|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى رجال حول الرسول رجال حول الرسول يجعلك تعرف كيف كان هؤلاء الرجال الذين بنوا حضارة وثقافة ووعي أنار العالم كله ببساطتهم ورقتهم وقوتهم في الحق ... في قوة إيمانهم وصبرهم وفي حسن خلقهم وفي بطولاتهم وتضحياتهم في سبيل الله. |
كاتب الموضوع | أنيسة | مشاركات | 2 | المشاهدات | 3664 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
22-02-2011, 15:40 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||
|
[[ رجل المهمات الخاصة ]] عبد الله بن أُنيس -رضي الله عنه-
[[ رجل المهمات الخاصة ]] عبد الله بن أُنيس -رضي الله عنه- حوْل النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - رجال، وأيّ رجال، لكلٍّ منهم خصلةٌ، لكلٍّ منهم ميزةٌ، وكلٌّ حميد الخصال، وكلٌّ للنبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم – مطيعٌ، وكلٌّ عظيم الفعال، والحديث عنهم كما وصفَه النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لوْ أنفقَ أحدُكم ملْء أُحُدٍ ذهبًا ما بلغ مُدَّ أحدِهم ولا نصيفَه))، فعليهم من الله الرضوان، والحديث اليوم عن جانب بسيط لشخصيةٍ من أصحاب النبيِّ تميَّزت بميزة خاصَّة، إنَّه رجُل المهمَّات الخاصَّة، ما كلَّفه النبيُّ بأمر وقال: لا، وما كلَّفه بأمر إلا نفَّذه، أعطاه النبيُّ عصًا لتكون آيةً بيْنه وبين النبيِّ يوم القيامة، كما جاء في "الروض الأنف" (ج 4 / ص 401). إهْداءُ الرَّسُولِ عَصًا لابْنِ أُنَيْسٍ: ثُمَّ قَامَ بي، فأدْخَلَنِي بَيْتَهُ فأعْطانِي عَصًا، فقَالَ: ((أمْسِكْ هَذِه العَصَا عِنْدَك يا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ))، قالَ: فخَرَجْت بِها على النَّاسِ فقالُوا: مَا هَذه العَصَا؟ قُلْتُ: أعْطَانِيها رَسُولُ اللَّهِ - صلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّم - وأمَرَنِي أنْ أُمْسِكَها عِنْدِي، قَالُوا: أفَلا تَرْجِعُ إلى رَسُولِ اللَّهِ - صلَّى اللّهُ علَيْهِ وسلَّم - فتَسْأَلَهُ لِمَ ذَلِك؟ قالَ: فَرَجَعْت إلى رَسُولِ اللّهِ - صلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وسلَّم - فقُلْت: يا رَسُولَ اللّهِ، لِمَ أعْطَيْتنِي هَذِهِ العَصا؟ قالَ: ((آيةٌ بَيْنِي وبَيْنَك يَوْمَ القِيامة؛ إنَّ أقَلَّ النَّاسِ المُتَخَصِّرُونَ يَوْمئِذٍ))، قَالَ: فقَرَنَها عَبْداللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ بِسَيْفِه، فلَمْ تَزَلْ مَعَهُ حَتَّى مَاتَ ثُمَّ أمَرَ بِهَا فَضُمَّتْ في كَفَنِه، ثُمّ دُفِنَا جَمِيعًا. إنَّه رجل المهمَّات الخاصَّة ورجُل المهمَّات الصَّعبة، روى للنبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أربعًا وعِشْرين حديثًا كما جاء. "جوامع السيرة" (ج 1 / ص 282). أمّا قصَّة قتلِه لسفيان بن خالد بن نبيح، فآثرت أن أنقلها كما هي كما جاءت في "سبل الهدى والرشاد" (ج 6 / ص 36)، ولكنَّني أذكر أنَّ المسافة التي كانت تفْصله عن هدفه سفيان بن خالد بن نبيح ليستْ قليلة، إنَّها نفس المسافة تقريبًا الَّتي قطعها عثمان بن طلْحة العبدري موصِّلاً أمَّنا أمَّ المؤمنين أم سلمة إلى زوجها أبِي سلمة في المدينة، وكنت ذكرتُ قصَّته في مقال خاصّ. أن يسير لأيَّام وأيَّام وبمفرده أمرٌ سجّل للصحابيِّ عبدالله بن أنيس، فرضوان الله عليْه، وإليك القصَّةَ: خرج عبدالله