|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم منتدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ... السيره النبويه لرسول الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حياة الرسول غزواته لنصرة الاسلام ولادته نشئته وفاته صلى الله عليه وسلم |
كاتب الموضوع | م.محمود الحجاج | مشاركات | 6 | المشاهدات | 12909 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
22-11-2007, 15:54 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||
مؤسس الشبكة
|
أدعية الأنبياء
دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ياأرحم الراحمين ... أنت أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني...ا أم إلى صديق مكلته إمري؟ ... إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ...ولكن عافيتك هي أوسع لي ... أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السموات و الأرض وأشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولاحول ولاقوة إلا بك. دعاء إبراهيم عليه السلام انظر إلى دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام وتخيله يقف وسط الصحراء ، لا زرع ، ولا ماء ، لا شراب ، ولا حياة ، كأنه فى كون ليس فيه معنى الكون ، وفى حياة ليس فيها معنى الحياة ، فما كان منه إى أن دعا ربه قائلاً: ( رب أجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات) فأحيا الله هذه الأرض بعد موات … مكة ، ورزق أهلها رزقاً واسعاً من حيث لا تدرى ، استجابة لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام. وصية إلى كل إنسان يحب وطنه .. إلى كل إنسان يعشق بلده ، أوصيكم بأن تدعو الله بدعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام ، فإننا اليوم فى أشد الحاجة إلى هذا الدعاء .. هيا ماذا تنتظرون ؟! دعاء سيدنا سليمان عليه السلام وهو فى الأمم الحسيقة قبل التقدم العلمى الرهيب ، وقبل التكنولوجيا ، وقبل كل شئ يقول : (رب أغفر لى وهب لى ملكاً لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب). طالما كان هناك دعاء لا بد من إجابة ، فهل سمعتم بملك من الملوك أوتى ربع ما أوتى سليمان حتى تاريخنا المعاصر ، ورغم التكونولوجيا ، ورغم كل شئ فلن يكون هناك إنسان عنده ملك سليمان ، هكذا كانت الدعوة ، ولقد تحققت ، وهى ماضية إلى يوم الدين فلقد قال : ( لاينبغى لأحد من بعدى). ستجد الشعورين هنا أيضاً ..إحساس عجيب ، فبالدعاء تشعر بالضعف والقوة ، بالذلة والعزة ، بالفقر والغنى ، أحاسيس تجعل قلب المؤمن حياً ، طاهراً ونقياً .. إنها أحاسيس تتناغم معها ذرات الكون المؤمن. سيدنا زكريا عليه السلام ، وقد حرم الولد وامرأته عاقر ، وقد كبر فى السن فماذا كان دعاؤه؟ ( رب لا تذرنى فرداً وأنت خير الوارثين).. هيا أخى الحبيب استنبط الشعورين الآن ، وكانت الإجابة : ( فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه).. أخى الحبيب : إن الابن الشرعى للدعاء هو الإجابة . إن الكثيرين يتمنون أن يرزقهم الله الذرية الصالحة ، خاصة إذا تأخرت ، وهى فطرة النفس البشرية .. فتجد الواحد منهم يأخذ بالأسباب ، ويذهب إلى الطبيب ، وكذلك زوجته ، ويطرق كل الأبواب إى باباً واحداً مكتوباً عليه (كن فيكون ) أخى الحبيب لا تنس الدعاء. نوح عليه السلام له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات، وقبل ذلك دعا على قومه الذين كذبوا دعوة الحق ولم يستجيبوا لها بالهلاك، واستجاب له ربه في هذه وفي تلك، لأنه جاهد في الدعوة ألف سنة إلا خمسين عاماً وهو عمر طويل في حسابات الزمن، ولكنه في نهاية الأمر أحس بأنه مغلوب وان الله وحده سبحانه هو ناصره. وجاء دعاء نوح عليه السلام في عدد من سور القرآن الكريم، في هود وفي الشعراء والمؤمنون والصافات