الطعــام والـمـاء في لغتــنا العــربيــة

تتميز اللغة العربية بالثراء والغِنَى في المفردات التي تُلَبي كل المناسبات
وتُشْبِع كل الحاجات ، وقلما نجد لغةً فيها هذا النوع وذلك الثراء .
ولقد احْتَفَتْ لغتنا بالطعام بسبب مايتميز به العربي من كرمٍ ممدوح
وتجنب لشُح ممقوت ، وقد أثنى الله تعالى على المؤمنين بوصفهم
( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً ) ، (إنما نطعمكم
لوجه الله لانريد منكم جزاءً ولا شكوراً ).
ونحن في تعاملنا مع الطعام محكومون بقوله تعالى:(( وكلوا واشربوا
ولا تسرفوا إنه لايحب المسرفين ) . ويقول صلى الله عليه وسلم :
(وما ملأ ابن أدم وعاء شرا من بطنه ، بحسب ابن أدم لقيمات يُقِمْنَ
صلبه ،فإن كان لامحالة فاعلاً فثلثٌ لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه
من ألفاظ الطعام في لغتنا الجميلة
1ـ القرى : وهو الطعام الذي يقدم للضيف .
2ـ العقيقة:الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم سبوعه عند حلق شعره ،
والعقيق: حجر كريم أحمر يعمل منه الفصوص وواحدته عقيقة.
3ـ الوليمة: كل طعام صنع لعرس وغيره والجمع ولائم.
4ـ المأدبة: الطعام يصنع لدعوة، وفي الحديث الشريف(إن هذا الكتاب
مأدبة الله في أرضه).
5ـ العذار : طعام الختان ، والجمع عذر .
6ـ الخرسة : مايصنع للنفساء من طعام وحساء .
7ـ الوكرة : طعام يعمل عند الفراغ من البنيان .
8ـ العجالة : مايتزوده المسافر مما لايتعبه .
المــاء فــي اللــغــة
يقول الثعالبي في فقه اللغة :
إذا كان الماء نتناً لايشربه أحد فهو أسن ، ــ وإذا اجتمعت فيه الملوحة
والمرارةفهو أجــاج ،ــ وإذا كان عذباً فهو فــــــرات ، ــ وإذا كان سهلاً
سائغاً في الحلق فهو ســلسبيــل .
وإذا جمع بين الصفاء والعذوبة والبرودة فهو زلال ،ــ
وإذا كان خالصاً لايخالطه شئ فهو قــراح .
وإذا كان شديد الحرارة فهو حمـيـــــــم .
وإذا كان بين الحار والبارد فهو فــاتـــــر .