الشيخ الحلبي الاعتصامات فى بلادنا غير مشروعة

الشيخ الحلبي الاعتصامات فى بلادنا غير مشروعة

الشيخ الحلبي لـ رم : المظاهرات والاعتصامات في بلادنا غير مشروعة .. !

رم - اشرف شطناوي


جاءت الاحداث المؤسفة الجمعة الماضية في مدينة الزرقاء فرصة جديدة ليلتئم الشارع الاردني من جديد على رأي واحد وهو نبذ التطرف والعنف وتكريس منهج السلمية في الاعتصامات والمظاهرات ومن باب الاستيضاح قامت رم بلقاء احد رموز السلفية المعاصرة وهو الشيخ علي الحلبي الاثري الذي حدثنا عن السلفية بمفهومها الصحيح والعقيدة السليمة التي تمشي عليها السلفية الحقيقية.


ويرى الشيخ الحلبي ان ما وقع في مدينة الزرقاء لا يمثل الاسلام ولا يمثل الوطن ولا حتى السلفية الحقيقية النقية، وان ما حدث فعل قبيح وفيه بشاعة كبرى ولا يلتقي مع الاخلاق ولا العقيدة الصحيحة السليمة التي اجمع عليها السلف الصالح. وعرف الشيخ الحلبي السلفية عند السؤال عن معناها الصحيح وجوهرهها الحقيقي بانها دعوة اسلامية صرفه وليست حركة او تنظيم انما هي دعوة امن وامان وايمان وانتقد الحلبي بعض وسائل الاعلام التي يراها مدعية »للمهنية من خلال اظهار كل شخص ملتح بأنه سلفي واضاف اخشى ان يكون هذا العمل مقصودا ومحاولة لتشويه السلفية التي تدعو الى الله بالحسنى فالسلفية تنبذ الوحشية والتطرف والهمجية«.


وشدد الحلبي على ان لا احد يستطيع الوقوف في وجه التطرف الا السلفية الحقيقيون وليست الجماعات الاخرى منوها الى ان كتابه الجديد الذي سيرى النور قريبا سيتحدث عن جوهر السلفية الاصيلة وموقفها مما يحدث والكتاب يحمل عنوان »الدعوة السلفية الهادية وموقفها من الفتن العصرية الجارية وبيان الاسباب الشرعية والواقعية تنبيها وتوجيهات كتبها علي الحلبي«.


كما اكد الشيخ الحلبي عزمه على توضيح السلفية فكرا ونهجا وعقيدة بصورتها السليمة من خلال وسائل الاعلام ليتبين الفرق بين السلفية الحقيقية وبين المدعين والمزورين للاسم والجوهر.


ورد الشيخ الحلبي عن اتهامه دائما بموالاة النظام حيث قال موالاة النظام كلمة كبيرة وفضفاضة ونحن مع الحق ولا نوافق على الباطل ايا كان ومتى اراد الاصلاح فله طرق وليس بالافساد.


ويرى الحلبي ان ما يحدث في البلاد من مظاهرات واعتصامات غير مشروع وانه فيها الكثير من المخالفات ومشايخنا منذ 25 سنة وفتاواهم تحرم هذه الطرق للمطالبة بالاصلاح مشددا على ان رؤيته بعدم مشروعية المظاهرات والاعتصام لا يعني باننا لا نطالب بالاصلاح وانما اصلاح النفس والعقيدة اولا لقوله تعالى »ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم«.


واشار الحلبي الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني كان اول الواعين للفرق بين السلفية الحقيقية السليمة في جوهرها وعقيدتها وبين المدعين للسلفية والمنتحلين للاسم من خلال ما كتبه جلالته في كتابه الاخير فرصتنا الاخيرة السعي نحو السلام في زمن الخطر صفحة 308 - 309 الذي قال فيه:



يؤلمني جدا ان ارى قلة قليلة من المتعصبين المضللين يشوهون ديننا العظيم بتفسيرات ملتوية، هؤلاء يعتنقون اسلاميا محرفا، واذ يدعون العمل باسمه فهم في حقيقة الامر ليسوا سوى قتلة مجرمين، انهم اقلية لا تمثل حجما يذكر من مليار وخمسمئة وسبعين مليون مسلم منتشرين في اقطار الارض، لكنهم استطاعوا ان يتركوا اثرا اكبر بكثير من حجمهم في الصورة التي ينظر فيها الكثيرون في العالم الى الدين الاسلامي ا لحنيف، هؤلاء التكفيريون لا تقوم اعمالهم وتفسيراتهم الا على الجهل، والبغضاء، والفهم الخاطىء لمفهوم الشهادة النبيل لكي ينشروا عقيدتهم ضاربين عرض الحائط باكثر من الف سنة من العلوم والفقه الاسلامي القويم، وذلك بذريعة ما يظنون مخطئين انه النهج الاصيل الذي كان متبعا في القرن السابع في الجزيرة العربية. يعد التكفيريون جزءا صغيرا من جماعة من الاصوليين اكثر انتشارا هم »السلفيون« الذين يطرحون ضرورة العودة الى الحذور، لكن الاكثرية الساحقة من السلفيين لا تجيز الاعمال الارهابية ولا قتل المدنيين الابرياء.


بالنسبة الى هؤلاء التكفيريين تعد الحرب ضد من يعتبرونهم اعداء حربا مفتوحة لا ضوابط فيها، وهم لا يأبهون بالتعاليم الاسلامية التي نص عليها القرآن الكريم والحديث الشريف. لا يكاد يكون هناك مسلم الا ويعرف مجموعة المحرمات التي امر بها خليفة المسلمين ابو بكر الصديق - رضي الله عنه - جيوشه في القرن السابع، والتي يمكن اعتبارها سابقة اسلامية لاتفاقات جنيف، كانت وصية الخليفة ابي بكر الصديق التي سبقت اتفاقات جنيف باربعة عشر قرنا أن: لا تخونوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلا صغيرا، ولا شيخا كبيرا، ولا امرأة، ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا الا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا انفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا انفسهم له. ان الاعمال التي يقوم بها التفكيريون لا تمت الى الاسلام بصلة، وليس فيها من رسالة الاسلام شيئا، فاذ يحترم الاسلام الحياة الانسانية ويصونها، لا يتردد التكفيرون في تدميرها والقضاء عليها.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج