بُقعة ضوء بلا ضوء 3
*** ربّي أم .... زوجي ؟
واستغفر الله أولاً وثانياً و دائماً ...... لكنّه واقع .....
تزوجا و أسندت ولاية أمرها إليه ... وأصبح المحرك الأساسي وربما " الوحيد " لحياتها وأمورها ...
وإذ بها في يوم من الأيام " حُبلى " بأحد أبنائه ... ولكن الوضع المعيشي لا يسمح بتربية طفل آخر ..
يطلب منها قتل الطفل وإجراء عملية لإجهاضه .... ترفض ... خوفاً من الله
يصرّ ويحاول إجبارها .... " أنا أيضاً والد الطفل وسأشارك في تربيته ومن حقي المشاركة في قرار حياته "
وكأن حياته تنتظر إقراراً من والده ....
وتزداد المشاحنات وتصبح حياة العائلة على كف عفريت ..
إمّا أقتل طفلي وأرضي زوجي وأحافظ على أسرتي وعائلتي ... وفي المقابل أغضب ربي غضباً شديداً لارتكاب كبيرة وهي قتل النفس ..
أو .. أرفض وأبقي على الطفل وأصبح زوجة متمردة وعاصية لزوجها أمامه وأمام الناس ... وربما أصبحتُ مطلّقة " لعصياني وتمردي "
ودون أن أسأل نساء مجتمعنا إن وضعن في مثل هذا الموقف ما سيفعلن ؟
سأجيب فوراً وعوضاً عن معظمهن .... سيخترن القرار الأول ....
أليس هذا نوع من الظلم ؟ أن لا تستطيع اتخاذ قرار بالإبقاء على حياة جنينها ؟
وأن تتحمل جريمة قتل أمام الله كي لا تخسر سكينة أسرتها ؟
هل تنطبق قاعدة " الضرورات تبيح المحظورات " في مثل هذه الحالة ؟
أم أن قاعدة " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " ستبقى سائدة رغم كلّ الظروف ؟
|