عيون وحمير.

عيون وحمير.

جاء فيما جاء في الأثر,
كان هنالك سلطان وسلطانته وشاعر متمرس في الشذوذ ,
وكان هنالك سلاطين كثر ,, وحمير اكثر ..
وكان هنالك عيون كعيون آلمها وعيون ليست كالعيون , وعيون كالريح الاصفر. وعيون كعيون الحمير .
قيل فيما ورد عن التاريخ الحميري المدون في بلاطات السلاطين أن هنالك عين ورواية وقصص من بغداد ..
بغداد , التى سلبوها طهارتها في غرة الفجر , ودنسوا عروبتها ,, اعرابنا التى زحفت على بطونهم دبابات الروم , نحو بغداد ,, عين العراق وسيف الامة ,
دخل الروم فخرج الشيطان الاعجمي من قمقمة من عين العاصفة والحمير يبرطعون مع خصيان الردة . والبلهاء ينقبون في صحاريهم ورمالهم وثقوب انوفهم المعوجة .

حدث يوما أن تنازع شاعر الغلمان أبو النواس مع زبيدة , وزبيدة هي تلك التي أجرت المياه في السواقي لإرواء ضما حجيج البيت المعمور وسميت بعدها عين زبيدة , وقيل إن هذه الزبيدة هي بالصدفة زوجة أمير المؤمنين هارون الرشيد , وهارون هذا هو من قال للغيمة يوما ( اذهبي آنا شئت فأن خراجك عائد لي ) وقيل انه كان يغزو عاما ويحج أخر , وقيل انه هو صاحب الرسالة المشهورة التي يقول فيها ( من أمير المؤمنين ,,, إلى كلب الروم ) .
هذه الرشيد كان له قصر منيف على ضفة دجلة وبين حدائق بغداد , وهذا القصر كان به ثلاثماية ونيف من الجواري والغلمان وخصيان روم وعجم بيض وصفر وحمر في القصر الوارف الضلال. وزبيدة سيدة القصر وعين عين السلطان .
صاحبنا أبو النواس ولصداقته الحميمة مع سلطانة الرشيد , كان يصول ويجول في ردهات القصر السلطاني , تماما كما يصول ويجول بين عيون الشعر ومفردات الغمز واللمز .
ورغم أن القصر يغض بالجواري الحسان التى لها عيون المها , إلا ا ن أبا النواس غفر الله له كان من المحبين لعيون الغلمان دون غيرهم ,
المهم هنا أن النقاش احتد بين سيدة القصر الأولى زبيدة وبين شاعر الغلمان الممردين والممدين و أبو النواس , حول العين والحمير ,
و,, حول تفضيل الغلام على الجارية أو بالفصيح حول متعة الذكر أم الأنثى .. أو بالمفتشر حول الأكثر متعة أهي العين الأولى أم الأخرى أو بالأحرى الدبر أم القبل .
وهذا البحث هو ديدن تاريخيا في تراث الإبل العربي يمتد من سقوط قوم لوط ووتفسخ بني العباس وانتهاء بوحل محمود عباس عينه .
وأسأل براطيع حارات الخليج ؟ عن هكذا تراث , وعن غلمان الروم والعجم وجواري بنى الاصفر والاحمر ,وعن الجزية وعن الزكاة وعن الكرم ,التى يدفع للروم والعجم والاصفر والاحمر .. وعن مليارات تصرف من اجل وضع اسم صنم من اصنامهم على قميص عاهرة رومية , كل ما تملك.. عين او عيون كثيرة .
في النهاية وبعد أن كلت السيدة الأولى وملت من شذوذ أبو النواس وحين عجزت عن أقناعة وهو الشاعر المفوه والفحل الذي لا يشق له غبار ,, حينئذ أصدرت أمرها السلطاني السامي وقررت طرد الشاعر الشاذ من بلاط القصر ومن حمامات القصر ومن بغداد كلها ...
انتهى الآمر بالشاعر عند هذا الحد .. فاخذ حماره , ذا العين الواحدة , ولملم بالاته المهترئة , وعيون اشعارة ومفردات كلماته , وذكرياته مع الرشيد وخصيانة , ووضعها كلها في عين واحدة من الخرج ورمى بالخرج على ظهر الحمار ذو العين الوحيدة ..
الشاعر الخبيث كان يعرف أن للسيدة الأولى ساعة في المساء تخرج بها إلى شرفات القصر السلطاني للتفقد الرعية البغدادية السعيدة,, وتتنسم نسمات بغداد المسائية الرائعة ,وتمتع عيونها بمشهد دجلة ينساب رقراقا بين حدائق بغداد , وبنهيق الحمير تغرد في الاسواق , وبالرعية تنام على بطون فارغة ,
في تلك الساعة تحديدا خرج الشاعر الأزعر يمشى الهوينى كما يمشي الوجل الوحل أو كالطبيب يجس ليلى . وياليتني كنت الطبيب المداوي .
وبينما عين الرشيد والسيدة الأولى بين غلمانها وجواريها و وصيفات قصرها , تداعب خصلات شعرها الناعم على شرفة القصر .. اطل الحمار الأعور العين يجره شاعرنا الاعور القلب والعين .. وكلما سار الحمار قليلا سقط الخرج عنه .. لان الأحمال وضعت في عين واحدة من الخرج ..
ومع اطلالة غروب ساحرة , لاح الحمار وصاحبة أمام شرفة السلطانة والخرج يسقط ثم يعود ليسقط ,,ثم يعود ليسقط ,,,تماما كأعراب الابل في القرن العشرين ,, صاحت زبيدة من مقامها العالي .. ضع قليلا من المتاع في العين الأخرى ,,
حينئذ .ناداها الشاعر الفحل قائلا ( حين قلت ان العين الثانية احسن ,,, طردنا من بلاط مولانا ومن بغداد كلها ).
هذا اليوم . وحين لم يدرك البهائي والشيعي والسني أن عيون أمريكا هي عين عوراء...
وحين لا يعرف عباس والمالكي والحريري وكل خصيان الإبل وثلة حرس الشرف والابل اليعربية وحمير بني يعرب , الممتطية ظهورنا . العين الصحيحة من العين القبيحة ..
نقول لهم .......... قد مللناكم ...
( يا حمير الحمير .............خذو حميركم وارحلوا عنا ...............)

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

ترى كم من ابو النواس في مرابعنا
وكم هارون وكم زبيدة ...
وكم من الحمير التى لا تفهم وتقول
(( انا فهمتكم ))
وكم من الحمير التى لا تدرك الا في جنح الليل ان عليها الهروب
ابن علي هرب ,,
حسني هرب ,,
فكم بقي ,,,,
بقي الكثير من الحمير
كلب ليبيا لم يزل ينهش ليبيا شارع شارع وبيتا بيتا .. وزنقة زنقة
ويعوي في البرية ,,,

كلاب كثيرة .... لا تفهم .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .