صباح الخير يا بغداد

صباح الخير يا بغداد

سلامُ الله عليك يا بغداد .. يا أرض البطولة والفداء !!
بغدادُ أبي جعفر المنصور وهارون الرشيد !!
بغدادُ الخلافة والبطولة والمجد التليد!!
بغدادُ يا أرض السلام .. بغدادُ يا دار السلام !!
أعلمُ يا بغداد أنَّك اليوم أسيرة في براثن عُبّاد الصليب والنيران وفي قبضة تحالف البغي والعدوان !!
أعلمُ يا بغداد أنَّ منائرك تؤذن بصوت مبحوح .. وصدى منابرك يتردد بنغم مخنوق !!
وأعلمُ يا بغداد أنَّ شوارعك دنّسها النصارى الأرجاس وأسمعُ قرع نعالهم النجسة تجوبُ المنطقة الخضراء !!
أعلمُ يا بغداد أنَّ نسيم هواءك قد كدّره سحب الدخان المنبعث من أنوف العلوج الشذاذ, وأكلة الخنازير الحمقى!!
أعلمُ يا بغداد أن خزائن مخطوطاتك قد سُرقت ورُحلت لبلاد لا تعيش إلا على نتاج الشعوب ولا ترتقي إلا فوق أكتاف الأمم بل على جماجمهم !!
وأعلمُ يا بغداد أنَّ أطفالك يخرجون إلى مدارسهم ويرقبون في كلّ ناصية طريق جنوداً مجرمين ذوي سُحن شقراء وقلوب مظلمة سوداء, قد أكلها الحقد الدفين...أعلمُ ذلك يابغداد!!
وأعلم أنَّ أطفالك يتساءلون... ما الذي جاء بهؤلاء الأوباش ؟ وما بالهم ينظرون إلينا بحقد وحنق ؟!
وأعلمُ أنَّ حرائرك الشريفات, وفتياتك العفيفات قد اشمأزت نفوسهن من نظرات علوج النصارى وحلفائهم المجوس!
وربما امتدت يدُ الفاجر كاشفة عن وجوه بعضهن إثارة لمشاعرهن وجرحاً لكبريائهن !!
وأعلمُ يا بغداد أنَّ آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ المدمرة قد أحرقت أحياءك الجميلة ودكت عمائرك العتيقة, وأفسدت أشجار النخيل الباسقة !!
أعلمُ كل ذلك يابغداد!
لكنني أعلمُ أيضاً يا بغداد أنَّك ؛ قد أنجبت رجالاً أشاوس لا يرتضون الضيم ولا يركعون للعدو مهما تجبر وتبختر !!
رجالاً هم سم العُداة وآفةُ الجُزْر !!
أعلمُ يا بغداد أنَّ بين ظهرانيك مجاهدين أفذاذ, وشجعان أبطال!!

رهبان بالليل فرسان بالنهار ، أسد الشرى ، ونمور الورى!!
مازالوا كل يوم يسطرون ملاحم المجد ويرسمون أقواس النصر !!
أذاقو العدو الويلات ، وكبدوه الفاجعات ، وأسخنوا دموعه وأثخنوا جروحه !!
في بغداد والموصل والفلوجة والرمادي وسائر المدن الصامدات يرسم أبطال الجهاد أجمل لوحة بأطهر دم وأزكى ريح !!
لذا أقسمت يا بغداد أنك ستعودين قريباً لأنَّك أنجبت كراماً وصنعت أبطالاً !!
ستعودين قريباً يا بغداد وسيرحل الباغي الظلوم خاسئاً مقهوراً !!
فأرض السلام ودار السلام حرام على علوج لا يعرفون سلاماً ولا يحبون وئاماً !!
ستعودين يا بغداد.. وسنغسل بأنهارك العذبة .. ومياهك الحلوة كل أثر للعلوج وأذنابهم .. وكل بقعة دنسها المجوس وأوباشهم !!
ستعودين يا بغداد منارة الدنيا وواحة العلم وخزانة الفقه والتاريخ !!
ستعودين يا بغداد .. أقسمتُ يا بغداد غير متألٍ على الله !!
أقسمت يا بغداد!!