والأنبياء والقمر وفي سورة نوح، ونستعرض دعاء نوح كما ورد في القرآن الكريم، حسب ترتيب السور في المصحف الشريف: قال تعالى: “وأوحي الى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون. واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون” (سورة هود- الآيتان 36 و37) إذاً دعاؤه عليه السلام على قومه لم يأت تسرعاً وإنما هو بوحي، بعد ان أوحى له ربه بأن القوم لن يؤمن منهم أكثر من الذين آمنوا فلا يبتئس بفعلهم وليبدأ بفعل أسباب النجاة بمن معه، وهو صناعة السفينة بأمر الله. وهذا درس لنا- نحن معشر المسلمين- بأن الدعاء يكون متبوعاً بعمل فاعل لا استسلام معه وطلب العون من الله فهو المستعان سبحانه. ويتكرر الأمر من المولى عز وجل بصناعة الفلك في آيات من سورة “المؤمنون” قال تعالى: “قال رب انصرني بما كذبون. فأوحينا إليه ان اصنع الفلك بأعيننا ووحينا، فإذا جاء أمرنا وفار التنور، فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك، إلا من سبق عليه القول منهم، ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون. فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك، فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين. وقل رب انزلني منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين” (سورة المؤمنون الآيات 26 29). وانها لدعوة وارشاد لنا جميعاً ألا ننسى ان نثني على الله بما هو أهله ان نجونا بأمره ونصره على القوم الظالمين فهذا أمر مهم للغاية، فلا يلهينا النصر، ولا تشغلنا فرحة النجاة عن التوجه بالحمد لله رب العالمين. وقبل ما ورد في “المؤمنون” هناك ما جاء في سورة “الأنبياء” قال تعالى: “ونوحاً إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم. ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا انهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين” (الأنبياء- الآيتان 76 و77). ولم ينته الأمر بقوم نوح عند حد التكذيب فقط وإنما تعدوه بتهديده بالرجم بالحجارة. ويوضح القرآن ذلك في قوله تعالى: “قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين. قال رب إن قومي كذّبون. فافتح بيني وبينهم فتحاً ونجني ومن معي من المؤمنين. فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون. ثم أغرقنا بعد الباقين” (سورة الشعراء- الآيات 116 120). الابن الكافر وثمة أمر لا بد ان نقف عنده، وذلك عقوق ابن نوح، الذي انضم الى صفوف الكافرين، ولم يستجب لدعوة أبيه، فقد أراد أبوه بعاطفة الأبوة ان ينجيه من الكفر ومن النار ومن الغرق في الدنيا فعصاه، لأن الأم كافرة ، وهذا يؤكد تأثير الأم على الأبناء أكثر من الأب، خاصة الذكور منهم، لأن الإناث غالباً ما تكون ميولهن للأب لأنهن يجدن الحماية في كنفه. ومما يقوي هذه الحجة، على الصعيد الآخر ان اسماعيل عليه السلام تربى في حجر أمه الصالحة التي امتثلت لأمر ربها وبقيت مع طفلها بواد غير ذي زرع فنشأ ابنها صالحاً فاصطفاه ربه نبياً، ونجد هذا الابن يدعوه أبوه ليذبحه لرؤيا فيمتثل لأمر أبيه، وتجيء استجابته بكل أدب وتوقير للأب وكذلك فعلت الأم ولم تعارض ومن هنا يتضح جلياً أثر الأمهات في الأبناء، ومع عقوق ابن نوح له إلا انه ومن منطلق العاطفة الأبوية الجياشة، يتوجه الى ربه بالدعاء لنجاة ابنه من الغرق فيجيئه الجواب الحاسم من ربه قال تعالى: “ونادى نوح ربه فقال رب ان ابني من أهلي وان وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين. قال يا نوح إنه ليس من أهلك انه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم اني أعظك ان تكون من الجاهلين” (هود- الآيتان 45 و46) والمقصود في الآية الكريمة على ما ذكر علماؤنا المفسرون بقوله تعالى: “انه عمل غير صالح” بمعنى انه كفر بالله ورسوله، ولا ولاية بين مؤمن وكافر مهما كان والدليل على ذلك في قوله تعالى: “قد كانت لكم أسوة في ابراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم” (الممتحنة: 4) إذاً فابن نوح ليس من أهله الذين وعده المولى بنجاتهم. انه استثناء منهم لأنه كافر ومصيره مع القوم الكافرين، وينبغي ان نعي نحن المسلمين هذا الأمر فلا ولاية بيننا وبين من يكفر بالله ورسوله مهما كان. ايوب عليه السلام الذي يضرب به المثل في الصبر على البلاء المكتوب، دعاء توجه به الى أرحم الراحمين ليكشف عنه ما أصابه من ضر ويدفع عنه وساوس الشيطان الفاسدة التي كانت تزيده ألماً وعذاباً على ما هو فيه، وهذا هو عزم المؤمنين الصالحين، فحتى وساوس الشيطان تشكل للمؤمن هاجس عذاب وألم، فهو يتضرر من ذلك تضرره بما يصيبه من أمراض جسدية تماماً كما كان حال أيوب عليه السلام. قال تعالى: “واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب” (سورة ص، الآية: 41). فهنا أيوب عليه السلام تأدباً مع ربه لم يطلب شيئاً في ندائه ولم يزد على الإفصاح عما يعانيه من الضّر والمشقة والعذاب. أما ما ابتلي به هذا العبد الصالح المخلص من ربه فقد ذكر أنه ابتلي بذهاب إبله وغنمه وماله كله وموت أولاده، ثم ابتلي في جسده بما أصيب به من قروح وثآليل كبيرة، وطالت هذه المعاناة سنوات ومع ذلك لم يضق بما أصيب به في نفسه وفي ولده وفي ماله وإنما توجه بالدعاء لربه أن يرحمه مما فيه من ضر. قال تعالى: “وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين” (سورة الأنبياء، الآية: 83). وقد استجاب الله لعبده أيوب فكشف ما به من ضر. قال تعالى: “فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين”. (الأنبياء - 84) نعم.. ينبغي أن يكون في هذا ذكرى للعابدين إلى يوم الدين. موسى عليه السلام كذلك من الدعاء ما حفل به القرآن الكريم، من ذلك دعاؤه عندما قتل الرجل القبطي الذي كان يقاتل رجلاً من بني اسرائيل واستغاث به على عدوه، قال تعالى على لسانه: “قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له انه هو الغفور الرحيم” (سورة القصص - الآية 16) ودعاء موسى عليه السلام هذا شبيه بدعاء آدم عليه السلام، قدم فيه الاعتراف بالذنب على طلب المغفرة والرحمة، وقد عاهد موسى عليه السلام ربه على عدم العودة إلى ارتكاب ذنب أو أن يكون مناصراً لمجرم، قال تعالى على لسانه: “قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين” سورة القصص الآية 17. الخروج من مصر ونقف معه عند خروجه من مصر، وكان ذلك بعد التحذير الذي جاءه على ما ورد في الذكر الحكيم بأن القوم يأتمرون به ليقتلوه بسبب قتله لذلك القبطي فخرج منها خائفاً يترقب ألا يكون هناك من يتبعه حتى عبر إلى مدين الى آخر القصة التي سردها القرآن الكريم في سورة القصص، وفي غمرة ترقبه وتوجسه خيفة من القوم، لم ينس موسى أن يتوجه إلى ربه بالدعاء لينجيه من القوم الذين يتربصون به، وهذا شأن النفوس المؤمنة ان تتوجه إلى ربها في أحلك الظروف، كما تتوجه إليه في سرائها، وان تنسب إليه كل فضل وكل خير تناله في حياتها، قال تعالى: “فخرج منها خائفاً يترقب، قال رب نجني من القوم الظالمين” (سورة القصص الآية 21). وحتى عندما توجه تلقاء مدين، لم يغفل عن طلب الهداية من ربه. قال تعالى: “ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل” (القصص الآية 22)، انه العبد الصالح الذي لا ينسى أو يغفل عن خالقه لحظة من اللحظات، دعاه لينجيه من القوم الظالمين، ونجا بعبوره إلى أرض غير أرض القوم التي خرج منها خائفاً يترقب فهل يضمن ماذا يحدث في الأرض الجديدة؟ ان مثل هذا الضمان لا يركن اليه إلا القوم الغافلون الضالون، يغترب الواحد في أرض لا يعرف عنها شيئاً، ومع ذلك يركن إلى نفسه وانه سيشق طريقه على علم منه وهذا هو الضلال المبين. إن موسى هذا العبد الصالح عندما حط رحاله في أرض مدين، دعا ربه أن يهديه إلى طريق النجاة والأمن والاستقرار، وعندما سقى لابنتي شعيب، كان يجهل في تلك اللحظة هويتيهما وانما سقى لهما كفتاتين تحتاجان العون والمساعدة فقدمها لهما عندما رأى تأدبهما ووقوفهما بعيداً عن التزاحم على الماء حتى لا يكون الاختلاط بالرعاة الذين وردوا الماء يستقون، وحتى وهو يقدم تلك المساعدة كان في موقف المحتاج إلى عون ربه وحاجته إلى الخير والعطاء منه سبحانه، فنحن الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد، قال تعالى: “فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير” سورة القصص الآية 24. ولأنه فقير إلى خير ربه جاءته الاستجابة الفورية منه سبحانه وتعالى، فها هي احدى الفتاتين تعود إليه قبل ان يبرح مكانه، تدعوه أو بالأحرى تحمل له الدعوة من أبيها ليجزيه على إحسانه لهما وهل هو أب عادي؟ كلا انه نبي الله شعب اذن وقبل ان تأتيه النبوة يعيش موسى في كنف نبي كريم، بل ويصاهره اذ يتزوح إحدى ابنتي شعيب الذي يطمئنه عندما يسمع قصته بالنجاة من القوم الظالمين، أي إنك يا موسى معنا في أمن باذن الله. الجائزة الكبرى إن مكافأة الله لعبده الفقير إلى خيره وإحسانه موسى عليه السلام جاءته وهو لا يزال يرقد في الظل عند بئر مدين، فها هي ابنة شعيب تقبل عليه، وهي إحدى اللتين سقى لهما ولا يعرف من هما. قال تعالى: “فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءت وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين” (سورة القصص الآية 25) يا سبحان الله! إن موسى يمضي في طريق الاحسان ويوفي بعهده مع الله بأن لا يكون ظهيراً للمجرمين ويدعو ربه أن ينجيه من القوم الظالمين وها هو يجد الاستجابة من رب العالمين، يدعو نبي الله شعب إليه ليعيش في كنفه آمناً ويتزوج من إحدى ابنتيه ويمكث زماناً في مدين، هذا هو فضل الله على عباده الصالحين، فهو الغفور الرحيم لكل من يبدل حسناً بعد سوء مهما كان حجم السوء هذا كبيراً، اذا رجع إلى ربه واستغفر وأناب وعمل عملاً صالحاً حيث يجد الله الغفور الرحيم قد تجاوز عن كل ما فعله ذلك العبد من سوء، المهم ان يبدله باحسان، وأن يكون من المصلحين ولا يكون نصيراً أو ظهيراً للمجرمين. وفي طريق عودته من مدين بصحبة أهله، يلتقي موسى بالجائزة الكبرى ان صح التعبير بل هي أكبر من كل جوائز الدنيا، إنها الرسالة، هي النبوة، هي اختيار الله لعبده موسى إلى فرعون وقومه، وحتى حين علم موسى ذلك في جانب الطور توجه إلى ربه ليسأله ان يكون له عوناً في هذا الأمر الكبير، قال تعالى على لسان موسى: “قال رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف ان يقتلون وأخي هارون هو أفصح مني لساناً فأرسله معي ردءاً يصدقني إني أخاف ان يكذبون قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون” (القصص - الآيات من 33 - 35) ولم يغفل موسى عليه السلام عن اللجوء إلى ربه بعد الذي اعطاه له من عون أخيه له في رسالته وفي تطمينه له بأن القوم لن يصلوا إليهما فهما في حفظ الله ورعايته ويبشره بأن الغلبة له ومن اتبعه من المؤمنين بالرسالة. قال تعالى: “قال رب اشرح لي صدري، ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي واجعل لي وزيراً من أهلي، هارون أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيراً قال قد أوتيت سؤلك يا موسى” (سورة طه الآيات من 25 - 36). التسبيح والذكر إذن من موجبات شكر الله على نعمه علينا “كي نسبحك كثيراً، ونذكرك كثيراً” واستجاب الله لعبده الصالح موسى عليه السلام في كل ما سأله فها هو وأخوه هارون بعد أن وجههما الله إلى فرعون يخافان طغيانه وان يفرط عليهما ولكن الله سبحانه الذي تعهد له بحفظه منه يطمئنه أيضاً بأن شيئاً من هذا لن يحدث فهو السميع العليم بكل شيء. قال تعالى: “قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى. قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى” (سورة طه الآيتان 45 - 46). ويدعو موسي على فرعون الطاغية المستبد المتجبر بالهلاك، ولقومه بني اسرائيل بالنجاة والاستخلاف في الأرض، قال تعالى على لسان موسى لقومه وهو يطمئنهم “عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون” (سورة الأعراف - الآية 129). لقد مَنَّ الله على بني اسرائيل فنجاهم من فرعون وبطشه وآتاهم كل ما سألوه، ولكنهم كفروا بأنعم الله فكان غضب الله عليهم إلى يوم الدين، وقد دعا عليهم موسى عندما استيأس منهم. قال تعالى: “قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين” (المائدة الآية 25). هذا حال بني اسرائيل مع ربهم الذي فضلهم ومع نبيهم، فهل نرجو نحن المسلمين منهم خيراً؟ نبي الله يونس (صاحب الحوت) عليه السلام دعاء توجه به إلى ربه في محنته عندما التقمه الحوت. قال تعالى: “.. فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” (الأنبياء، الآية: 87). وكذلك دعا زكريا ربه أن يهب له ولداً تقرُّ به عينه وذلك عندما شاهد ما أنعم الله به على مريم. قال تعالى: “هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء” (آل عمران، الآية: 38). سليمان ويونس وزكريا وكما كان لداود دعاء، كان لابنه سليمان عليه السلام الذي ورث الملك والنبوة من بعده دعاء، وقد جاء دعاء سليمان بعد تعرضه للفتنة التي يشير إليها قوله تعالى: “ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب” (سورة ص، الآية: 34). ولسنا في مجال الدخول في تفاصيل هذه الفتنة كما ورد ذلك في كتب التفاسير ولكننا نتحدث عن دعائه عقب هذه الفتنة واستغفاره ربه منها. ولكي يطمئن إلى أن الاستجابة حدثت له سأل ربه أن يهبه ملكاً لا يكون لأحد من البشر بعده: “قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب” (سورة ص، الآية 35). فاستجاب الله لدعائه، فغفر له وآتاه من أسباب الملك ما لم يؤته أحداً غيره. قال تعالى: “فسخّرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب. والشياطين كل بناء وغواص. وآخرين مقرنين في الأصفاد” (سورة ص، الآيات: 36-38). ولم ينس العبد الصالح سليمان أن يشكر ربه على العطاء الوفير والملك الكبير، وهذا ما ينبغي أن نتعلمه.. أن نشكر الله على ما أنعم به علينا، وأن نؤمن بأن ما نصيبه من خير هو من فضل الله. قال تعالى: “ .. وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين” (سورة النمل، الآية: 19). يوسف عليه السلام ليوسف عليه السلام دعاء، كما كان لأبيه يعقوب عليه السلام دعاء، فقد دعا يوسف ربه أن يصرف عنه كيد امرأة العزيز وصاحباتها، وأن يدفع عنه إغراءهن، وقد فضّل عليه السلام السجن على أن ينزلق في الفاحشة. قال تعالى: “قال رب إن السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصبُ إليهن وأكن من الجاهلين. فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم” (يوسف، الآيتان: 33-34). ودعاؤه الآخر، استغفاره لإخوته على الرغم مما فعلوه به. قال تعالى: “قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين” (يوسف، الآية: 92)، وذلك بعد أن تبوأ مكانة مرموقة وعرفهم واعترفوا بفضله عليهم رغم إساءتهم إليه. ودعاؤه الثالث بعد أن أصبح عزيز مصر واجتمع شمله بأهله وإخوته، فدعا ربه بحسن الختام وأن يتوفاه على الإسلام وأن يلحقه بالصالحين، وأثنى على ربه بما أنعم عليه وذكر فضله قبل أن يدعوه، وفي هذا تعريف لنا بما ينبغي أن نكون عليه من آداب في الدعاء إذا دعونا الله، حيث يجب ألا ننسى أفضال المنعم علينا وأن نحمده ونشكر فضله. قال تعالى على لسان يوسف: “رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليِّ في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين” (يوسف، الآية: 101). ولشعيب عليه السلام الذي أرسل لقومه أهل مدين دعاء توجه به إلى الله لينصره على قومه الذين كذبوه وتوعدوه أيضاً بإخراجه من قريته، وقد ذكر دعاؤه في قوله تعالى: “وسع ربنا كل شيء علماً على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين” (الأعراف، الآية: 89). وجاءت الإشارة أيضاً الى دعائه في (سورة هود - الآية 88). قال تعالى: “وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب”. صالح ولوط ويعقوب وكما دعا نوح ربه لينصره على القوم الكافرين الذين كذبوه وعصوه ولم يستجيبوا للرسالة التي جاء لهم بها، كذلك فعل نبي الله صالح عليه السلام مع قومه (ثمود) الذين عقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم ، قال تعالى على لسانه: “ قال رب انصرني بما كذبون . قال عما قليل ليصبحن نادمين . فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعداً للقوم الظالمين” (سورة المؤمنون- الآيات 39 41). ومن دعاء الأنبياء دعوة لوط عليه السلام على قومه الذين كانوا يأتون الفاحشة ولم يسبقهم عليها أحد وهي ممارسة الشذوذ الجنسي بمصطلح العصر، وتوجه لوط الى ربه بعد ان هدده قومه بنفيه وإبعاده. قال تعالى : “ قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين . قال اني لعملكم من القالين . رب نجني وأهلي مما يعملون . فنجيناه وأهله أجمعين . إلا عجوزاً في الغابرين . ثم دمرنا الآخرين ” (الشعراء- الآيات 167 172) . وكذلك شكا يعقوب عليه السلام حاله وحزنه الى الله في مصيبته بفقد ابنه الحبيب يوسف عليه السلام الذي تآمر عليه إخوته ، وفي قصة يوسف وإخوته عبرة ودروس تستفاد الى يوم الدين “قال انما أشكو بثي وحزني الى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون” (سورة يوسف- الآية 86). أبو البشرية آدم عليه السلام أول الأنبياء أبو البشرية آدم عليه السلام، وكان له دعاء خاص به وبزوجه حين أكلا من الشجرة وبدت لهما سوءاتهما. قال تعالى: “قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين” (الأعراف: 23) ويلاحظ انهما اعترفا أولاً بالذنب قبل ان يطلبا من الله المغفرة والرحمة، فالاعتراف بالذنب أهم ما يجب الحرص عليه. وما فعله أبو البشر عليه السلام وأمنا حواء هو درس لنا للتوبة والاستغفار والله رحيم بعباده غفار الذنوب وستار العيوب سبحانه. قال تعالى: “وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى” (سورة طه- الآية 82) وان رحمة الله وسعت كل شيء فلا ييأس منها إلا الكافرون، اما العباد المؤمنون الموحدون فلا ينبغي ان ييأسوا او يقنطوا من رحمة الله مهما أسرفوا على أنفسهم. قال تعالى: “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم” (سورة الزمر- الآية 53). انها دعوة منه سبحانه وتعالى للرجاء في مغفرته ورحمته. استغفار داود ونمضي مع دعاء الأنبياء فنقف مع داود عليه السلام الذي كان دعاؤه استغفاراً لربه مما وقع فيه من خطأ حين حكم بين الخصمين اللذين تسورا عليه المحراب فيما قصه القرآن في سورة ص. قال تعالى: “وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخرَّ راكعاً وأناب” (سورة ص، الآية: 24). وفتناه: بمعنى ابتليناه وامتحناه وغفر له ربه وتاب عليه وقرّبه إليه، قال تعالى: “فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب” (سورة ص، الآية: 25). وبالفعل آتاه الله الملك والنبوة. ويلاحظ أن استغفار داود عليه السلام جاء مقروناً بالركوع “وخرَّ راكعاً وأناب”، وفي هذا إرشاد لنا بأن الدعاء والاستغفار في حالتي الركوع والسجود يكون مستجاباً. عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء، فقمن أن يستجاب لكم” رواه مسلم في صحيحه. وفي حديث آخر: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد”. ويستحب كما روي أن يقال في سجود التلاوة: اللهم اجعلها لي عندك ذخراً، وأعظم لي بها أجراً وضع عني بها وزراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من داود عليه السلام. وأثر عن نبي الله داود أنه كان يسأل الله أن يجعله محبوباً إليه، وأن يوفقه للعمل الذي يحبه، وأن يجعل حبه أحب إليه من كل شيء. عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كان من دعاء داود عليه السلام: اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك، والعمل الذي يبلغني حبك، اللهم اجعل حبك أحب إليّ من نفسي وأهلي ومن الماء البارد” قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر داود يحدث عنه يقول: كان أعبد البشر. المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
22-10-2008, 20:22 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||||||||||
|
رد: أدعية الأنبياء
سبحان الله نجد ان الدعاء كثير يكون بحسب الحال والحاجة
ونرى ايضا اننا لا نجعل لنا حدود في الدعاء فالله سبحان قريب من عبادة ندعوة بكل شيء فسبحان الله دعوة سيدنا سليمان كانت كبيرة وطموحة كبير لان الله خالق الخلق وقادر على كل شيء سبحانه نجد اننا نحن البشر عاجزين ونحتاج دائما لندعو الخالق ونلجى اليه في كل احوالنا من ابسطها الى اكبرها واعقدها فلا ملل ولا كلل ولا يأس ومن لم يجاب في الدنيا فقد تكون مدخرة له يوم القيامة سبحان الله نجد انه يجب علينا ان نلح في الدعاء ونختار من الدعاء دعاء الانبياء ومن عاء سيدنا رسول الله لانه في الغالب اشمل ذا الفاظ لبقة واننا لا بد من انتهاز اوقات الاجابة استـــــــــــــــــــــــــــــــــ ابو معمر ــــــــــــــــــــــاذي بارك الله في طرحكـ وجزاكـ الله عنا كل خير وجعل هالطرح في ميزان حسناتكـ لكـ احترامي وتقديري |
||||||||||||
|
|||||||||||||
12-01-2010, 19:45 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||||||||||
|
رد: أدعية الأنبياء
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي
وهواني على الناس ياأرحم الراحمين ... أنت أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني...ا أم إلى صديق مكلته إمري؟ ... إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ...ولكن عافيتك هي أوسع لي ... أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السموات و الأرض وأشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولاحول ولاقوة إلا بك. أخي ابو معمر بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء دوما متألق وبجميع المجالات وبكل الامكنة اللهم امين واحشرنا مع النبين والصديقين ومع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم واجعله شفيعنا يارب لك كل والاحترام والتقدير اثابك الله البركة والصحه والسعاده والهناء والعافية شششششششششششكرا فلسطيــــــــــــــن |
||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة عفراء ; 14-02-2010 الساعة 18:00 |
|||||||||||||
الموضوع الحالى: أدعية الأنبياء -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بقاء أجساد الأنبياء | الداليا | المنتدى الاسلامى العام | 0 | 07-03-2013 08:02 |
خصائص الأنبياء البرزخية | الداليا | المنتدى الاسلامى العام | 0 | 06-03-2013 01:24 |
~ أغيثوا العلماء ورثة الأنبياء ~ | البراء الشامي | المنتدى الاسلامى العام | 0 | 13-09-2012 13:47 |
سلسلة قصص الأنبياء بالصوت | فله | عطروا مسام |
6 | 14-06-2009 12:03 |
معنى أسماء الأنبياء والرسل ........ عليهم السلام | ahmadtaf | منتدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم | 4 | 12-11-2008 03:32 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...