|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) . |
كاتب الموضوع | أنيسة | مشاركات | 0 | المشاهدات | 2239 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
05-04-2011, 10:46 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||
|
دموع تائب
"الكثير منا لا يعفو عن إخوانه، فهو يريد العفو من الله ولكنه لا يستطيع أن يصدر عفوا عمن أساء إليه، والله يعفو عنا وهو الذي خلقنا ورزقنا وأعطانا وكفانا وشفانا وعافانا، بينما نحن لا نعفو عن البشر ولم نخلقهم ولم نرزقهم ولم نطعمهم من جوع ولم نؤمنهم من خوف. كيف نريد المسامحة من رب العباد ونحن لم نسامح عباده؟ بل تجد عندنا تحفظات على أخطائهم وملفات لزلاتهم، وذاكرة لا تنسى أغلاطهم، والغالب علينا نحن البشر أننا نحفظ الإساءة وننسى الإحسان، فهل آن لنا في شهر رمضان ونحن نقف في المساجد باكين خاشعين، نطلب من ربنا أن يعتق رقابنا من النار ولكننا لم نعتق رقاب الناس من تربصنا وتهديدنا ووعيدنا، إذا لم نصدر عفوا عاما عن عباد الله ونعفيهم من القصاص والانتقام والتربص، أفلا نخجل من حالنا ونحن نمد أيدينا إلى ربنا ونقول: «ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين»؟ إن من أراد العفو من الله فلا بد أن يهيئ أسباب القبول، فيغسل قلبه من الحسد والحقد والكراهية والبغضاء والشحناء" د. عائض القرني. فضل العفو والعافين عن الناس الله سبحانه وتعالى أرشدنا إلى العفو وأنه من تقوى الله تعالى ، وهو مما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تبارك وتعالى : { وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [ البقرة237 ] . الله جل وعلا يحب العافين ، أفلا نكون من العافين ، من الذين يحبون العفو ، من الذين يحبون ربهم وينفذون أمره ، ويقبلون إرشاده وتوجيهه ، أفلا نرغب في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للعافين عن الناس ، والمتنازلين عن الحقوق ، اسمعوا قول الله تعالى : { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ , الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [ آل عمران 133-134 ] . العفو سمة الأتقياء ، وشارة الأوفياء ، والعبَّاد الأنقياء ، العفو يزيد في حسنات الميت ، والعافي عن الجاني ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " مَا مِنْ رَجُلٍ يُجْرَحُ في جَسَدِهِ جِرَاحَةً فَيَتَصَدَّقُ بِهَا ، إلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى عَنْهُ مِثْلَ مَا تَصَدَّقَ بِهِ " [ أخرجه أحمد ورجاله رجال الصحيح ، وقال الألباني صحيح لغيره ] . وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قال الله تعالى : عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ ، وَمَا زَادَ اللّهُ عَبْداً بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا ، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللّهُ " [ أخرجه مسلم ] . وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُشْرَفَ لَهُ الْبُنْيَانُ ، وَتُرْفَعَ لَهُ الدَّرَجَاتُ ، فَلْيَعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ ، وَيُعْطِ مَنْ حَرَمَهُ ، وَيَصِلْ مَنْ قَطَعَهُ " [ أخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ] . إنّ العفو والتجاوز لا يقتضِي الذّلَّةَ والضعف ، بل إنه قمَّة الشجاعة والامتنانِ وغلَبَة الهوى ، لاسيَّما إذا كان العفوُ عند المقدِرَة على الانتصار ، فقد بوَّب البخاريّ رحمه الله في صحيحه بابًا عن الانتصارِ من الظالم لقوله تعالى : { وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ البَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ } [ الشورى39 ] ، وذُكِرَ عن إبراهيم النخعيّ قوله : " كانوا يكرَهون أن يُستَذَلّوا ، فإذا قدروا عفَوا" [ أخرجه البخاري ] وقد جاءتِ الآيات متضَافِرةً في ذكرِ الصفح والجمعِ بينه وبين العفو كما في قولِه تعالى : { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ } [ المائدة13 ] ، وقوله : { فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } [ البقرة109 ] ، وقوله سبحانه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًا لَّكُمْ فَاحْذَرُوَهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [ التغابن14 ] . أقوال في العفو: قال الحسن بنُ علي رضي الله تعالى عنهما : " لو أنَّ رجلاً شتَمني في أذني هذه ، واعتذر في أُذني الأخرَى ، لقبِلتُ عذرَه " [ الآداب الشرعية لابن مفلح 1/319 ] . وقال جعفرُ الصادِق رحمه الله : " لأن أندمَ على العفوِ عشرين مرّةً ، أحبُّ إليَّ من أندَم على العقوبة مرة واحدة " [ أدب المجالسة لابن عبد البر 116 ] . وقال الفضيل بنُ عياض رحمه الله : " إذا أتاك رجلٌ يشكو إليك رجلاً فقل : يا أخي ، اعفُ عنه ؛ فإنَّ العفو أقرب للتقوى ، فإن قال : لا يحتمِل قلبي العفوَ ، ولكن أنتصر كما أمرَني الله عزّ وجلّ فقل له : إن كنتَ تحسِن أن تنتَصِر ، وإلاّ فارجع إلى بابِ العفو ؛ فإنّه باب واسع ، فإنه من عفَا وأصلحَ فأجره على الله ، وصاحِبُ العفو ينام علَى فراشه باللّيل ، وصاحب الانتصار يقلِّب الأمور ؛ لأنّ الفُتُوَّة هي العفوُ عن الإخوان " . النبي صلى الله عليه وسلم يعفو : الصّفح والعفو هما خلُقُ النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فأين المشمِّرون المقتَدون ؟! أين من يغالِبهم حبُّ الانتصار والانتقام ؟! أين هم من خلُق سيِّد المرسَلين صلى الله عليه وسلم ؟! سُئِلَت عائشة رضي الله عنها عن خلُق رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقالت : " لم يكن فاحِشًا ولا متفحِّشًا ولا صخَّابًا في الأسواق ، ولا يجزِي بالسيِّئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح " [ أخرجه أحمد والترمذي وقال : حديث حسن صحيح وأصله في الصحيحين ] . ما أعظم عفو وصفح الحبيب محمد _ صلى الله عليه وسلم _ عندما دعا قومه إلى دين الحق ، والصراط المستقيم ، عندما دعاهم لما يحييهم ، وينقذهم من عذاب أليم ، دعاهم شفقة ورحمة بهم ، فما كان منهم إلا أن كذبوه ، واتهموه بالسحر ، والكذب ، والجنون ، وسلطوا عليه سفهاءهم . كان خوفه صلى الله عليه وسلم على قومه من انتقام الجبار جل وعلا لتكذيبهم دعوته ، يجعله يهتم أشد الهم ، ولكنه سيدافع عن قومه ، لأنهم لا يعلمون ، فلما خرج من ثقيف أتاه ملك الجبال للانتقام ، عن عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه ؛ أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا قَالَتْ لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : يَا رَسُولَ اللّهِ ! هَلْ أَتَىٰ عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ ؟ فَقَالَ : " لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ ، وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ ، إذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ ، فَلَمْ يُجِبْنِي إلَىٰ مَا أَرَدْتُ ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَىٰ وَجْهِي ، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إلاَّ بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ _ قرن المنازل _ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي ، فَنَظَرْتُ فَإذَا فِيهَا جِبْرِيلُ ، فَنَادَانِي فَقَالَ : إنَّ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ ، وَقَدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ ، قَالَ : فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ! إنَّ اللّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ ، وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ ، وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ ، فَمَا شِئْتَ ؟ إنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ " فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : " بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللّهَ وَحْدَهُ ، لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً " [ متفق عليه ] . يا له من نبي رحيم ، عفو كريم ، عفا عن قومه بعدما كذبوه وأدموا عقبيه ، فاخضبت رجلاه من الدم _ بأبي وأمي ونفسي هو صلى الله عليه وسلم _ . ولو أردنا تقصي مواقف الحبيب محمد _ صلى الله عليه وسلم _ في العفو والصفح عمن أساء إليه لاحتجنا وقتاً وجهداً ، ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق . فلنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، وقدوة طيبة ، يجب أن نحتذي بها ، ونقتفي أثرها ، لاسيما في العفو والغفران ، والتجاوز عن الآخرين فيما إذا أساءوا لنا ، وندخر ذلك ذخراً لنا عند الله العفو الغفور الرحيم ، الذي تجاوز عن كثير من سيئاتنا ، وأمهلنا وأمد لنا في العمر ولم يأخذنا بالتقصير والتفريط في جنبه سبحانه ، فكم عصينا ربنا ، وكم تمردنا على علّام الغيوب ، وهو يستر العيوب ، ألا نغفر ونعفو نحن ونتازل لمرضاة الله تعالى ، ورجاء مغفرته يوم القيامة ، يوم العرض والحساب ، يوم أن يحتاج العبد إلى حسنة واحدة تدخله الجنة فلا يجد ، فربما وجد أثر العفو والصفح حسنات كالجبال ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم على منبره يقول : " ارحموا تُرحموا ، واغفروا يغفر الله لكم ، ويل لأقماع القول ، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون " هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اُخبر بليلة القدر تحديدا ولكنه عندما خرج ليخبر بها أصحابه نسيها بسبب رجلين كانا يختصمان.. في الحديث عن أبي سعيد الخدري أنه قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأواسط من رمضان يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له ، فلما انقضين أمر بالبناء فقوض ، ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر ، فأمر بالبناء فأعيد ، ثم خرج على الناس فقال : "يا أيها الناس إنه كانت أبينت لي ليلة القدر ، وإني خرجت لأخبركم بها ، فجاء رجلان يختصمان معهما الشيطان فنسيتها ، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة" . {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا } [النساء 27] وفي الحديث القدسي: "يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه حين يذكرني ، والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة..." صحيح. الفرق بين العفو والغفران : يتمثل الفرق بين العفو والغفران في أمور عديدة أهمها: · أن الغفران يقتضي إسقاط العقاب ونيل الثواب , ولا يستحقه , إلا المؤمن ولا يكون إلا في حق البارئ تعالى. · أما العفو فإنه يقتضي إسقاط اللوم والذم ولا يقتضي نيل الثواب , ويستعمل في العبد أيضا . · العفو قد يكون قبل العقوبة أو بعدها , أما الغفران ؛ فإنه لا يكون معه عقوبة البتة ولا يوصف بالعفو إلا القادر عليه . · في العفو إسقاط للعقاب , وفي المغفرة ستر للذنب وصون من عذاب الخزي والفضيحة . ( الكليات للكفوي/ 632-666 ) الفرق بين الصفح والعفو: الصفح والعفو متقاربان في المعنى , فيقال : صفحت عنه : أعرضت عن ذنبه وعن تثريبه. إلا أن الصفح أبلغ من العفو فقد يعفو الإنسان ولا يصفح , وصفحت عنه أوليته صفحة جميلة. ( بصائر ذوي التمييز/3 :421). فالصفح ترك المؤاخذة ، وتصفية القلب ظاهراً وباطناً ، ولقد دعا الله جل وعلا إلى الصفح ودعاه بالجميل ، فقال سبحانه وتعالى : { فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ } [ الحجر85 ] . والصفح أبلغ من العفو ، ولذلك قال الله تعالى : { فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ البقرة109 ] [ الموسوعة الفقهية 30/167 ، نضرة النعيم 7/2890 ] . قال الكفوي :" الصفح أبلغ من العفو ؛ لأن الصفح تجاوز عن الذنب بالكلية واعتباره كأن لم يكن . أما العفو فإنه يقتضي إسقاط اللوم والذم فقط , ولا يقتضي حصول الثواب ." ( الكليات للكفوي/666 ) . شروط العفو والمغفرة هناك فهمٌ ساذج بأن الله غفور رحيم على الإطلاق, لا ، غفور رحيم إذا تبت إليه ،رجعت إليه تائباً ، مستقيماً ، مقلعاً عن الذنب ، الله عز وجل يقول : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر 53] تتمة الآية : {وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُون,َ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ,أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [الزمر 54-56]. يعني غفور رحيم إن عدت إليه ، غفور رحيم إذا تبت إليه ، غفور رحيم إذا أنبت إليه ، غفور رحيم إذا استغفرته. أعظم ما في هذا الدين أنَّ الإنسان مهما بلغت إساءته ، ومهما بلغت ومهما تفاقمت ذنوبه ، ومهما شرد عن ربِّه ، ومهما انغمس في المعاصي فلمجرِّد أن يقول : يا رب لقد تُبت إليك . يقول الله عزَّ وجلَّ : لبَّيك عبدي وأنا قبلت . في الحديث القدسي: "يقول الله تعالى : من عمل حسنة ، فله عشر أمثالها . وأزيد ، ومن عمل سيئة فجزاؤها مثلها ، أو أغفر ، ومن عمل قراب الأرض خطيئة ، ثم لقيني لا يشرك بي شيئا جعلت له مثلها مغفرة ، ومن اقترب إلى شبرا ، اقتربت إليه ذراعا ، ومن اقترب إلي ذراعا ، اقتربت إليه باعا ، ومن أتاني يمشي ، أتيته هرولة " صحيح الجامع. فباب التوبةُ مفتوح لمن غلبته نفسه ، لمن زلَّت قدمه ، لمن طُمِست بصيرته ، لمن آثر الشهوة فباب التوبة مفتوح .. ماذا يُكمِّل فكرة أنَّ هذا الباب مفتوح ؟ يكمّلها أنَّ الله عفوّ .. لولا أنَّه عفوّ ما فتح باب التوبة . الله يحب أن يتوب على عباده فهو لم يخلقهم ليعذبهم..وما أمرك الله أن تستغفره إلا ليغفر لك ، وما أمرك الله أن تتوب إليه إلا ليتوب عليك ، وما أمرك أن تسأله إلا ليعطيك. ولكن نكرر, لمن العفو؟ ولمن التوبة؟ {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } [النساء 17]. فتوبوا إلى الله جميعا أيها المسلمون عسى الله أن يرحمنا ويعفو عنا ويتوب علينا إنه ولي ذلك والقادر عليه م/ن المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
الموضوع الحالى: دموع تائب -||- القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دموع فلسطينيه | كامل السوالقة | منتدى همس القوافي وبوح الخاطر | 1 | 04-04-2010 12:09 |
دموع على هيئة بشر | عدي القراقرة | المنتدى العام | 4 | 11-09-2009 14:09 |
دموع حبى | نور | منتدى همس القوافي وبوح الخاطر | 13 | 26-06-2009 12:16 |
دموع الورد | ميسم الجنوب | منتدى همس القوافي وبوح الخاطر | 10 | 03-02-2009 12:23 |
دموع الرجول | ريماس | منتدى آراء وتحليلات ومناقشات | 11 | 15-07-2008 08:09 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...