موت... بلا موت

موت... بلا موت

ليس بالضرورة أن تلفظ أنفاسك
وتغمض عينيك
ويتوقف قلبك عن النبض

ويتوقف جسدك عن الحركة
كي يقال عنك فارقت الحياة

****
فبيننا الكثير من الموتى يتحركون
يتحدثون
يأكلون..
يشربون ..
يضحكون ..
لكنهم موتى... يمارسون الحياة بلا حياة

****
فمفاهيم الموت لدى الناس تختلف
فهناك من يشعر بالموت حين يفقد انسانا عزيزا
ويخيل اليه أن الحياة قد انتهت وان ذلك العزيز حين رحل
أغلق أبواب الحياة خلفه
وأن دوره في الحياة بعده قد انتهى

****
وهناك من يشعر بالموت
حين يحاصره الفشل من كل الجهات
ويكبله إحساس بالإحباط عن التقدم
فيخيل اليه أن صلاحيته في الحياة قد انتهت
وأنه لم يعد فوق الأرض
ما يستحق البقاء من أجله

****
والبعض تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن
ويظن أنه لا نهاية لهذا الحزن
وأنه ليس على الأرض من هو أتعس منه ..
فيقسوا على نفسه
حين يحكم عليها بالموت
وينفذ بها حكم الموت بلا تردد
ينزع الحياة من قلبه
ويعيش بين الأخرين
كالميت تماما

****
فلم يعد المعنى الوحيد للموت
هو الرحيل عن هذه الحياة
فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة
ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت وهو ما زال على قيد الحياة

****
فالكثير منا يتمنى الموت في لحظات الأنكسار ظنا منه أن الموت هو الحل الوحيد
والنهاية السعيدة لسلسة العذاب
لكن هل سأل أحدنا نفسه يوما ..
ترى ماذا بعد الموت ..؟

****
نعم
ماذا بعد الموت
حفرة ضيقة
وظلمة دامسة
وغربة موحشة
وسؤال ..وعقاب ..وعذاب
وإما جنة أو نار .

****
هم كانوا هنا ثم رحلوا
غابوا ولهم أسبابهم في الغياب
لكن الحياة خلفهم
مازالت مستمرة
فالشمس مازالت تشرق
والأيام ما زالت تتوالى
والزمن لم يتوقف بعد

****
ونحن ما زلنا هنا
مازال في الجسد دم
وفي القلب نبض
وفي العمر بقية
فلماذا نعيش بلا حياة
ونموت بلا موت ؟

**
وقبل أن يدركنا المساء

أذا توقفت الحياة في أعيننا
فيجب أن لا تتوقف في قلوبنا ..
فالموت الحقيقي ...هو موت القلوب ..


للكاتبه الإماراتيه_شهرزاد

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

ماشاء الله تبارك الله
كلام جميل ولا اروع
اللهم احيى قلوبنا على طاعتك
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك
نسأل الله العفو العافيه فى الدين وفى الدنيا وفى الاخره

هنالك نوعان للرحيل او الموت …فهنالك موت يرحل معه الانسان و تنتهي معه حياته الجسدية و الروحية …و اقصد بالروحية هي ما خلفته نفسه الطيبة من ذكريات …هنالك اشخاص كثر رحلو من هذه الدنيا …و لكن علومهم و افكارهم و انجازاتهم و ما تزال تعيش بيننا …و هنالك اشخاص جاءوا اليها و رحلو منها دون ان يكون لهم ذكر يذكر في هذه الحياة …نعم للموت مفهومان …و ان اصعب انواع الموت الخاصة بنا نحن البشر الأحياء …هو موت الأمل في داخلنا …شعورنا بالاستسلام و اليأس …و عندها تدخل نفوسنا في حالة موت بطيىء و استسلام للالم القاتل الذي يحطمنا …الالم الذي سوف يخصنا نحن اولا و اخراً و قد يؤثر على من حولنا …؟؟!!!
اما ماذا بعد الموت فهذا سؤال مهم جداً …لأنه يذكرنا بأننا راحلون …و لن نأخذ معنا أي شيىء غير عملنا …جميل ان يعيش الانسان ايامه بفرح و تفاؤل…و أن يقاوم أحزانه بالصبر …
يقول الكاتب محمد مستجاب في مجلة العربي في زاوية واحة العربي ليس صحيح ان المقابر تحت الارض …انظروا لبعض البيوت !!!

…على الامل …الأمل كلمة تتالف من خمسة حروف ولكنها تحتوي مسيرة خمسة عقود من الحياة او أكثر
يلد الطفل فيكون أمله بالحياة ..يكبر قليلا فيكون أمله اللعب والضحك…يكبر وأمله الدراسة والشهادة ..
يكبر ويكون أمله العمل والنجاح…يكبر وأمله الحب وعائلة سعيدة …ويكبر وأمله أطفاله وتربيتهم …يكبر ليرى أحفاده وأمله الموت والطريق الى الجنة وحياة الأخرة السعيدة.. وماذا بعد هذا الأمل بالجنة كما نعرف ونؤمن اما بعد ذلك فهو بيد الرب ليس مخول لنا بالدخول بالتفاصيل أكثر

طبعا هذا الكلام يلمس واقعنا فماذا عن الموت بالحياة ..؟؟
عندما يصدم أحدنا بموت أمله فذلك يعني أنه بلحظات أنكسار وضعف وهذا ماقصدتيه بالأموات الأحياء
كيف نكون أمواتا والامل معنا… ليس الحياة يقلب ينبض أو بتدفق الدم أو بمسير أرجل… الحياة تتكون معانيها بلحظة أبتسامة
ترسم السعادة على وجوه من نحبه.
الحياة بلحظة حزن..تقلب أوراق الذكريات وماض عميق مليء بالمغامرات لتنتهي بدمعة

الحياة بنظرة ….نظرة عيون تتقاتل بأسهمها لتثبت الأجمل والأجدر والأدفئ والتي تددفق حبا أكثر …
هذه هي لحظات الحياة فالحياة لحظات ومنعطفات هامة لحظة سرور أو لحظة حزن ومجموعهما يساوي رحلة العمر فهذه هي معادلتي وهذا هوه رأي فما أجمل أن نعيش حياتنا بأبتسامة وفرحة ودمعة ولوعة وما يبقى فهو ليس بحياة وأنما بعوامل مساعدة لمسير الحياة

توقف قلمي عن الكتابة
وظللتني الغيوم بالحزن والكآبة
سحبني تيار اليأس إلى جزيرة العدم.

لأبحث عن أمل وسط الألم.

سيدي..
أنا اغرق في بحر البكاء
اصرخ في وجه الدهر لكنه
كالصخرة الصماء.
يصم آذانه كي لا يسمع
ليجعلني اركع.
لكنني سأصمد
وإلى متى الصمود.
لم يعد لاسمك في الحياة وجود
ليتك تعود.

سيدي..
كنت الغيث المنهمر على قلبي
كنت تمنحني القوة.
رحيلك جعل حياتي علقما مرة.
علمتني كيف أعيش واحيا
ليتك علمتني كيف أنسى
وكيف أنسى روحنا تسكنني؟؟

سيدي..
ما زالت ذكرياتك محفورة في قلبي
ما زلت اذكر كيف كنت تجلس على
شرفتك
اذكر غليونك الثخين
كنت تنظر اليّ بنظرات عميقة دافئة

سيدي..
لم اعرف حينها بأنك عمري وروحي
ليتك تعود..
ليتك تعود من جديد
لتقرأ صفحات قلبي..
لترى حالي وبؤسي.
ليتك لم ترحل.
ليتك تعود لترى كيف أن قلبي من الشوق
يتفجر.
سيدي..
اعرف انك راحل ولن تعود
رغم ذلك أنا على انتظار..

سيدي..
اذا عدت
اسحبني من يدي
اسحبني من بين أشلاء الحياة.
أنا وحدي أخاف الحياة
امنحني الأمان
فالحياة من دونك شقاء وحرمان

إن كان حبي لراحل خطيئة
فانا اعترف بخطيئتي..
ولترجمني الحياة بحجارتها العمياء.

إن كان الفراق من سنن الحياة..
وان كان للحياة مسارات
وللمسارات أقدار
فأنا توسل للقدر أن يجمعنا من جديد.
وإن رفض..!!
سيبقى الحب تذكار يجمع قلبينا إلى
اجل بعيد.
بعيد عن عيون الدهر.
بعيد عن الظلم والغدر.

نعم
ماذا بعد الموت
حفرة ضيقة
وظلمة دامسة
وغربة موحشة
وسؤال ..وعقاب ..وعذاب
وإما جنة أو نار .

****
هم كانوا هنا ثم رحلوا
غابوا ولهم أسبابهم في الغياب
لكن الحياة خلفهم
مازالت مستمرة
فالشمس مازالت تشرق
والأيام ما زالت تتوالى
والزمن لم يتوقف بعد

****
ونحن ما زلنا هنا
مازال في الجسد دم
وفي القلب نبض
وفي العمر بقية
فلماذا نعيش بلا حياة
ونموت بلا موت ؟

**
وقبل أن يدركنا المساء

أذا توقفت الحياة في أعيننا

فيجب أن لا تتوقف في قلوبنا ..
فالموت الحقيقي ...هو موت القلوب ..


تفائلي فراشتنا فالحياة ما زالت جميلة

****

هم كانوا هنا ثم رحلوا
غابوا ولهم أسبابهم في الغياب
لكن الحياة خلفهم
مازالت مستمرة
فالشمس مازالت تشرق
والأيام ما زالت تتوالى
والزمن لم يتوقف بعد

****
ونحن ما زلنا هنا
مازال في الجسد دم
وفي القلب نبض
وفي العمر بقية
فلماذا نعيش بلا حياة
ونموت بلا موت ؟
نعم هم كانو هناء