اطلال سكنتها الخفافيش....
عندما تتوقف العصافير عن عزف سمفونية العشق ...وتتوقف الشمس عن نسج خيوط الأمل ..وترى الاطلال تحولت الى أرض بورلا تنتج سوى الالم من الذكريات القاتلة
عندما تحاصرك الاطياف ..وتبدء تورق نومك . وتتحول االشخصيات التي عشقتها يوما الى أشباح تزعجك ترتسم امامك في كل ترحالك..تتبعك لتكشف سرك وتذكرك ..بعدم نسيانهم
عندما تعود يوما الى الاطلال لترى ان الخفافيش قد سكنتها ...وان الامال التي رسمتها ذهبت مع الرياح
سرابا لونته امالي واحلامي مع كل دقة قلب..مع كل كلمة عشق.......مع كل نظرة..مع كل كلمة
في كل بقعة هنا كان لي ذكرى ...ضحكات ..كلمات..ومغازلات........ ومشاكسات ......
هي الذكرى..........وهي االاطلال...............................
لم تكن يوما من اهل البيت .. هي قوية ودخولها ضعيف ... هي قاسيه وحنونه ومجرمه وعاطفيه .. هي سيئه وطيبه .. لا تحترمك ابدا ولا تعترف بانسانيتك .. هي خاليه من الاحساس وتصحي الاحساس عندك .. هي ليس لها زمان .. هي الزمان بعينه .. الذكرى ليس لها حدود ..واطلال تجبرك على ان تبقى مخلدا المكان....
نعم على هذه الاطلال
تواجدنا ..وها أنا اليوم اعود .....ولا ؟أحمل معي سوى الذكرى ...ورائحة الماضي ...وأطياف...تتبعني هنا وهناك...
ااه ثم ااه
كم عشقتك ايتها الاطياف....
وكم كرهتك ايتها الاطلال....
وكم اتمنى ان اتحرر من مدينة الذكريات......