رد: القعقاع 0 رجل بالف رجل
ذكاء وحكمة
ومرة أخرى ينفرد القعقاع برأيه ويقهر جنود الفرس. فبعد ثلاثة أيام من حرب القادسية وفي ليلة رابع يوم من الحرب خشي سعد أن يأتيه العدو من مخاضة في أسفل عسكره،
فأرسل جماعة من جنده إلى المخاضة حتى يؤمنوها ولما وصلوا لم يجدوا أحدا وفكروا في أن يهاجموا الفرس من خلفهم، وفعلوا وكبر المسلمون تكبيرة روعت الفرس بينما
ظن الجيش الإسلامي أن الفرس هاجموا الجماعة التي أرسلت إلى المخاضة، ولهذا فإن أفرادها يكبرون مستغيثين، ورأى القعقاع جنود فارس يزحفون نحو المجموعة الإسلامية
التي بدأت تناوش الفرس في المخاضة. فزحف عليهم القعقاع من دون أن يستأذن سعد بن أبي وقاص ورأى سعد القعقاع يزحف عليهم فقال: اللهم اغفرها له وانصره، فقد أذنت له،
وإن لم يستأذني.
واستقبل المسلمون الفرس بالسيوف، وخالطوهم. فكان للسيوف قعقعة كأنها صوت مطارق الحدادين. وبات سعد ليلة لم يبت مثلها وانقطعت الأخبار عن سعد وعن رستم قائد الفرس،
وأقبل سعد على الدعاء حتى إذا كان وجه الصبح علم أن المسلمين هم الأعلون وأن الغلبة لهم. وكان الناس لم يناموا ليلتهم، واشتد بهم التعب فسار القعقاع فيهم وقال: إن الدائرة
بعد ساعة على من بدأ النوم، فاصبروا ساعة واحملوا فإن النصر مع الصبر. فاجتمع إليه رؤساء الجند وحملوا على من يليهم، واقتتلوا أشد قتال إلى الظهيرة وحينذاك بدأ الخلل
في صفوف الفرس. وهبت ريح عاصفة أطارت سرير رستم، ورمى رستم بنفسه في العقيق (نهر ضحل) ورآه هلال أحد رجال القعقاع بن عمرو فعرفه واقتحم النهر وراءه
ثم أمسك به وخرج به من النهر ثم ضرب جبينه بالسيف فقتله.
هذه اعجبتنى
يا ريت اصير مثل القعقاع
اخ يا ولد
انت بجيب هيك امور على الوجع
اسل سيفك واقتحم ان النزال اصبح قاب قوسين او التحم
اشدد ازرك يوم الوغى ونم بعد النصر فى ساحات الوغى
|