كثيرٌ من الإسرائيليين سيدفعون ثمن اغتيال المبحوح!!!...

كثيرٌ من الإسرائيليين سيدفعون ثمن اغتيال المبحوح!!!...

كثيرٌ من الإسرائيليين سيدفعون ثمن اغتيال المبحوح
___________________________________________

أوضح المحلل السياسي في صحيفة يديعوت "رون بن يشاي" أن كثير من الإسرائيليين الذين ليس لهم علاقة بجهاز الموساد بأي شكلٍ من الأشكال، سيدفعون ثمنا باهضا بسبب حادثة الاغتيال التي حدثت في دبي قبل حوالي 5 أشهر.
وقال: "من المحتمل أن يكون أوري برودتسكي" أحد هؤلاء الأبرياء"، وذلك بعد أن اتُهِم الأخير بمساعدة الموساد في الحصول على جواز سفر ألماني حقيقي.

وأضاف "الحقيقة أن معظم أجهزة الأمن في الدول الغربية تعرف جيدا حقيقة عمل الموساد، وما يتبعها من مشاكل وطرق العمل التي ينتهجها، ولكنهم يتجاهلون ذلك، وأحيانا يقدمون المساعدة عندما يرون أن الموساد في طريقه للتورط، وذلك لا لشيء إلا لأنهم معنيون بالدرجة الأولى بالحصول على معلومات يفتقرون إليها من خلاله".

وتابع: "عندما يُكتَشف أمر الموساد ويُفتَضح، يقف هؤلاء عاجزين لا حول لهم ولا قوة، وإذا توفَّر هناك أدلة دامغة حول الأمر من شأنها أن تُوقف العملية، فسرعان ما تجد أن الأمر يتحول تلقائيا إلى سلطات تطبيق القانون وإلى الإنتربول الدولي، الذي يعمل تلقائيا دون تلقي أي تعليمات من الحكومة".

واستطرد "بن يشاي": "أي حكومة حتى وإن كانت صديقة لإسرائيل، مُلزَمة بالرد على ما جاء في أجهزة الإعلام وفي أواسط الجمهور والأوساط السياسية، لا سيما حزب المعارضة".

واعتبر أن الحقيقة المرة، هي أن زعزعة الاستقرار في أي دولة من قِبَل منظمة رسمية كالموساد، الذي يعمل وفق تعليمات رسمية، سيساهم في إلحاق الضرر به وبإسرائيل ككل على حدٍ سواء، بسبب كشف العمل، مثلما حدث في قضية اغتيال المبحوح، وما نتج عنه من اعتقالات.

وقال: "لا داعي للهلع والاستغراب فمن المحتمل أن تقوم بولندا، وبناءً على طلب إسرائيل بتسليم "برودتسكي" إليها، وتقوم الأخيرة بالتحقيق معه والحُكم عليه بالسجن، من أجل أن تُثبت للعالم مدى شفافيتها وصدق عدلها".

وأضاف "حتى وإن تم تسليم برودتسكي إلى ألمانيا، فليس ذلك نهاية العالم، فهو مطلوب هناك للتحقيق، وعلى أجهزة تطبيق القانون أن تُثبِت تورطه في أي أعمال جنائية وغيرها، متابعا: "في نهاية الأمر إذا ثبَت فعلا بأنه ساهم في مساعدة الموساد، فإن ذلك لن يكون مبررا لدخوله السجن لبضع سنين".

وأشار "بن يشاي" إلى أنه تم اعتقال إسرائيليين في نيوزلندا قبل عدة سنوات في قضية مشابهة، وقد حُكِم عليهم بالسجن 6 أشهر فقط، وتم إطلاق سراحهم بعد 3 أشهر من تاريخ الاعتقال، وقد تم تعيين أحدهم مديرا لشركة استثمارية كبيرة.

وأوضح أن الضرر الحقيق ليس ما سيحدث مع برودتسكي، لأنه سيخرج فيما بعد بمساعدة الكثير من أصدقاء إسرائيل في الساحة الدولية، مبينا أن الضرر هو الذي لحق بصورة إسرائيل وموقفها في العالم.


وقال: "إن قضية المبحوح وقضية السيطرة على السفن التركية في عرض البحر، وما تمخَّض عنها من قتل وإصابات، ساهما بشكل كبير وبشكل فعَّال بتردي وانحطاط سمعة إسرائيل في العالم، وليس ذلك فقط وإنما بدت إسرائيل وكأنها دولة عنيفة ومتعدية على القانون".

وأضاف "الأدهى من ذلك أن هذه الأمور أضرَّت بالموساد وأجهزة الأمن المختلفة في إسرائيل، والتي طالما حققت أهدافها بالطرق السرية ضد أعدائها وأعداء مواطنيها".

وبيّن المحلل السياسي أن هذه الضربات المتتالية لأجهزة الأمن الإسرائيلية تُعتبر قاسمة لأمن إسرائيل، وتساءل: "هل كان من الممكن منع ذلك الضرر؟".

ورأى أنه كان يتوجب على الموساد وأجهزة الأمن استخلاص العبر والنتائج من الماضي، وأنه ما كان بالأمس لا يتناسب مع اليوم، خاصة في ظل التكنولوجيا المتقدمة، ونقل المعلومات التي تفوق سرعة البرق.

ولفت إلى أن الموساد ينجح في تحقيق الكثير من مهماته بسرية تامة، معتبرا أن ذلك يشير إلى أن كافة الأجهزة التكنولوجية مهما تطورت، فإنها لن تُغني عن وجود رجل الموساد على أرض الواقع.

وختم بقوله: "في ضوء ما يقوم به الموساد من عمليات وقائية وشطب من القائمة العديد من الشخصيات العدائية، فإنه يتوجب على الحكومات الغربية مد يد المساعدة والعون إلى الموساد، لمنع تورطه مرة ثانية مستقبلا".

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج