http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/444466664.jpg


العودة   شبكة ومنتديات صدى الحجاج > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى العام
أختيار الاستال من هنا

روسيا اليوم الجزيرة ناشونال جيوغرافيك المملكه رؤيا الاقصى الكوفيه الرياضيه عمون يوتيوب مركز رفع الصور  

المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) .

إضافة رد
كاتب الموضوع عفراء مشاركات 3 المشاهدات 5991  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-2010, 18:18   رقم المشاركة : ( 1 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 28 - 9 - 2007
فترة الأقامة : 6265 يوم
أخر زيارة : 18-09-2023
المشاركات : 22,342 [ + ]
عدد النقاط : 11001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عفراء غير متصل

Share7 تفسير من سورة البقرة .المصيبة - الآيات 155-156-157



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا الصادق الوعد الأمين .
أيها الأخوة الكرام :
موضوع المصيبة ، فهو موضوع كبير ، يجب علينا ان نعرف حكمة الله من المصائب التي يسوقها اللهُ لعباده فهذا جزءٌ من عقيدة المسلم ، وأن نعرف حكمته البالغة من المصائب التي يسوقها لعباده فهذا يعينك على تقبلها ، ويساعدك على أن تستفيد منها.
لقد قيل... من لم تُحدث المصيبة في نفسه موعظة فمصيبتة في نفسه أكبر، فإذا الله عز وجل ساق لإنسان مصيبة ولم يستفد منها فهو المصيبة كلها ، فهذا الإنسان مصيبة.
العلماء الأجلاء أفاضوا إفاضات واسعة حول حكمة المصائب ، لكني أسوق لكم كلمة موجزة مركزة حول المصائب.
إخواننا الكرام ؛ المصائب نوعان في الأصل ؛ نوع يتجه إلى الكفار، ونوع يتجه إلى المؤمنين.
فمصائب الكفار... نوعان ؛ قصمٌ وردعٌ .
بمعنى أن الله سبحانه وتعالى إذا علم أن فلاناً لن يؤمن و الدليل : وأُوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون .
(سورة هود : الآية 36)
فإذا علم الله سبحانه أن هذا الإنسان لن يزيده عمره إلا فساداً ، ولن يزيده استمرار حياته إلا انحرافاً ، يقصمه الله سبحانه وتعالى ، وهذه مصائب قصمٍ ، وهذا ما جرى لقوم نوح عندما أغرقهم الله بالطوفان .
أما مصائب الردع فإذا علم الله سبحانه وتعالى أن هذا الإنسان فيه بقيةٌ من خير، وفيه أثر من إيمان ، فإنه يرسل له مصيبة لردعه عما هو فيه ، فهذان النوعان هما مصائب أهل الدنيا ، مصائب المنحرفين ، ومصائب الكفار مصائب قصم و ردع .
لكنَّ المؤمنين لهم مصائب خاصة ، تصور أنّ مؤمنًا مستقيمًا ومبتلًى ، وهناك سيارة تمشي على طريق ، سيارة منضبطة منتظمة جيدة ، والطريق مستقيم ، إذًا فأنا أشبِّه هذا المؤمن بالسيارة وأقول : هو مؤمن صالح لكنه يسير في عبادته على وتيرة بطيئة ، ودونما نشاط في محاولة زيادة جهده في عبادة ربه ، واللهُ سبحانه يعلم أن باستطاعنه زيادة نشاطه و إقباله على ربه ، عندئذ تأتيه مصيبة (دفع) يدفعه الله بها إلى بابه ليزيد من إقباله على طاعة ربه ، تمامًا كالسيارة التي هي صالحة وجيدة ، و لكنها تسير بسرعة بطيئة ، و يعلم صاحبها أنها مجهزة و قادرة على السير بسرعة أضعاف سرعتها الحالية ، و كذلك يمكن أن يزيد في حمولتها ، (فزيادة حمولتها رفع في الأجرة التي يتقاضاها) فيسوق له ما يجعله يضاعف من حمولتها (وهذه مصيبة رفع) فكما دفعه الله لبابه ، رفع له من ثوابه .
فمصائب المؤمنين مصائب دفع ، ومصائب رفع.
قال تعالى :
.المصيبة 155-156-157 image001.gif
( سورة البقرة 155-157)
إنّ المستقيم على أمر الله ، والمنضبط إذا أصابته مصيبة يستجيب اندفاعًا إلى الله ، فقد تكون صلاته فاترة ، والتجاؤه فاترًا ، ودعاؤه فاترًا ، وعبادته مفرغه من مضمونها ، لكنه مستقيم ، ماله حلال ، غاض بصره ، بيته إسلامي ، إلا أن همته ضيعفه ، وعبادته يغشاها فتور واضح .
فربنا عز وجل... يدفعه إلى بابه دفعاً، يدفعه إلى بابه مهرولاً ، فيلجأ إلى باب الله عز وجل بمصيبة تلحقه لتردّه إلى الله ضارعًا منيبًا .
إخواننا الكرام ؛ المؤمن ، له مستوى في معرفة ربه ، معرفة قدرته ، ومعرفة رحمته، فحينما تأتيه مصيبة ، ويخاف من آثارها ، ويلجأ إلى الله عز وجل مبتهلاً ، عندئذ يرى أن الله هو الفعال ، فيوقظه منها ، على خلاف قوانين الأرض ، ثم إنّه يرى أن الله يحبه.
فأية مصيبة يسوقها الله عز وجل للمؤمن تزيده معرفة بربه ، وتزيده حباً له.
صدِّقْ بأنه لا يمكن لمؤمن بعد المصيبة أن يكون كما كان قبلها ، فهو بعد المصيبة أكثر معرفة بالله ، وأكثر محبة له.
أبداً !! فالمؤمن بعد كل مصيبة أكثر معرفة بقدرة الله ، وأكثر إيماناً ، وأنه هو الإله حقًّا ، فصار أكثر محبة له ، بالرحمة التي يراها من ربه ، لذلك :
.المصيبة 155-156-157 image002.gif
(البقرة : من الآية216)
هذه مصائب المؤمنين ؛ مصائب دفع ، ومصائب رفع ، فإذا كنت تتقاضى أجرةً عن كل طن خمسة آلاف ليرة ، وعندك الآن طن واحد بسيارتك ، ومن الممكن أن تأخذ عشرة أطنان ، فكما أن السيارة التي تحمل طنًّا واحدا يمكن أن يحمل صاحبها أضعاف حمولتها تلك ، فكذلك المؤمن الذي يريد أن يرفعه الله تعالى ، إذْ يعلم أن هذا المؤمن قادر على بلوغ مرتبة أسمى و أعلى كتلك السيارة التي تزيد حمولتها فتأتيه (مصيبة رفع) ترفعه وتُعلي مقامه عند بارئها ، فَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً قَالَ الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ *
(رواه الترمذي)
فإذا كنت مستقيمًا ملتزمًا مطبقًا لأمر الله ، وجاءتك مصيبة ، فهذه من أجل أن يرفعك الله درجة أو درجات ، وأن يرفع مقامك إليه .
وإذا كنت في فتور بعبادتك ، بحكم الاعتياد ، ودينك صار دينًا شكليًا ، فالله وكنتَ مستقيمًا ، فالله عزوجل يدفعك إلى بابه بطريقة ما .
فمصيبة المؤمنين ...إما دفع إلى باب الله ، وإما رفع في المقام .
يعني...السيارة تسير بسرعة خمسةٍ وعشرين كم/ الساعة ، وبإمكانها أن تسير بسرعة مئة كيلومتر/ الساعة وتركتها تمشي على المئة ، فمصائب المؤمن مصائب شده ، فالأنبياء عندهم كمالات ، وعندهم مشاعر نبيلة ، لا تظهر إلا بالمصائب .
يخرج عليه الصلاة و السلام من مكة ثمانينًا كيلومترًا ، ماشيًا على قدميه ليدعو أهل الطائف إلى الإسلام ، ولينقذهم من النار، لكنهم ويسخرون منه ، ويكذبونه ، فيأتيه ملك الجبال ويقول له : يا محمد "صلى الله عليه وسلم" ، أمرني ربي أن أكون طوع إرادتك، لو شئت لطبَّقتُ عليهم الجبلين ، فيقول : لا ولكنْ : اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ! يدعو لهم ، ويعتذر عنهم، ولا يتخلى عنهم ، فمصائب الأنبياء تكمل بكمالاتهم ، ومصائب المؤمنين.. دفع من الله ورفع لمقاماتهم ، ومصائب الكفار.. قصم لهم ، إذا لم يكن فيهم خير، وإذا علِم أنّ فيهم بقية خير ، كانت مصيبته لهم ردعًا.
فمصائب الكفار... قصم وردع .
ومصائب المؤمنين... دفع ورفع .
ومصائب الأنبياء... كشف لحقائقهم ، فهُم أهل الكمالات .
وإذا فهِم الإنسان المصيبةَ فهذا الفهم الحلو يجعله يرضى عن الله.
وبينما كان واحدٌ يطوف حول الكعبة ، قال : ربِّ هل أنت راضٍ عني ؟ وكان وراءه الإمام الشافعي ، فقال له : يا هذا هل أنت راضٍ عن الله ، حتى يرضى عنك ، قال : ما هذا الكلام يا رجل ، ومن أنت ، قال أنا محمد بن إدريس الشافعي .
وقبل أنْ أختم حديثي أقول : "إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ"


