كليات المجتمع

كليات المجتمع

ان ينخفض عدد المقبولين بكليات المجتمع الاردنية الرسمية والخاصة من 10 - 12 الف طالب الاعوام الماضية والى ما لا يزيد على الف طالب العام الحالي فتلك كارثة حقيقية تفتح باب التساؤلات حول موعد تشييع جثامين كليات المجتمع التي ترفد المجتمع بتخصصات تقنية يقبل عليها السوق بشكل كبير ، لابل ويقبل عليها اصحاب العمل بشكل ملموس.ان تفتح نحو23 كلية مجتمع ابوابها لاستقبال هذا العدد فقط فالاولى ان تغلق جامعة البلقاء التطبيقية ابوابها وتبقى عند حدود كليتين اوثلاثة لاستيعاب العدد المتبقي من الراغبين بالالتحاق في هذه المؤسسات الاكاديمية التي تقدم خدمات لا تضاهى بكفاءتها واهليتها وتميزها حيث تلبي حاجات المجتمع لتخصصات لا يمكن لاي جامعة ان تعوضها.وان تبذل جامعة البلقاء التطبيقية كل ما في وسعها لرفد هذه الكليات بكل ما هوجديد وتنتقي اعضاء الهيئات التدريسية لها وتغلق تخصصات وتفتح اخرى لمواءمة حاجة السوق ..ان يضرب بعرض الحائط بكل تلك الخطط والاستراتيجيات دون النظر الى اهمية تلك الكليات وبرامجها فهذا امر لافت وخطير .كارثة كليات المجتمع اليوم وللعام الحالي فتحت بوابة التساؤلات في نفوس الالاف سيما ادارة جامعة البلقاء التطبيقية التي اعادت تلك النهاية اوبداية النهاية لكليات المجتمع بسوء تخطيط لقرارات مجلس التعليم العالي الذي خفض معدلات القبول ببعض التخصصات بالجامعات الخاصة ما حال دون اقبال الطلبة على الدراسة بها وما دفعهم الى ترتيب امور الموازي مااكد عزوف الطلبةعن الالتحاق بكليات المجتمع .وتحدث احد المسؤولين بجامعة البلقاء التطبيقية فاكد ان تلك النتائج هي حصاد زرعه مجلس التعليم العالي اضافة الى تلك التوزيعات بالجامعات من 30 الف طالب للدراسة بالتنافس ونحو12 الف طالب بالموازي وما يصل الى مثليهم بالجامعات الخاصة ، قائلا اين حصة كليات المجتمع بعد تلك الاعداد واين سيجد الطلبة مصيرهم في اي كلية من كليات المجتمع مهما كانت تقدم من برامج متميزة؟؟؟، .واعتبر المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان انخفاض نسب القبول في كليات المجتمع الى فوق الـ %50 يفتح بابا للتساؤلات والانتقادات وهوحياد واضح عن رغبات المجتمع وتوجهات جلالة الملك عبدالله الثاني بالتركيز على التعليم التقني وبذل كافة الجهود لتعزيزه واضافته الى سوق العمل بسبب الحاجة الملحة له واختلافه عن التعليم الجامعي وتباين حاجته المجتمعية التي اصبحت امرا لا مفر منه ، متسائلا عن الية التجسير التي حد منها بشكل ملموس للعام الحالي حيث انخفض عدد المقبلين على التجسير بالجامعات الى ما دون النصف ما قد يؤشر الى اما فشل عملية التجسير بالجامعات وعدم قدرتها على اجتذاب اعداد من الطلبة وما له ارتباط من انخفاض المعدلات اضافة الى احساس الطالب بفرصة عمل رائدة بالسوق المحلي ولا حاجة له للتجسير سيما وان التخصصات الهندسية بالعديد من الكليات يعين كافة خريجيها قبل اخذ الشامل .،، قضية الكليات الجامعية المتوسطة بحاجة الى مراجعة جادة لا تحتمل التاجيل ولابد من التدخل لراب الصدع فيها سيما مع الاتهامات المرافقة لمجلس التعليم العالي بانه احد اسباب عزوف الطلبة عن كليات المجتمع بشكل مقصود اوغير مقصود .. والكليات الجامعية المتوسطة هي منبر اكاديمي حر يقدم نوعا مختلفا من التعليم التقني يبحث عن بنوده العديد من اصحاب العمل والعديد من الطلبة واولياء الامور اضافة الى انخفاض معدله بالقبول وانخفاض ثمن ساعاته المعتمدة حيث يمكن لاي صاحب رغبة بالتعليم المنطقي ولا يملك مالا كافيا للدراسة ان يلتحق باي من تلك الكليات ويحصل على شهادة جامعية متوسطة قيمة تؤهله لدخول سوق العمل باقتدار.الريماويرئيس جامعة البلقاء التطبيقية د .عمر الريماوي اكد ان ما يحصل الان هوعدم ثبات في استراتيجية التعليم العالي وما يحصده من قرارات مسبقة حكمت على كليات المجتمع بحالة من الموت البطيء ، مؤكدا ان كليات المجتمع بكل سياساتها وضعت يدها على الجراح منذ سنوات ولم تغفل عن حق طلبتها ووضعتهم على الطريق الصواب من حيث وقف القبول ببعض التخصصات التي كف السوق عن استقبالها واغلاق بعضها الاخر لمن اصبح بلا حاجة للدراسة فيه ومنها تخصص تربية الطفل الذي يرى انه لا ضرورة للدراسة فيه لا بالجامعات ولا بكليات المجتمع خدمة للطلبة وحماية لهم من البطالة .واكد ان لا اقبال على الاطلاق للتسجيل بكليات المجتمع للعام الحالي حيث لم تتعد نسبة التسجيل بالكليات الرسمية من 30 - %50 بينما لم يصل التسجيل بالخاصة الى %10 في احسن الاحوال ، مشيرا ان هنالك تخصصات لم يسجل بها احد على الاطلاق وقد تضطر الكليات الى اغلاقها وتهجير كفاءاتها التدريسية ..ما يسارع بموت الكليات .واشار الى ان الجامعة ورغم تلك المؤشرات التي اعتبرها غير ايجابية الا انها ستواصل العمل لحماية هذه الصروح الحية وستدفع بالمزيد من النهضة والنجاح لها والحفاظ على طلبتها وسيكون مؤتمر الكليات الجامعية في مبنى جامعة البلقاء الخامس من الشهرالمقبل عصفا ذهنيا لايجاد حلول منطقية للعديد من المشاكل التي تواجه التعليم التقني وتدفع نحوترسيخ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لتعزيز هذا النوع من التعليم بكل اشكاله النوعية المتميزة

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج