توقف قلمي عن الكتابة
وظللتني الغيوم بالحزن والكآبة
سحبني تيار اليأس إلى جزيرة العدم.

لأبحث عن أمل وسط الألم.

سيدي..
أنا اغرق في بحر البكاء
اصرخ في وجه الدهر لكنه
كالصخرة الصماء.
يصم آذانه كي لا يسمع
ليجعلني اركع.
لكنني سأصمد
وإلى متى الصمود.
لم يعد لاسمك في الحياة وجود
ليتك تعود.

سيدي..
كنت الغيث المنهمر على قلبي
كنت تمنحني القوة.
رحيلك جعل حياتي علقما مرة.
علمتني كيف أعيش واحيا
ليتك علمتني كيف أنسى
وكيف أنسى روحنا تسكنني؟؟

سيدي..
ما زالت ذكرياتك محفورة في قلبي
ما زلت اذكر كيف كنت تجلس على
شرفتك
اذكر غليونك الثخين
كنت تنظر اليّ بنظرات عميقة دافئة

سيدي..
لم اعرف حينها بأنك عمري وروحي
ليتك تعود..
ليتك تعود من جديد
لتقرأ صفحات قلبي..
لترى حالي وبؤسي.
ليتك لم ترحل.
ليتك تعود لترى كيف أن قلبي من الشوق
يتفجر.
سيدي..
اعرف انك راحل ولن تعود
رغم ذلك أنا على انتظار..

سيدي..
اذا عدت
اسحبني من يدي
اسحبني من بين أشلاء الحياة.
أنا وحدي أخاف الحياة
امنحني الأمان
فالحياة من دونك شقاء وحرمان

إن كان حبي لراحل خطيئة
فانا اعترف بخطيئتي..
ولترجمني الحياة بحجارتها العمياء.

إن كان الفراق من سنن الحياة..
وان كان للحياة مسارات
وللمسارات أقدار
فأنا توسل للقدر أن يجمعنا من جديد.
وإن رفض..!!
سيبقى الحب تذكار يجمع قلبينا إلى
اجل بعيد.
بعيد عن عيون الدهر.
بعيد عن الظلم والغدر.