بن أنيس من المدينة يوم الاثنَين، لخمس خلوْن من المحرَّم على رأْس خمسةٍ وثلاثين شهرًا من مهاجَر رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم. قالوا - واللَّفظ لمحمَّد بن عمر -: بلغ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّ سفيان بن خالد بن نبيح الهذلي ثمَّ اللّحياني، وكان ينزل عرنة وما والاها في أُناسٍ من قومِه وغيرِهم، يُريد أن يَجمع الجموع إلى رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فضوى إليه بشَرٌ كثير من أفناء الناس. قال عبدالله بن أنيس - رضي الله تعالى عنه -: دعاني رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((إنَّه بلغني أنَّ سفيان بن خالد بن نبيح يَجمع لي الناس ليغزوني، وهو بنخلة أو بعرنة، فأْتِه فاقتله)). فقلتُ: يا رسول الله، صفْه لي حتَّى أعرفَه، فقال: ((آية ما بيْنك وبيْنه أنَّك إذا رأيتَه هِبْتَه وفرقتَ منْه، ووجدت له قشعريرة وذكرت الشَّيطان)). قال عبدالله: وكنتُ لا أهاب الرّجال، فقلت: يا رسولَ الله، ما فرقت من شيء قطّ. فقال: ((بلى، آية ما بيْنك وبينه ذلك؛ أن تجِد له قشعْريرة إذا رأيتَه)). قال: واستأذنتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - أن أقول، فقال: ((قُل ما بدا لك)). وقال: ((انتسِب لخُزاعة)). فأخذت سيْفي ولم أزِد عليه، وخرجتُ أعْتزي لخزاعة حتَّى إذا كنتُ ببطن عرنة لقيتُه يَمشي ووراءه الأحابيش. فلمَّا رأيتُه هِبْته وعرفتُه بالنَّعت الَّذي نعت لي رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم. فقلت: صدق الله ورسوله، وقد دخل وقْت العصر حين رأيتُه، فصلَّيتُ وأنا أمْشي أومئ برأسي إيماء. فلمَّا دنوتُ منْه قال: مَنِ الرَّجُل؟ فقلتُ: رجُلٌ من خزاعة، سمعتُ بِجمعك لمحمَّد فجئتك لأكون معك عليْه. قال: أجل، إنّي لفي الجمع له. فمشيْتُ معه وحدَّثتُه، فاستحلى حديثي وأنشدته، وقلت: عجبًا لِما أحدث محمَّد من هذا الدِّين المحدث، فارق الآباء وسفَّه أحلامهم! قال: لَم ألْق أحدًا يُشبهُني ولا يحسن قتاله. وهو يتوكَّأ على عصا يهدّ الأرض، حتَّى انتهى إلى خبائه وتفرَّق عنه أصحابه إلى منازل قريبة منه، وهم يطيفون به. فقال: هلُمَّ يا أخا خزاعة، فدنوت منه. فقال: اجلس، فجلستُ معه، حتَّى إذا هدأ النَّاس ونام اغتررتُه. وفي أكثر الرّوايات أنَّه قال: "فمشيْتُ معه حتَّى إذا أمكنَني حملْتُ عليْه السَّيف فقتلته، وأخذتُ رأسه، ثمَّ أقبلتُ فصعدت جبلاً فدخلت غارًا، وأقبل الطَّلَب من الخيل والرّجال تَمعج في كلّ وجْه، وأنا مكْتمِن في الغار، وضربتِ العنكبوت على الغار. وأقبل رجُل معه إداوته ونعله في يدِه، وكنت خائفًا. فوضع إداوته ونعله وجلس يبول قريبًا من فم الغار، ثمَّ قال لأصحابِه: ليس في الغار أحد، فانصرفوا راجعين، وخرجت إلى الإداوة فشربْت ما فيها وأخذت النَّعلَين فلبسْتُهما. فكنتُ أسير اللَّيل وأكمن النَّهار حتَّى جئت المدينة، فوجدت رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في المسجد، فلمَّا رآني قال: ((أفْلح الوجه)). فقلت: وأفلح وجْهُك يا رسول الله. فوضعت الرَّأس بين يديه وأخبرتُه خبري، فدفع إليَّ عصا وقال: ((تخصَّر بها في الجنَّة فإنَّ المتخصِّرين في الجنَّة قليل)). فكانت العصا عند عبدالله بن أُنيس حتى إذا حضرته الوفاة أوْصى أهلَه أن يدرجوا العصا في أكفانِه، ففعلوا ذلك. بقي أن أذكر أنَّ هذا الصَّحابي الشّجاع فارس وشاعر، قال في قتْلِه لابن نبيح كما قَالَ ابْنُ هِشامٍ: تَرَكْتُ ابْنَ ثَوْرٍ كَالحُوَارِ وَحَوْلَهُ نَوَائِحُ تَفْرِي كُلَّ جَيْبٍ مُقَدَّدِ تَنَاوَلْتُهُ وَالظُّعْنُ خَلْفِي وَخَلْفَهُ بِأَبْيَضَ مِنْ مَاءِ الحَدِيدِ مُهَنَّدِ عَجُومٍ لِهَامِ الدَّارِعِينَ كَأَنَّهُ شِهَابُ غَضًى مِنْ مُلْهِبٍ مُتَوَقِّدِ أَقُولُ لَهُ وَالسَّيْفُ يَعْجُمُ رَأْسَهُ أَنَا ابْنُ أُنَيْسٍ فَارِسًا غَيْرَ قُعْدُدِ أَنَا ابْنُ الَّذِي لَمْ يُنْزِلِ الدَّهْرُ قِدْرَهُ رَحِيبُ فِنَاءِ الدَّارِ غَيْرُ مُزَنَّدِ وَقُلْتُ لَهُ خُذْهَا بِضَرْبَةِ مَاجِدٍ حَنِيفٍ عَلَى دِينِ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ وَكُنْتُ إِذَا هَمَّ النَّبِيُّ بِكَافِرٍ سَبَقْتُ إِلَيْهِ بِاللِّسَانِ وَبِاليَدِ وقال في نعي النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما جاء في "سبل الهدى والرشاد" (ج 12 / ص 278): تَطَاوَلَ لَيْلِي وَاعْتَرَتْنِي القَوَارِعُ وَخَطْبٌ جَلِيلٌ لِلبَلِيَّةِ جَامِعُ غَدَاةَ نَعَى النَّاعِي إِلَيْنَا مُحَمَّدًا وَتِلْكَ الَّتِي تَسْتَكُّ مِنْهَا المَسَامِعُ فَلَوْ رَدَّ مَيْتًا قَتْلُ نَفْسِي قَتَلْتُهَا وَلَكِنَّهُ لا يَدْفَعُ المَوْتَ دَافِعُ فَآلَيْتُ لا آسَى عَلَى هُلْكِ هَالِكٍ مِنَ النَّاسِ مَا أَوْفَى ثَبِيرٌ وَفَارِعُ وَلَكِنَّنِي بَاكٍ عَلَيْهِ وَمُتْبِعٌ مُصِيبَتَهُ إِنِّي إِلَى اللَّهِ رَاجِعُ وَقَدْ قَبَضَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ قَبْلَهُ وَعَادٌ أُصِبيَتْ بِالرَّزَى وَالتَّبَابِعُ فَيَا لَيْتَ شِعْرِي مَنْ يَقُومُ بِأَمْرِنَا؟ وَهَلْ فِي قُرَيْشٍ مِنْ إِمَامٍ يُنَازِعُ ثَلاثَةَ رَهْطٍ مِنْ قُرَيْشٍ هُمُ هُمُ أَزِمَّةُ هَذَا الأَمْرِ وَاللَّهُ صَانِعُ عَلِيٌّ أَوِ الصِّدِّيقُ أَوْ عُمَرٌ لَهَا وَلَيْسَ لَهَا بَعْدَ الثَّلاثَةِ رَابِعُ فَإِنْ قَالَ مِنَّا قَائِلٌ غَيْرَ هَذِهِ أَبَيْنَا وَقُلْنَا اللَّهُ رَاءٍ وَسَامِعُ فَيَا لَقُرَيْشٍ قَلِّدُوا الأَمْرَ بَعْضَهُمْ فَإِنَّ صَحِيحَ القَوْلِ لِلنَّاسِ نَافِعُ وَلا تُبْطِئُوا عَنْهَا فُوَاقًا فَإِنَّهَا إِذَا قُطِعَتْ لَمْ يُمْنَ فِيهَا المَطَامِعُ جاء في "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" (ج 1 / ص 261) في التَّعريف بهذا الصَّحابي صاحب المهمَّات الخطرة: وقال الكلبي: عبدالله بن أنيس صاحب النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - هو: عبدالله بن أنيس بن أسعد بن حرام بن حبيب بن مالك بن غنْم بن كعب بن تيْم بن نفاثة بن إياس بن يرْبوع بن البرك بن وبرة، أخي كلب بن وبرة، والبرك بن وبرة دخل في جُهَيْنة. قال ابنُ الكلبي: كان عبدالله بن أنيس مهاجريًّا أنصاريًّا عقبيًّا، وشهِد أُحدًا وما بعدها، يكنَّى أبا يحيى. المهمَّة الأخرى التي أردتُ ذِكْرها للصحابي الجليل والبطل الشجاع، صاحب المهمَّات الخطرة والخاصَّة، والتي أدَّاها على أكمل وجهٍ وأحسن صورة، والذي يُشبِه النمر بانقضاضِه وخفَّته وسرعته، إنَّه عبدالله بن أُنَيس، قدْ شارَك في هذه المهمَّة بشكل جماعيٍّ، لكنَّه كان الأفضلَ في حُسن التنفيذ، رضي الله عن الصحابة أجمعين، ورضِي الله عن هذا الصحابي. جاء في بعضِ كُتب السِّيَر ذِكْر هذه الواقعة مختصرة، وجاءت مفصلةً في كتب أخرى، وإليك ما جاء في "سبل الهدى والرشاد" (6/ 102): وإذا فعلتِ الخزرجُ شيئًا قالتِ الأوس مثل ذلك، ولما أصابتِ الأوس كعب بن الأشْرفَ لعداوته لرسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قالتِ الخزرج: واللهِ لا يذهبون بها فضلاً علينا أبدًا، وكانوا - رضي الله عنهم - يتنافسون فيما يزلف إلى الله تعالى ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فتذاكَروا مَن رجلٌ لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في العداوة كابن الأشرف؟ فذكروا ابن أبي الحقيق، وهو بخيبر أو بأرضِ الحجاز. قال ابن سعد: "قالوا: كان أبو رافع بن أبي الحقيق قد أجْلَب في غطفان ومن حوله مِن مشركي العرَب، وجعَل لهم الجُعْلَ العظيم لحرْب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم. فاستأذن الخزرجُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في قتْلِه، فأذِن لهم، فخرَج إليه من الخزرج مِن بني سلمة خمسةُ نفر: عبدالله بن عَتِيك، ومسعود بن سنان، وعبدالله بن أُنيس الجهني حليف الأنصار، وأبو قتادة الحارث بن ربعي، وخزاعي بن أسود. وعند محمد بن عمر، ومحمد بن سعد أسود بن خزاعي، حليفٌ لهم من أسلم. زاد البراءُ بن عازب - رضي الله تعالى عنهما - كما في الصحيح - عبدالله بن عُتْبة - بضمِّ العين المهملة وسكون الفوقية - فيكونون سِتَّة. وزاد موسى بن عقبة والسهيلي أسعدَ بن حَرَام - بالراء - فيكونون سَبْعة. وأمَّر عليهم رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عبدَالله بن عَتِيك، ونهاهم عن أن يقتلوا وليدًا أو امرأة. وذَكَر ابنُ عقبة وابنُ إسحاق، ومحمد بن عمر، وابن سعد، وغيرُهم خلافَ ذلك، أدخلتُ حديثَ بعضهم في بعض، قالوا: إنَّ عبدالله بن عَتِيك وأصحابه قدِموا خيبر ليلاً حين نام أهلها، وأتوا دارَ ابن أبي الحقيق، فلم يدعوا بيتًا في الدار إلا أغْلَقوه على أهله، (وكان في عِلية له فأسْندوا فيها) حتى قاموا على بابِه فاستأذنوا عليه. قال ابن سعد: وقدَّموا عبدَالله بن عَتِيك؛ لأنه كان يرطن باليهودية - وكانت أمُّه يهودية أرضعتْه بخيبر - فخرجت إليهم امرأتُه، فقالت: مَن أنتم؟ فقالوا: ناسٌ مِن العرَب نلتمس الميرة - وفي لفظ: فقال عبدالله بن عَتِيك ورطَن باليهودية: جئتُ أبا رافع بهديَّة - ففتحت لهم، وقالت: ذاكم صاحبكم، فادخلوا عليه. قال: فلمَّا دخَلْنا أغلقنا علينا وعليها الحجرة تخوُّفًا أن تكون دونه مُجادَلة تحول بيننا وبينه، قالت: فصاحَتِ امرأته فنوَّهت بنا. ولفظ ابن سعد: "فلمَّا رأتِ السلاح أرادتْ أن تصيح، فأشاروا إليها بالسيف فسكتت"، وابتدرناه وهو على فراشه بأسيافنا، فواللهِ ما يدلُّنا عليه في سواد الليل إلا بياضُه كأنَّه قبطية ملقاة. قال: ولمَّا صاحتْ بنا امرأتُه جعل الرجل منَّا يرفع عليها سيفَه، ثم يذكر نهيَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيَكفُّ يدَه، ولولا ذلك لفرغنا منها بليل. قال: فلما ضربْناه بأسيافنا تحامَل عليه عبدُالله بن أُنَيس (بسيفه) في بطْنِه حتى أنْفَذه، وهو يقول: قطني قطني؛ أي: حَسْبِي حَسْبي. قال: وخرجنا، وكان عبدُالله بن عَتِيك رجلاً سيئ البصر، فوقَع مِن الدرجة فوثئت يده وثئًا شديدًا - ويُقال: رِجله، فيما قال ابن هشام - وحملناه حتى نأتيَ به منهرًا من عيونهم فندخل فيه. وصاحتِ امرأته، فتصايح أهلُ الدار بعدَ قتْله، فأوْقدوا النيران واشتدُّوا في كل وجه يطلبوننا. وعندَ ابن سعد: (أنَّ الحارث أبا زينب اليهودية التي سَمَّتْ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - خرَج في آثار الصحابة في ثلاثة آلاف يطلبونهم بالنِّيران فلم يروهم فرَجَعوا، ومكَث القوم في مكانهم يومين حتى سَكَن الطلب، ثم خرجوا مقبلين إلى المدينة). فلمَّا يَئس اليهود رَجَعوا إلى صاحبهم فاكتنفوه وهو يفيض بينهم. قال عبدُالله بن أنيس: فقلنا: كيف لنا بأن نعلم بأنَّ عدوَّ الله قد مات؟ فقال رجلٌ منَّا - قال محمد بن عمر: هو الأسود بن خزاعي - أنا أذْهَب فأنظُر لكم. قال: فانطلق حتى دخَل في الناس. قال: فوجدتُ امرأتَه ورجالَ يهود حوله وفي يدِها المصباح تنظُر في وجهه وتُحدِّثهم وتقول: (أمَا واللهِ لقد سمعتُ صوتَ ابن عَتِيك، ثم أكذبتُ نفْسي وقلت: أنَّى ابن عَتِيك بهذه البلاد)؟ ثم أقبلت عليه تنظر في وجهِه وتُحدِّثهم ثم قالت: (فاظ وإله يهود). فما سمعت كلمة كانت ألذَّ إلى نفسي منها. ثم جاءنا فأخبَرَنا الخبر، فاحتملنا صاحبنا فقَدِمْنا على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم. زاد بن عقبة، ومحمَّد بن عمر: وهو على المنبر - فقال: (أفلحتِ الوجوه) فقالوا: أفْلَح وجهُك يا رسول الله. فأخبرناه بقتْل عدوِّ الله، واختلفنا عندَه في قتْله، كلُّنا يدعيه. فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((هاتوا أسيافكم))، فجئناه بها، فنظر إلى سيف عبدِالله بن أُنَيس فقال: ((هذا قتَلَه، أرى فيه أثَرَ الطعام)). هذا، وذَكَر البخاريُّ في الصحيح من حديث البراء بن عازب، وصرَّح فيه بأنَّ عبدَالله بن عتيك انفرَد بقَتْلِه. كتبه / مصطفى شيخ مصطفى م/ن للأمانة المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أنيسة ; 22-02-2011 الساعة 15:43 |
|||||||||||||||||
25-02-2011, 16:18 | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||||||||||||||
|
رد: [[ رجل المهمات الخاصة ]] عبد الله بن أُنيس -رضي الله عنه-
جزاااااكي الجنه على الموضوع القيم
|
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
26-02-2011, 11:33 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||||||||||||||
|
رد: [[ رجل المهمات الخاصة ]] عبد الله بن أُنيس -رضي الله عنه-
يعيشك أختي التحفونة شذى الورد مرورك رائع و راقي
تسلمي ربي يخليك و يسعدك |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
الموضوع الحالى: [[ رجل المهمات الخاصة ]] عبد الله بن أُنيس -رضي الله عنه- -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى رجال حول الرسول -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كل شي عن رسول الله (صلى الله علية وسلم) من مولدة وحتى وفا ته موسوعة كاملة | فلسطين | منتدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم | 90 | 16-03-2011 21:38 |
الوصف الكامل لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم | ميسم الجنوب | منتدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم | 6 | 05-01-2009 12:47 |
ستايل إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هيدر فلاشي إحترافي للنسخة 3.7.0 وأحدث | م.محمود الحجاج | ستايلات المنتديات | 1 | 19-11-2008 09:53 |
اذكر معنا : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ..... | الفت2007 | المنتدى الاسلامى العام | 2 | 13-05-2008 08:35 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...