أطفال يسألون لماذا

أطفال يسألون لماذا

عقب جريمة الرابية .. أطفال يسألون «لماذا» ؟

كتبت - سهير بشناق - هل يمكن اذا غلبت بابا كثير ان يؤذيني ؟! ، هذا سؤال صدر عن الطفلة (ميس)- (12) عاما -لوالدتها عقب علمها بجريمة الرابية وكانه ترك اثارا نفسية عليها.
وهزت جريمة الرابية التي راح ضحيتها طفلان وأم واب أقدم على الانتحار بعد قتلهم المجتمع خصوصا وأن ظروفها لا تزال غامضة.
هذه الجريمة ساهمت بترك اثار نفسية سلبية على الاطفال الذين لا يمكنهم تقبل فكرة ان يقدم اب على قتل ابنائه.

الطفلة( ميس) ليست الوحيدة التي هزتها تفاصيل هذه الجريمة بل هناك اطفال كثيرون شعروا بالخوف الحقيقي مما حدث كما يؤكد اباؤهم وامهاتهم.
الطفلة (ياسمين) - 10 سنوات- أخبرت والدتها انها لا تريد الزواج مستقبلا كي لا يكون زوجها يعاني من أي مرض يجعله يقتلها ويقتل اطفاله.
تقول سها عبد الهادي - والدة (ياسمين) عندما قرات ابنتي تفاصيل الجريمة سألتني عن سبب قيام الاب بقتل اطفاله فاجبتها بانه بالتاكيد يعاني من شيء غير طبيعي لانه لا يمكن لأب طبيعي ان يقتل اطفاله .
فبادرتني بقولها انها لا تريد الزواج الا من رجل لا يشكو من اية امراض - وتقصد اية اضطرابات نفسية قد تدفع باتجاه وقوع مثل هذه السلوكيات.
استشاري الامراض النفسية والتنمية البشرية الدكتور جواد فطاير، اكد خطورة مثل هذا النوع من الجرائم والاثار النفسية السلبية التي تتركها على الاطفال.
واضاف ان دور الاهل امام اطفالهم عندما يسألون عن سبب حدوث مثل هذه الجرائم دور كبير فالاهل عليهم ان ينصتوا لاسئلة و استفسارات ابنائهم وان لا يتجاهلوها فالطفل الذي يسأل هو طفل ذكي يحتاج للحصول على الاجابة و التي يجب ان تأتي من الاب او الام .
وتابع أن دور الاهل في هذه المرحلة وامام تساؤلات ابنائهم عن سبب حدوث هذه الجريمة يجب ان يكون دور ايجابي من خلال توعيتهم واقناعهم بان هذه الجرائم هي استثنائية وان الاب الذي يقدم على ارتكاب مثل هذا السلوك هو اب يعاني من اضطرابات نفسية، مؤكدا ان الاب الطبيعي لا يمكنه ان يقدم على قتل او ايذاء اطفاله.
وزاد أن الاحداث التي تجري في الاسرة تؤثر تاثيرا كبيرا على الاطفال فهي ترسخ في ذاكرتهم حتى عندما يكبرون وتؤثر على سلوكهم الذي نسميه ( بالانحراف ) - أي السلوك غير السوي و الخارج عن المالوف و الطبيعي .
واستدرك قائلا بضرورة تعزيز القول بالفعل بحيث يجب ان يشعر الاطفال بالحب و الامان باسرهم من خلال رعاية واهتمام ابائهم وامهاتهم فالطفل قد يشعر بالخوف من عقاب والديه ان اقدم على أي سلوك خاطىء وقد يعتقد بان هذا العقاب قد يؤذيه ما يضع الاهل امام مسؤولية اكبر تتمثل في اعطاء الابناء الثقة و الامن و الحب و الاستماع اليهم و الاجابة على جميع تساؤلاتهم.
واوضح فطاير ان التغيرات الجديدة التي تحدث بالمجتمع وما يحدث من جرائم بين فترة واخرى تمس الكيان الاسري لا بد ان تلقي بتأثيراتها السلبية على الاطفال من عمر سنتين الى عمر المراهقة - وهي اخطر واهم المراحل في تكوين الانسان.
مؤكدا ضرورة توعية الابناء ومراقبتهم المستمرة من قبل ابائهم وامهاتهم بحيث يقضون اوقاتا معهم يستمعون اليهم ويشعرونهم بالحب خاصة وان الابناء اصبحوا قادرين على الحصول على المعلومات ومتابعة الاحداث التي تحدث بالمجتمع وبالعالم.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

لا اله الا الله
وضع مرير اذا احنا الكبار بنحكي الدنيا صارت خربانة
شو حال الاطفال على هيك
مشكورة جود

الله يعين الجميع



ويثبتنا على الايمان

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم