته. تعرض مهند في فترة التحقيق التي أخضع لها لجولات تعذيب قاسية بدأت من حظة وصوله إلى سجن الخليل، حيث تعرض للضرب المبرح والشبح بعدة أشكال، منها الشبح على الشباك والأيدي للخلف لفترات طويلة مما استدعى نقله للخدمات الطبية عدة مرات. وأثناء اللحظات الأولى للاعتقال أصيب مهند بجراح ورضوض في جميع أنحاء جسمه جراء الضرب الشديد. عندما تمكنت عائلته من زيارته لأول مرة، وجدت مهند في حالة لم يسبق لها أن رأته عليها من قبل، كان شاحب الوجه أحضروه غير قادرٍ على الوقوف على قدميه، كان يحاول إخفاء ما يعتري ظهره ورأسه من آلام، لكن حالة الإعياء الشديد التي كان يعاني منها كانت تشي بما يخفي. يقول عددٌ من المختطفين الذين شهدوا عمليات التعذيب التي تعرض لها مهند في سجن المخابرات في الخليل أنّ عناصر المخابرات كانوا يكنّون ضغينة غير مفهومة تجاهه وكانوا يتسابقون لأذيته. ويضيف أحدهم:" من لحظة وصوله للسجن بادروا بضربه بكوابل الكهرباء وهاجموه بالعصي والقضبان الحديدية، كان يغيب عن الوعي من شدة التعذيب وعندما يفيق كانوا يعودون لتعذيبه حتى يغمى عليه مرة أخرى". عزلوه عن أهله كان تعذيب مهند يتخذ في سجون المخابرات طابعاً نفسياً يضاف للتعذيب الجسدي العنيف، لقد استمروا في التكتم على مكان اعتقاله ومصيره ولم يسمحوا لعائلته بالزيارة إلا بعد مرور شهر ونصف الشهر. ويقول أحد عناصر جهاز المخابرات لأحد أصدقاء مهند المختطفين إنّ التعليمات كانت لديه مشددة بضرورة أن يلازم مهندا كظله خلال زيارة العائلة، وفعلاً كان عناصر عباس يتواجدون بكثرة فيحولون بينه وبين لأهله خلال الزيارة. عانى مهند في سجنه بالخليل الأمرين، لقد منعوا عائلته من إدخال أي طعام له وحتى الفاكهة أو الحلويات كانوا يمنعونها عنه، لكنهم سمحوا بدخول زجاجة عصير له. إلى أريحا بقي مهند في هذا العذاب أربعة أشهر حتى جاء موعد جديد مع رحلة أخرى كانت أيضا تحمل كل نذر الشر والتنكيل له، لقد قاموا بنقله إلى سجن أريحا ليخضع مجددا للتحقيق لدى دائرة التحقيقات المركزية التابعة لجهاز المخابرات وكان ذلك 19/2/2009. عانى مهند هناك من ويلات البعد عن الأهل والأحبة وذاق مرارة العيش في سجن أريحا الذي يستحق أن يدخل "كتاب غينيس" كأقسى سجون العالم وأكثرها تنكرا للحقوق الانسانية للمعتقلين. وبتاريخ 19/1/2010 صدر بحقه قرار بالإفراج من محكمة العدل العليا وكالعادة ضربت ميليشا فتح في هذا الكتاب بعرض الحائط، ولم يتم تنفيذ ما جاء فيه من قرارات، كما لم يتم عرض مهند على أي جهة قانونية أو قضائية حتى هذه اللحظة. الجوع طريق الحرية كان اعتقال مهند فاجعة لعائلته، ويضاف للأذى النفسي الذي لحق بها أذى قوات الاحتلال التي داهمت منزله ونسفت المحلات التجارية الخاصة بعائلته بعد مداهمتها من قبل المخابرات الفلسطينية، وتم أيضاً اعتقال عدد كبير من أقاربه خاصة والده وأشقائه. وجد مهند في سجنه ظلما يفوق قدرة البشر على الاحتمال، صبر وتحمل وتجلّد، ولما لم يبد أبناء وطنه الذين صاروا جلاديه أي مؤشر على استعدادهم للتخفيف عنه قرر خوض معركة الأمعاء الخاوية، وكان الباديء بالإضراب عن الطعام قبل أن ينضم له رفاق قيده الخمسة في سجن أريحا بعد خمسة أيام من الإضراب. وأخيرا لما وجد السجان لدى مهند صلابة وإصرارا على مواصلة الإضراب، قام بقمعه كما نقل بقية إخوانه المختطفين فاستقر به المقام في سجن المخابرات في جنين حتى تمّ نقله من هناك لمستشفى جنين الحكومي في حالة صحية صعبة. قرر مهند أن ينتزع حريته بجوعه، فصارت معدته الخاوية طريقا يدوس عليه للوصل إلى مبتغاه وإلى أن يحين ذلك تبقى أنات مهند ورفاقه على أسرة الشفاء عنوانا لمرحلة "جاوز الظالمون فيها المدى". حاليا يرقد في مشفى بيت لحم ينتظر رحمة الله هو واخوانه المعتقلين |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
01-01-2011, 18:37 | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||||||||||||
|
رد: استشهاد المختطف المضرب عن الطعام مهند نيروخ سريريا
أجناد الإخباري: لا يُعرف الحق بالرجال، إعرف الحق تعرف أهله"، بهذه الكلمات لخليفة المسلمين الرابع علي ابن أبي طالب - كرم الله وجه- استنّ فارسنا وبطلنا أحد رجال الحماس الميامين ومن فرسانها الصلبين، أعجز رجال الظلم فصبر على الأذى واحتسب التعذيب عند الله عز وجل. صغيرٌ في العمر، كبيرٌ في القدر، جليلٌ في الصبر.. لعمري أن في حكايته لعبرة وعظة، فتعالوا نتعرف إلى فارس من فوارس الإضراب عن الطعام في سجن أريحا، تعالوا نقرأ صفحات من كتاب حياة المختطف مجد عبيد. بطاقة الهوية ولد فارسنا مجد ماهر ربحي عبيد بتاريخ 24/7/1989، في مدينة القدس المحتلة لأبٍ كان وقتها أسيراً في سجون الاحتلال. رضع مجد الوطنية وارتدى وشاح المقاومة مع تكبيرات الأذان التي حرمت السجون والده من نطقها في أذنيه، فكانت والدته خير مُربٍ يقوم بدور الأب والأم والمعيل والهادي والدليل. شبّ مجد وترعرع على كريم الخصال، واكتسب صلابة العود وقوة الشخصية وصلاح العمل، وحباه الله أسرة أرشدته للالتزام بالمسجد الذي غرس فيه قيم الانتماء لهذا الدين والوطن. انتقل مع عائلته الى مدينة خليل الرحمن حينما كان فتى يافعاً، وفي الخليل مدينة الجهاد والاستشهاد نضج فكره واستوى على سوقه، لقد سبق مجد سنه وتجاوز أقرانه بسرعة كبيرة فأصبح قائداً بالفطرة لا يعوقه صغر السنّ ولا ظروف الحياة الصعبة. وفيما كانت دبابات أريئيل شارون تدوس الأخضر واليابس وتأكل أراضي الضفة الغربية في اجتياحها الشامل عام 2002، اعتُقِلَ والدهُ وشقيقاه فأصبح مجد رَجُلَ البيت، يساعد والدته المجاهدة في أعباء المنزل، ويخفف من آلامها، لقد كانَ حنوناً بشوشاً يحرصُ على رِضا والديه، قوياً شجاعاً يَغارُ على دينهِ وعرضه ولا يخشى في الله لومة لائم. عرف مجد بتربيته القويمة فكان كتوماً لا أحدَ يعرفُ ما يدورُ في داخله، وعرف بلين الجانب وخفض الجناح لعائلته وإخوانه من المجاهدين. نشأ مجد في عائلة مجاهدة ومقاومة فوالده الشيخ ماهر عبيد الذي ذاق ويلات الاعتقال عدة مرات وأشقاؤه هما عمرو وعاصم الذان أمضيا عدة سنوات في سجون الاحتلال . الاعتقال الأسود بقي مجد عمود أسرته وساعدها الذي لا يتوانى عن واجباته تجاهها حتى قرع زوار الليل بابه، لم يكن من جاء لاعتقال الفتى وسلب عائلته قرة العين هذه المرة من جنود الاحتلال، بل كانوا أبناء الوطن الذين يتكلمون لغة مجد ويحملون أسماء شبيهة لاسمه، لقد اعتقلته أجهزة أمن السلطة مساء يوم 11/10/2008. يقول بعض شهود العيان الذين شهدوا عملية اعتقال مجد في تلك الليلة أن عناصر الأجهزة الأمنية انهالوا عليه ضرباً دون رحمة ولا إنسانية مما أدى إلى كسر إصبَعيهِ وَشِج رأسه بالبندقية. نُقِلَ مجد وهو في حالة يُرثى لها للمستشفى ليعالج من ما ألم به من جراح، ومن هناك نُقلَ إلى التحقيق حيث مَكَثَ فيهِ ما يُقارب شهرين عانى خلالهما من شدة التعذيب. وتقول مصادر حقوقية تدخلت على استحياء للتعرف على ظروف اعتقال مجد أن محققي الأجهزة الأمنية في سجن الخليل اتّبعوا معه إجراءات قاسية في التعذيب فشبحوه بمختلف طرق الشبح وحرموه النوم، حتى أكلت جسده الآلام وما عاد يقدر على إصدار الآهات. إلى أريحا مَكَثَ مجد في سجن الخليل بضعة أشهر، وبعدَ ذلكَ تمَ نَقله إلى دائرة التحقيقات المركزية التابعة لجهاز المخابرات الفلسطينية العامة في مدينة أريحا بتاريخ 19/2/2009 مع عدد من رفاق قيده من المعتقلين السياسيين من أبناء حركة "حماس". وفي أريحا بدأ السجانون بإدارة "حفلة تعذيب" جديدة ضحيتها مجد ورفاقه، حفلة قابلها المختطفون بجلد وصبر وصمود رغم تضاعف المعاناة والألم. ويقول أحد المختطفين