تفسير القرآن الكريم
لفضيلة الدكتور العلامة محمد راتب النابلسي





التعديل الأخير تم بواسطة عفراء ; 04-03-2010 الساعة 18:33
  رد مع اقتباس
قديم 04-03-2010, 20:31   رقم المشاركة : ( 2 )

http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/20.gif



 
لوني المفضل : Red
رقم العضوية : 1424
تاريخ التسجيل : 11 - 8 - 2009
فترة الأقامة : 5581 يوم
أخر زيارة : 31-05-2013
الأقامة : الآردن - عمآآن
المشاركات : 4,082 [ + ]
عدد النقاط : 10
الدوله ~
الجنس ~
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

حموووده غير متصل

افتراضي رد: تفسير من سورة البقرة .المصيبة - الآيات 155-156-157



نور الله دربك عفراء


  رد مع اقتباس
قديم 04-03-2010, 20:34   رقم المشاركة : ( 3 )

http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/20.gif



 
لوني المفضل : Red
رقم العضوية : 1424
تاريخ التسجيل : 11 - 8 - 2009
فترة الأقامة : 5581 يوم
أخر زيارة : 31-05-2013
الأقامة : الآردن - عمآآن
المشاركات : 4,082 [ + ]
عدد النقاط : 10
الدوله ~
الجنس ~
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

حموووده غير متصل

افتراضي رد: تفسير من سورة البقرة .المصيبة - الآيات 155-156-157



بارك الله فيكِ عفراء


  رد مع اقتباس
قديم 04-03-2010, 20:45   رقم المشاركة : ( 4 )

http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/5.gif


الاوسمة



 
لوني المفضل : darkgreen
رقم العضوية : 1118
تاريخ التسجيل : 19 - 5 - 2009
فترة الأقامة : 5665 يوم
أخر زيارة : 19-11-2024
المشاركات : 14,591 [ + ]
عدد النقاط : 150
الدوله ~
الجنس ~
S M S ~
سبحانك لا اله الا انت اني كنت من الظالمين
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

أنيسة متصل الآن

افتراضي رد: تفسير من سورة البقرة .المصيبة - الآيات 155-156-157



بارك الله فيك أختي الغالية
عفراء
جزاك الله خير الجزاء على المجهودات الرائعة و المتميزة
أبدعت و تألقت كعادتك مشكورة برشااا يعطيك الصحة و العافية
وجعل الله كل ما قدمت في موازين حسناتك


  رد مع اقتباس
إضافة رد

الموضوع الحالى: تفسير من سورة البقرة .المصيبة - الآيات 155-156-157    -||-    القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام    -||-    المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج    -||-    شبكة صدى الحجاج


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أدعية الأنبياء م.محمود الحجاج منتدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم 6 25-04-2010 17:23
تفسير القرآن الكريم : سورة الفاتحة : تفسير الاستعاذة ، والبسملة ، والحمد لله رب العالمين . عفراء المنتدى الاسلامى العام 2 04-03-2010 20:51
أحبـك جـــدا ً..إهداء الى حركتنا حماس فلسطين منتدى الاعمال المنقوله 3 17-12-2009 18:28
موسوعه تضم الف سؤال في الثقافه الإسلاميه وإجاباتهم....؟؟؟ همسات حائرة المنتدى الاسلامى العام 16 10-11-2009 07:44
1000 سؤال وجواب الثقافه الاسلاميه ابو الحارث المنتدى الاسلامى العام 4 08-03-2009 01:15


Loading...

عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه

free counters

انت الزائر رقم



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج

كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...

http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/33220011.jpg