الموضوع
:
من أدب الأمثال
عرض مشاركة واحدة
09-08-2009, 13:11
رقم المشاركة : (
1
)
مراقب عام
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 1
لوني المفضل :
darkgreen
رقم العضوية :
1118
تاريخ التسجيل :
19 - 5 - 2009
فترة الأقامة :
5778 يوم
أخر زيارة :
25-02-2025
المشاركات :
14,604 [
+
]
عدد النقاط :
150
الدوله ~
الجنس ~
S M S ~
سبحانك لا اله الا انت اني كنت من الظالمين
M M S ~
من أدب الأمثال
من أدب الأمثال
الأمثال حكمة الدهور وصدى التجارب وخلاصة الفلسفة وثمرة البلاغة،
تجري على الألسنة الموهوبة، في خلال حديث ،أو في أعقاب حادث ،
فتتناقلها الأفواه وتتوارثها الأجيال ،لوجازتها وحسن صياغتها وصدق
مغزاها ، حتى إذا ماوقع من الأمر مايشبه الحال التي ورد فيها المثل ،
تمثل به القائل ليكون كالبرهان يؤيدُ قوله ويؤكده، أو كالبيان يوضح معناه
ويقرره .
وللمثل ميزة على سائر فنون القول في تقريب المعنى من فهم
المخاطب وتقريره في ذهن السامع ، ولذلك كان من الأساليب المختارة
في الكتب المنزلة،والأحاديث المرسلة ، والمواعظ العامة ،
وقد ضرب الله
الأمثال
في مواضع كثيرة من كتابه فقال تعالى:
(وتلك
الأمثال
نضربها للناس ومايعقلها إلا العالمون )( ضرب الله مثلاً عبداً
مملوكاً لايقدر على شئ)(وضرب الله مثلاً قرية كانت أمنة مطمئنة يأتيها
رزقها رغداً ..
)
وقد اشتهر العرب بأمثالهم الكثيرة والمعبرة عن واقع حياتهم في شتى
الأزمان والأماكن ،
وتنقسم
الأمثال
إلى قسمين: (أمثال واقعية) و (أمثال فرضية)
فالواقعية
:
ماانتزعت من واقع الحياة وأعمال الناس،كقولهم:
رجع بخفي حنين ، أو أحمق من هبنقة ...........
والأمثال الفرضية
:
ماافترض الناس وقوعها على ألسنة الحيوان أو النبات
أو الجماد ،كقول الإمام علي ر1ضي الله عنه حين رأى تخاذل الصحابة
واختلاف من اختلف فيه وخروج من خرج عليه :
إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض ــ يريد أنه خذل يوم خذل عثمان
،
( وأصل المثل أن أسدا وثوراًأسود وثورا أحمر عقدوا في بعض الإجتماعات معاهدة صداقة ، فقال الأسد ذات يوم للثورين :
إن هذا الأبيض يكشفنا للناس بلونه فإذا تركتماني أكله ، أمنا الظهور واتقينا الفضيحة ، فأذنا له في أكله ، ثم قال للأحمر : إن هذا الأسود يخالف لوني ولونك ، ولو بقي لظن من يراك أسداً مثلي ، فدعني أكله ،
فسكت عنه فأكله ، ثم قال للثور الأحمر: لم يبقَ إلا أنت وأريد أن أكلك ،
فقال له الثور : إن كنت فاعلا ولا بد فدعني أصعد هذه الهضبة وأصيح ثلاث صيحات .. فقال له : افعل ماتريد ، فصعد الهضبة وصاح ثلاث مرات
يقول :((ألا إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض ))
ومن
الأمثال
الإجتماعية التي تكشف عن عقلية القائل وطبيعة بيئته قول
عامر بن الطفيل عند موته:
(( أغدّة كغدة البعير وموت في بيت سلولية؟!)) ــ وذلك أنه أصيب بالطاعون تحت ذقنه وهو منصرف من عند رسول الله صلوات الله عليه ، فلجأ إلى بيت امرأة من سلول وهي قبيلة من أضعف القبائل ، فأكرمته ومرّضته ،ولكنه حين حضره الموت غلبت عليه الأرستقراطية القبيحة فلم يحزن على مال ولا ولد ولا جاه ، إنما حزن على أنه مات هذه الميتة القذرة في بيت هذه المرأة الوضيعة .
وقد يُساق المثل الرمزي مساق التشبيه لتقرير حال أو تصوير واقع ، كقول أحد الحكماء:
( مثل الدنيا والمغرور بها مثل رجل ألجأه الخوف إلى بئر تدلى فيها وتعلق بغصن نابت على شفيرها ، ونظر إلى أسفل البئر فإذا ثعبان ضخم فاغر فاه نحوه، فرفع بصره إلى الغصن الذي تعلق به ،فإذا في أصله فأران :أبيض ، وأسود ، يقرضان الغصن دائبين ، فبينما هو مغتم لنفسه مهتم لنجاته ،إذ وجد قريباً منه جحر نحل قد وضعت فيه شيئاً من عسل ، فتطاعم منه فشغلته حلاوته عن الفكر في أمره، والتماس النجاة لنفسه ولم يذكر أن الفأرين دائبان في قرض الغصن الذي يتعلق به ، وأنهما متى فرغا منه أوقعاه في فم الثعبان ، ولم يزل لاهياً حتى هلك .
أراد الحكيم بالئر ـ الدنيا ـ ، وبالغصن ـ الحياة ـ ، وبالفأرين ـالليل والنهار ،
وبالثعبان ـ الموت ـ ، وبالعسل ـ الأمل واللهو والمتاع ـ .
ومن أحاديث سيد البلغاء صلوات الله عليه قوله :(( إن قوماً ركبوا سفينة فاقتسموا ، فصار لكل رجل منهم موضع ، فنقر أحدهم موضعه بفأس ، فقالوا له ماتصنع ؟ قال هو مكاني أصنع فيه ماأشاء ، فإن أخذوا على يده نجا ، وإن تركوه هلك وهلكوا))
أسمعتم قول النبي ، لكأني بالرسول الأعظم كان ينظر من ستر رقيق فرأى بألمعية ذهنه وإشراق نفسه أمته تمزقها الأهواء وتفرقها المطامع فضرب لها هذا المثل .
وأراد بالسفينة الوطن العربي العام ، تقسمه الأخوة والبنون في عهود الضعف والأنحلال ، فصار لكل منهم وطن ودولة ،ولكن هذه الأوطان تجمعها دنيا واحدة كما تجمع السفينة مواضع الركاب ،
فكل وطن وإن استقل بنفسه مرتبط في قوام حياته بغيره ،
فهو حرِيّ ألا يوبق بحريته الوطن الجامع ، وألا يفسد بسياسته الصالح
المشترك ، فإذا نزغ أحدهم من شياطين الأستعمار نزغ فأراد أن يخرق السفينة من موضعه ،وجب على سائر الراكبين أن يأخذوا على يده ويقفوه عند حده ، وإلا هلك وهلكوا
.
المصدر:
شبكة ومنتديات صدى الحجاج
بينات الاتصال لـ »
لا توجد بينات للاتصال
مواضيع »
•
أزياء أرستقراطية للبنوتات
•
أنت لوحة فنية
•
المنحوس منحوس
•
وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ
•
مـن لا يـتـألم لا يـتـعلـم أبد .. !!!!
الأوسمة والجوائز لـ
»
إحصائية مشاركات »
عرض المواضيـع :
[
+
]
عرض
الـــــــردود
:
[
+
]
بمـــعــدل
2.53 يوميا
أنيسة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أنيسة
البحث عن المشاركات التي كتبها أنيسة