وقد أطلق سراحه بعد سبعة أشهر من لاعتقال في أريحا أن هناك "ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر". ويضيف ذات المختطف المحرر:" كنا قد سمعنا عن التعذيب في سجون أبو غريب بالعراق وغوانتنامو، وأنا أعتقد أنها نزهة إذا ما قورنت بما يجري في أريحا". ويضيف ذات المتحدث الذي ذاق ويلات الاعتقال والتحقيق في سجون صهيونية وفلسطينية عدة سابقا:" مجرد أن تصل السجن تشعر أنك نقلت إلى عالم آخر، عالم لا وزن فيه للحياة ولا قيمة للإنسان، فبدون تعذيب أنت تموت من الرطوبة الشديدة والحرارة المرتفعة وعدم توفر مقاومات الحياة الإنسانية, فما بالك حين يضاف لكل ذلك التعذيب". قانون الغاب بقي مجد يتجرع الألم ويكبت الحسرة على ما اقترفت أيدي أبناء جلدته حتى تاريخ 3/2/2010، لقد صدر بحقه قرار بالإفراج من أعلى سلطة قضائية في الضفة وهيَ ما يُسمونها محكمة العدل العُليا، ولكنَ هذا القرار لم ينفذ. لقد أبت "دولة المؤسسات والقانون" التي يتعبد رئيس حكومة "تل أبيب_واشنطن" في الضفة الغربية سلام فياض بتلاوة أسفارها أن تطبق قانون أعلى هيئة قضائية فلسطينية، فبقي مجد مع رفاقه في زنازين العذاب. كانت وسائل التعذيب الشيطانية التي عانى منها مجد تهز الجبال، لكنه واصل الصبر والتحمل والاحتساب، وفي مساء يوم 20/3/2010 أُجريَت له عملية جراحية في الحنجرة ومن ثم أجريت له عملية جراحية أخرى /24/2010 وقد عانى على إثرها ما عانى، ومنع ذووه من زيارته، وتقديم المساعدة له وما زال حتى وقتنا هذا يعاني من القهر والظلم. إضراب بطولي وقمع على الطريقة الصهيونية واليوم وبعد أكثر من عامين على اعتقاله وما تخلله من عمليات تعذيب، يخوض مجد مع إخوانه معركة الإضراب عن الطعام، إضراب شعاره الموت أو الحرية نهاية لهذه الأوضاع المأساوية. لقد عانى ستة من رجال المرحلة بما فيه الكفاية، عانوا من التعذيب، وقتلهم ظلم "فتح" لكن صمت المتواطئين معها في كل يوم كان يقتلهم أكثر حتى قرروا انتزاع حقوقهم بمعركة الإضراب عن الطعام. وعلى الطريقة الصهيونية في قمع إضرابات الأسرى اتخذت إدارة سجن أريحا الفلسطيني قراراتها لكسر الإضراب، وتتلمذاً على ما علمها إياه الأسياد في إدارة مصلحة السجون الصهيونية كان أول سلاح فتحاوي لمجابهة الإضراب هو قمع المختطفين وتشتيتهم وتفريق شملهم، فكان مجد أول الضحايا، لقد نقل من مذبح أريحا إلى مسلخ جنيد في مدينة نابلس، السجان لم يتغير هناك، والظروف لم تتحسن، لكن الرهان الفتحاوي قائم على أسلوب قمعيّ جديدٍ قد يجبر بطلاً على كسر الإضراب. وإلى أن تتضح ملامح المرحلة المقبلة، يبقى مجد ورفاقه المضربين عن الطعام عنوانا لمرحلة جديدة باتت ملامحها تتبلور في الضفة الغربية، مرحلة يطلق المظلومون فيها صرختهم بسلاح الجوع لشعبهم ولأمتهم أن " أجيبوا الآهات واكسروا السياط". والآن في مشفى بيت لحم ينتظر رحمة المولى عز وجل |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الموضوع الحالى: استشهاد المختطف المضرب عن الطعام مهند نيروخ سريريا -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى فلسطين العروبة -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عجوز تحب مهند شوفو شو صار!!!!!!!!!!!! | العقرب | منتدى الـفـكـاهــه والنكت | 7 | 12-08-2010 16:48 |
نعي والدة المشرف مهند سنان | م.محمود الحجاج | منتدى الوفيات النعي والتعازي | 11 | 22-07-2010 20:32 |
عاجل ... مصادر طبية تؤكد لسرايا وفاة أحد المعتصمين سريريا | اشرف تيم | منتدى الصحافه والاخبار الاردنية | 5 | 02-08-2009 10:55 |
الى مهند صنفحة | ابو قنوة | المنتدى العام | 5 | 06-08-2008 11:40 |
حقيقة مهند | كامل السوالقة | المنتدى العام | 3 | 26-07-2008 11:57 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...