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

أيا أنا، أيا عراق..... !!

هذه قبلة الصباح، هل شربت القهوة؟.... سأشعل لك السيجار، وسأسمعك فيروز

وهذا عالم بشع يا عراق، وأنت يوسف، والاخوة هم الأخوه... وذات الفرعون، واسرائيل راودتك عن نفسها... فلا بد من سبع سنين عجاف! ولا علينا، حتى وان أصابنا بغيابك الرمد، فلا بد منك تنير منا المقل...
وأننا، في يقين اليقين، أنك بعد غد..... لا بد، عائد، لا بد... حتى وأن تآمر النفط، حتى وان صار كل هذا العالم، صهاينة ويهود.... لا بد وأن تعود، تحمل معك النصر، نصرا من رحمك، مولود مقدود

وأننا من بهاء المقاومة والجهاد، وأننا من نبض المجد الجاري منك مجرى الدماء... لم تعد تسكننا الهزيمة.. واأنا بعزمك، تنتهض فينا العزائم، واننا بك، ولو قليلا، الا أن الشعاع بدأ يخترق الظلام، فأنت اسطورتنا العظيمة، وأنت أملنا المنتظر...
وهم يكذبون علينا في كذبهم عليك
وهم يخدعوننا بأنهم استعبدوك
بأنهم استأصلوك
بأنك ما عدت، ولن تعد
وهم يوهمونا بانك قد مت
(هراء... أنا لا يموت أبي)
هراء كل هذا الزمن

وحين قالوا سقطت، كانو قد كذبوا، اذ انك كنت قد نهضت... ! حتى المشنقه، كانت بداية لحياتك..... والمعتقلات، القتل، التهجير، الفوضى الغير الخلاقه، والدماء والجثث المجهولة، والمئة عام من البكاء.... كلها، وقود تضرم النار من تحت نيرانك، وأنت المقاومة والأمل، الحلم والرجاء........ فاشتعل، وتحرر وأنتصر، وخذنا جميعا حطبا لنيران اتقادك، لا شيئ سواك، كل شيئ أنت.. لكأنك قد صرت الدنيا في حد ذاتك.

بالله عليك لا تعاتبي..وتأملي..
الا يكفيك اننا معك ليل نهار..الا تسمعين مع الفجر وقبل وبعد كل أذان للصلاة هتافاتنا من فوهات البنادق التي نحرق بها قلوب اعدائك..الا يخبرك دجلة اننا نسهر له يوميا نغني له اغنيات الابطال العظام ونتسلل بهدوء بعد ان ينام ونحن نغطيه من برد الليالي ببدلاتنا العسكرية وغترنا وقلوبنا التي لاتنام..ألم تخبرك الساحات كيف يفر اعدائك منا عند المنازلات..ألم تخبرك الشوارع عن هوية هؤلاء الاسود التي تحرس الازقة..ألم يحدثك القمر عن ليوث العراق التي لاتهاب الموت وتتعصب بالمنية وتتصدى بالصدور لطلقات الاعداء..ألم نكن نحن من خبرناها يوم دافعنا وانتصرنا نيابة عن الامة..ألسنا لها اليوم وكل يوم نقدم الروح رخيصة من أجل هذه الامة..ومن اجل العراق..


بغداد..
لا عليك..جحافلنا..جحافل الأيمان..التي لها اول وليس لها آخر تستحق ان يكون لها الشرف بان تقاتل وحدها كل هذا الجمع الكافر..وستنتصر..لان لا طريق للأيمان الا النصر على الكفر..
منصورة يا بغداد..رغما عن الزمان والغربان..