عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-2008, 15:36   رقم المشاركة : ( 9 )
مؤسس الشبكة

http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/8.gif




 
لوني المفضل : darkslateblue
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 1 - 8 - 2007
فترة الأقامة : 6434 يوم
أخر زيارة : اليوم
المشاركات : 11,964 [ + ]
عدد النقاط : 10437
الدوله ~
الجنس ~
S M S ~
مؤسس شبكة ومنتديات الصدى الحجاج ...عام 2007
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

م.محمود الحجاج متصل الآن

افتراضي رد: انا وليلى لحسن المرواني



حسن المرواني قال عن نفسه ( أنا لست شاعرا)..

فليلى لم تكن وليدة فكرة أو خيال أو ركام خيالات في ذهن شاعر...


بل هي قصة..و قصة حقيقية حصلت للشاعر و نسج رائعته وهو تحت تأثير صدمه

و كل كلمة تنزف منه تجر ورائها آهاً....

قصة هذه الأغنية.. قصة غاية في الألم والحزن....
وإلا كيف حركت نفس إنسان ليبدع هذه القطعة و لم يكن يوما شاعراً..

القصة أن الشاعر كان يحب فتاة في الجامعة واسمها ليلى...
وكانوا طلاب في قسم اللغة العربية في مدينه الثورة في العراق..
وفي السنة الثالثة تقدم ضابط في الجيش لليلى وخطبها ووافقت فانهار حسن وكاد يجن...
وكتب أول بيتين من القصيدة على لحاء شجره الصفصاف أمام بيت ليلى
أثناء استعداده للامتحانات..
وأهمل دراسته مده من الزمن وتحت إلحاح أساتذته وأصدقائه
وافق على العودة إلى مقاعد الدراسة بعد أن اشترط تغيير صفه الدراسي
كي لا يلتقي ليلى...
ثم ألقى الشاعر حسن القصيدة لأول مره في نادي كليه الآداب في الأيام الاخيره من ابريل عام 1971
وكانت ليلى من بين الحضور فغادرت القاعة بعد أن أجهشت في البكاء
وهي تسمع حبيبها السابق يصوغ أجمل الكلمات وأروع صور التعبير الشجي
عن العاطفة والألم..

هذه القصيدة احتضنتها أنامل فنان قل أن يجود الزمان بأنغام مثل أنغامه..

ألا وهو القيصر كاظم الساهر
ليسبغ عليها بلحن من ألحانه رداء حريريا

موشى بخيوط صوته الذهبية..

..ليحولها من قصة عشق وألم على ورق إلى لحن وأغنية

..تلامس شغاف القلب و تحمل ألم شاعر و تحلق به إلى مالا حدود...

فالمعروف أن ليلى النائمة لا يوقضها إلا هو..فقط

أجاب القيصر بخصوص ليلى في أحد اللقاءات بما يلي :

سؤال : كاظم يسأل البعض عن أغنية (أنا وليلى) التي تلقى إعجاب الناس وطلبهم في الحفلات و المهرجانات ؟

جواب القيصر : هذه الأغنية تشكل لحظة توهج في حياتي ، لاتتكرر كثيرا ...
لو تعلمين حجم السعادة التي تجتاحني حين أغني (أنا وليلى)
أحيانا اسأل نفسي هل أنا صحيح الذي لحن هذه الأغنية ؟؟‍‍‍‍‍
فهي ليست مجرد أغنية إنما عمل درامي بموسيقى تصويرية . .
و أريد أن أضيف أنني ابتدأت بتلحين هذه الأغنية قبل 20 سنة
وتحديدا عندما كان عمري 21 سنة .


سؤال : هل لها علاقة بسيرتك الشخصية ؟

جواب القيصر: لا . . ولكن ربما لصاحبها ‍‍!!


سؤال : وهل من الممكن أن تكون أنت (حسن المرواني) سيما وانه تعاون لم يتكرر خاصة
أننا لم نسمع لهذا الأخير (حسن المرواني) أي أعمال أخرى . .
لا سيما أيضا أن هناك محاولات عدة لفنانين كبار بأسماء مستعارة ؟؟

جواب القيصر : لا . . (حسن المرواني) مدرس عادي للغة العربية يعمل في ليبيا
وهي القصيدة المغناة الوحيدة التي كتبها فقد قرأت القصيدة في أحدى الصحف
وفتشت عن صاحبها لسنوات طويلة حتى عثرت عليه . .
فقد كتبها في لحظات انفعال وهي تجربة شخصية عاشها حين كان لا يزال طالبا ،
وأذكر أنه عندما دخلنا الاستديو لتسجيلها قال لي:
أسمع أنا لست شاعرا . . أنا مختص باللغة العربية والأدب
. . ولكنها لحظة انفجار وحصلت في داخلي . . . .


ويضيف الموسيقار كاظم ويقول عن كاتب الأغنية (حسن المرواني):
أنه رجل شفاف وحساس جدا . .
وقد أرسل لي بعد قصيدة (أنا وليلى) قصيدتين جميلتين
ولكنهما ليستا بمستوى (أنا وليلى) أنها حقا من أجمل الأعمال التي فتخر بها..انتهى

للمعلومية أعتقد الناس أن كاظم الساهر هو صاحبها و المرواني اسم مستعار..
و حاول جاهداً القيصر تغيير هذه الفكرة...
حتى أنه في حفلات ليالي التلفزيون 2005 بمصر
ذكر اسم حسن المرواني بلهجة شديدة ليضع حد لهذه الحكاية ....

( الساهر هو الوحيد بين الفنانين الذي يذكر ويشيد بكتاب الأغاني و الشعراء الذين يتعامل معهم )

ختاما...
اقسم برب الكعبه ان هذا الشاعر مجنوووون .. خاليً من العقل ..
كأن قرينة المتنبي جاورت هذا الشاعر بعد وفاة المتنبي .. !!!!
من اروع القصائد اللتي مرة علي ..
هذا هو الشعر إذا قالوا شعراً .. وإلا فـــــلا ..

هذه هي القصيده الاصليه وليس كما تم نقلها ... النقل اضاع روح القصيده
لن اطيل في الكلام لاني اعرف مدى تشوقكم لقراءة هذه الرائعه للشاعر الكبير (حسن المرواني) اترككم معها :

(أنا و ليلى)


دَعْ عَنكَ لَوْميْ وَ أعزفْ عَنْ مَلامَاتيْ
إنيْ هَويتُ سَريعاً مِنْ مُعَانَاتيْ

دينيْ الغَرَامُ وَ دَارُ العِشقِ مَمْلَكتيْ
قَيسٌ أنَا وَ كِتابُ الشِعْرِ تَوْرَاتيْ

مَا حَرمَ اللهُ حُباً فِيْ شَريعَتِهِ
بَلْ بَارَكَ اللهُ أحلامِيْ البَريئَاتِ

أنَا لَمِنْ طِينَةٍ وَ اللهُ أودَعَهَا
رُوحَاً تَرِفُ بهَا عَذبُ المُناجَاةِ

دَعِ العِقَابَ وَ لا تَعْذلْ بِفَاتِنَةٍ
مَا كَانَ قَلبِيْ نَحيتٌ من حِجَارَاتِ

إنيْ بِغَيْرِ الحُبِ أخشابُ يابسةٌ
اني بغيرِ الهَوَى اشباهُ أمواتِ

اني لَفيْ بَلدةٍ أمسَى بسيرها
ثَوبُ الشَريعةِ في مخرق عاداتي

يا للتعاسة من دعوى مدينتنا
فيها يعد الهوى كبرى الخطيئاتِ

نبض القلوب مورق عن قداستها
تسمع فيها أحاديث أقوال الخرافاتِ

عبارةٌ عُلِقَتْ في كل منعطفٍ
أعوذ بالله من تلك الحماقاتِ

عشقُ البناتِ حرامٌ في مدينتنا
عشق البناتِ طريقٌ للغواياتِ

اياك أن تلتقي يوما بأمرأةٍ
اياك اياك أن تغري الحبيباتِ

ان الصبابةَ عارٌ في مدينتنا
فكيف لو كان حبي للأميراتِ؟

سمراءُ ما كان حزنيْ عُمراً أبددُهُ
ولكني عاشق ٌو الحبُ مأساتيْ

الصبح أهدى الى لأزهارِ قبلتَهُ
و العلقمُ المرقدُ أمسى بكاساتيْ

يا قبلةُ الحبِ يا من جئت أنشدُها
شعراً لعل الهوى يشفي جراحاتي

ذوت أزهار روحي و هي يابسة
ماتت أغاني الهوى ماتت حكاياتي

ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي
و استسلمت لرياح اليأس راياتي

جفت على بابك الموصود أزمنتي
ليلى و ما أثمرت شيئا نداءاتي

أنا الذي ضاع لي عامان من عمري
و باركت وهمي و صدقت افتراضاتي

عامان ما لاف لي لحن على وتر
و لا استفاقت على نور سماواتي

اعتق الحب في قلبي و أعصره
فأرشف الهم في مغبر كاساتي

و أودع الورد أتعابي و أزرعه
فيورق شوكا ينمو في حشاشاتِ

ما ضر لو عانق النيروز غاباتي
أو صافح الظل أوراقي الحزيناتِ

ما ضر لو أن كف منك جاءتنا
بحقد تنفض اّلامي المريراتِ

سنينٌ تسعٌ مضتْ و الأحزانُ تسحقُنيْ
و مِتُ حتى تناستني صباباتيْ

تسعٌ على مركبِ الأشواقِ في سفرٍ
و الريح تعصف في عنفٍ شراعاتِ

طال انتظاري متى كركوك تفتح لي
دربا اليها فأطفي نار اّهاتي

متى ستوصلني كركوك قافلتي
متى ترفرف يا عشاق راياتي

غدا سأذبح أحزاني و أدفنها
غدا سأطلق أنغامي الضحوكاتِ

ولكن نعتني للعشاق قاتلتي
اذا أعقبت فرحي شلال حيراتِ

فعدت أحمل نعش الحب مكتئبا
أمضي البوادي و اسماري قصيداتي

ممزق أنا لا جاه و لا ترف
يغريك فيّ فخليني لآهاتي

لو تعصرين سنين العمر أكملها
لسال منها نزيف من جراحاتي

كل القناديل عذبٌ نورُها
وأنا تظل تشكو نضوب الزيت مشكاتي


لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة حبي...
ولكن عسر الحال مأساتي
فليمضغ اليأس امالي التي يبست
و ليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي

أمشي و أضحك يا ليلى مكابرةً
علي أخبي عن الناس احتضاراتيْ

لا الناسُ تعرف ما خطبي فتعذرني
و لا سبيل لديهم في مواساتيْ

لامو أفتتاني بزرقاء العيون
ولو رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاناتي
لو لم يكن أجمل الألوان أزرقها
ما أختاره الله لون للسماواتِ

يرسو بجفني حرمان يمص دمي
و يستبيح اذا شاء ابتساماتي

عندي أحاديث حزن كيف أسطرها
تضيق ذرعا بي أو في عباراتي

ينزلُ من حرقتي الدمع فأسألهُ
لمن أبث تباريحي المريضاتِ

معذورةٌ انتِ ان أجهضتِ لي أمليْ
لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي

أضعتُ في عَرَضِِِِِ الصحراءِ قافلتيْ
و جئت أبحث في عينيك عن ذاتيْ

و جئت أحضانك الخضراء منتشياً
كالطفل أحمل أحلامي البريئاتِ

أتيت أحمل في كفي أغنيةً
أجترها كلما طالت مسافاتيْ

حتى اذا انبلجت عيناك في أفقٍ
و طرز الفجرُ أياميْ الكئيباتِ

غرست كفك تجتثين أوردتيْ
وتسحقين بلا رفق مسراتيْ

واغربتاه...مضاعٌ هاجرتْ سفني عني
وما أبحرت منها شراعاتيْ

نفيتُ وأستوطنَ الأغرابُ في بلديْ
ومزقوا كل أشيائي الحبيباتِ

خانتكِ عيناكِ في زيفٍ و في كذبٍ؟
أم غرك البهرج الخداع ..مولاتي؟

توغلي يا رماحَ الحقدِ في جسدي
ومزقي ما تبقى من حشاشاتي

فراشةٌ جئتُ ألقي كحل أجنحتي
لديك فأحترقت ظلماً جناحاتي

أصيح والسيف مزروع بخاصرتي
والغدر حطم امالي العريضاتِ

هل ينمحي طيفك السحري من خلدي؟
و هل ستشرق عن صبح وجناتي؟

ها أنت ايضا كيف السبيل الى أهلي؟
ودونهم قفر المفازات

كتبت في كوكب المريخ لافتةً
أشكو بها الطائر المحزون اهاتي

وأنت أيضا ألا تبتْ يداكِ
اذا اثرت قتلي واستعذبت أناتي

من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي
إذا ستمسي بلا ليلى حكاياتي
إذا ستمسي بلا...ليلى حكايــــــــــاتي


  رد مع اقتباس