في الحانة

في الحانة

في الحانة ,,,
جاء في الأثر أن شاعر الرشيد أبو النواس كان يرتع يوما في حانة للخمر ببغداد , وكانت صاحبة الحانة امراءة يهودية , هذه اليهودية طفق أبو النواس في اشعارة يوصفها بكل ثناياها , حتى انه في أحدى قصائده شبه كفيها بمؤخرة الحمار .وهذا التشبيه هو من عيون الشعر العربي ..بالطبع . بما اننا فطاحل الادب والشعر الذي اختصرناه في ثالوث الفخر,,, والمديح...والبكاء على الاطلال .
بالنتيجة أحضرت تلك اليهودية صاحبة الكفين الحميريين أحضرت قارورة الخمر إلى شاعر الخمر , وطبقا من العنب وأخر من الزبيب ,, ثالوث ممد ولسان شاعر لا يرحم ,, وعلى عادة المخمورين القديمة الجديدة في الشرب والترع الخمري يجب أن يكون هنالك ما يسمى مازات أو إكسسوارات تخفف لهيب الخمر في الحلوق وتدفع بالمخمور إلى المزيد من التخمر ,
اذا, اجتمع على طاولة أبو النواس الخمر والعنب والزبيب وكلها أبناء عائلة واحدة ..ثالوث خمر وتخمر وخمارات .. لم يزل ينتصب على ضفاف دجلة ,, امريكيا , ايرانيا , يهوديا .
دخل احد المتفلسفين إلى الخمارة وشاهد أبو النواس يرتع في خمرته ويهيم في كفي تلك اليهودية , تسائل ذاك المتفلسف عن مائدة الشاعر وعن الاطباق والخمور الي امامه ,, ويقصد بذلك العنب والخمر والزبيب ,,,
أبو النواس الطويل اللسان أدرك أن السائل نصرانيا .. ربما من ذلة و انكسار في عيونهم ,,, فاجتمع الثالوث متثلثا من جديد ,, مخمورا ويهودية ,, ونصرانيا ,,, فقال أبو النواس وقد أشار بيده إلى العنب وبجواره الخمر وبحوارهما الزبيب... هذا هو الثالوث المقدس ..
هذا هو الأب ( العنب ) وهذا الابن (الخمر) وهذا هو الروح القدس (الزبيب).
تثليثات كثيرة واضلاع شتى ... .
بالأمس القريب وعلى أبواب ما يسمى أعياد الميلاد والكريسماس,, عرضت علينا إحدى شاشات التحالف النفطي الماروني , تقريرا عن شجرة للميلاد بإحدى فنادق إمارة الغزو .. وحانة العرب .
حانة دبي وقد عرض في بهوها الكبير شجرة عيد ميلاد علق عليها ما علق من الذهب والألماس واليواقيت ما قيمته احد عشر مليون دولار لاغير ..
حانة العربان وإمارة الغزو تلك التي هي على ثغرا من ثغور الجزيرة تتحفنا كل حين بغزوة من غزواتها الأسطورية .. وتقتحم جحافلها المبللة أبواب جبنس للأرقام القياسية بكل اقتدار,,,,,,,,,,
فمن أعلى برج في العالم إلى اكبر جزيرة إلى اكبر انهيار ماليا....الى كل تفاهات العالم التى يمررونها الى عقولنا عبر شاشات خلقت لهدم الإنسان العربي .

طوفان الانحلال الذي يعصف في نواح من جزيرة العرب هو النفط ... والغباء ... وفرق وطلائع كتائب التبشير ....
كل قطعة ارض أو مزرعة أو عزبة , وكل حارة ,, او خمارة يسبق اسمها كلمة ( دولة ) هي بالتأكيد كيان مصطنع غريب وحمل سفاح لا غد له ,, فتأمل ,,
دولة إسرائيل ,, ودولة الإمارات ,,, ودولة الكويت .. ودولة قطر ... ودولة الأكراد ... ودولة لبنان ..
متى كانت دول ؟؟؟
ان للشيطان قرونا كثيرة ....

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج