حكاية شهيد
يحكى أن كان طفلا صغيرا إسمه أحمد عمره سبعة سنوات , تربى في عائلة متدينة ووالده خطيب مسجد وأمه تحفظ الفتيات في مصلى النساء , أحمد يحب الناس والناس تحبه زأمنيته هي أن يكون مجاهدا ويستشهد فهل ستتحقق أمنيته ويصبح مجاهدا ويستشهد. وفي ذات يوم ذهب الأب إلى المسجد ليصلي وأخذ معه إبنه أحمد للصلاة فاسم الوالد إسماعيل وينادونه الناس باسم أبو أحمد , فبعد ما انتهت الصلاة خرج أحمد ووالده من المسجد, وقال أحمد لوالده لقد حلمت يا أبي أنني مقعدا على كرسي متحرك وكنت مجاهدا وقائدا وأنني بعد ذلك إستشهد بعد أن أديت صلاة الفجر في المسجد وانني كنت في يومها صائم لأنه كان يوم الإثنين , فقال الأب رؤيتك يا بني جميلة جدا وإن شاء الله تتحقق , فمرت الأيام وكبر أحمد وأصبح عمره ستة عشرة سنة , وفي يوم كان أحمد في البحر هو وأصدقائه يمارسون رياضة الجمباز , وفجأة! كان يلعب أحمد ووقع على الأرض , وتألم من ظهره ألم شديد ويصرخ ويقول ظهري يؤلمني جدا ساعدوني , ونقلوه إلى المسشفى وحالته خطيرة جدا فقالوا أنه قد أصابه الشلل , فهو الىن مقعد فقال الأب لن أحزن فهذا امر من الله عز وجل , ومات الوالد بعدها بشهرين وهو يخطب في الناس في صلاة الجمعة , فحزن أحمد شديدا أما الأم فظلت تراعي في إبنها المقعد , وأنهى أحمد دراسته الثانوية وانقطع عن المدرسة بسبب شله , فشارك أحمد في جماعات إسلامية كبيرة تدعو الناس لدعوة الله عز وجل وكان عضوا بهذه الجماعة رغم شلله لكنه إستمر بالدعوة إلى الله , وقالوا له الشيوخ ستصبح الآن مدرسا في مدرسة لتعليم التربية الإسلامية , وأصبح أستاذا في مدرسة , ومرت السنين وأصبح عمره ثلاثون عاما وتوفيت أمه , ورشحوا الناس بأن يكون أحمد مسئول جماعة المسلمون في المنطقة , وأصبح مسئولا للجماعة الإسلامية في منطقته . وتزوج وأنجب طفلين وسمى الطفل الأول محمد والطفل الثاني إسماعيل على إسم والده , وانفصل أحمد عن جماعة المسلمون وكون مجموعة إسلامية جهادية وقال نحن إنفصلنا عن جماعة المسلمون فأسس حركة إسلامية مجاهدة تقاتل العدو , فاتفقوا وأسس أحمد المقعد حركة إسلامية وهذه الحركة لها دور بارز في الجهاد , فسجن أحمد في سجن الأعداء سنتين بتهمة تأسيس حركة إسلامية جهادية فخرجوه الأعداء من السجن لأنه على وشك الموت وعندما خرج من السجن إستقبلوه الناس بل الأمم العربية بكل إحترام , وبدأ تخريج الإستشهاديون لتنفيذ عمليات إستشهادية وأصبح عمر أحمد بعد مرور السنوات الجهادية ستون عاما . وفي ذات مرة كان خارجا من المسجد من صلاة الفجر ففي يومها كان صائما ومعتكفا في المسجد وله حرس شديد عليه خائفين من قبل الاعداء , وفجأة سمع صوت إنفجار فلما سمعت زوجته الإنفجار قالت ذهب الشيخ أحمد, فاستشهد هو ومرافقيه , وتم تشييع جثمانه الطاهر بعد صلاة الظهر فخرج الملايين من الناس من كافة أنحاء الوطن العربي لأن هذا الرجل صانع المقاومة وصانع الجهاد , وبالفعل تحقق حلم أحمد عندما كان عمره سبعة سنوات