اتعبت نفسك في معاركنا ... واجهدت سيفك في غزوات كثيرة .. نزفت دماء كثيرة .. وانت تعبر من حرب الى حرب ..
تصيح مع حبات المطر ان يا خيل الله اركبي .. ان يا مسلم امت امت ..
اللهم انه سيف من سيوفك .. انت تنصره
يا ايها المخزومي الذي مضى .. كما يموت البعير ..
يا سيد الفتح العظيم ..وفارس فرسان القبائل ..
يا بن ريحانة القوم .. وكاسي كعبتها
الم تعلم اننا اتقنا رحلة الشتاء الصيف .. الم تعلم اننا نعشق التجارة والنفخ في الكير ..الم تعلم اننا اعراب لا وطن لنا ...
ارهقت سيفك كثيرا بحرب رومي واعجمي ... سيدي ..
قالوا انك من قتل الردة .. وانك من فتح العراق والشام .. وانك الشاهد على عهدة عمر وانك مت كما يموت البعير ..
لا عليك .ابدا . الردة اصبحت تخرج مع زفير البطون . والشام معلقة بين سماء وارض .والعراق اعجمي اما حدقات العين .
والعهدة اكلها دود الارض ..
منذ احد ونحن نتبع خطاك تترقب العيون ان تأتي .. واتيت .. ومضيت خلف سيف وحصان ..
مضيت بعيدا .. فاخذنا نصف رغيفك ..لا بداع الامانة .. ولكن خوفا ان تعبد .. وصدقنا ذلك ..
فتحت لهم الدنيا مشرقها ومغربها .. كلت تحتك الجياد وتقطعت بيدك السيوف ..
وقالوا انك اسرفت .. اسرفت وانت تنكح النساء .. يوم اليمامة .
وببابك دم الف من الصحابة . اسرفت حين قطعت الفرات شرقا وغربا.. تبحث عن مبارزة .
عن عبورا جديد اسرفت حين قطعت الصحراء بحث عن يرموك .. اخرى ..
قالوا انك لا تطيق صبرا على المعركة ..
اسرفت تأتينا بالنصر كل صباح ..
قالوا ان الفرس عبروا من تحت قدمك .. وان الروم انخلعت قلوبهم حين اعلنت النفير ..
زعموا ان بني مخزوم لا يستشهدون ..
جاء الامر .. ان اعزلوه .... فقد لاح نجمة ..
اعزلوه فقد طال واستطال ...
عز عليهم ان تأتي بنصر , اسقط من يدهم انك لا تعرف الا الصهيل ..
في قمة المجد اسقطوا رايتك .. وصنعوا منها تقوى فوق تقواهم ..
فعلى مثل خالد تبكي البواكي ..