صديقي ابو قنوه ألف تحية وتقدير لجرأتك في الحق ...
رغم الاشراقات التي تنهمر من جنبات حروفك فان ليل الظلمه قوي ورابض على قلوب العطاشي للعدل والامن والحريه .
الاردنيين لم يموتوا ولم يصبحوا ترابا. لكنهم مرضى يعانون من كل الآم الظلم والقهر ... الذي وضعهم في زنزانه الياس والبرد والخوف على لقمه العيش وسقف يأويهم وياليتهم يجدون هذا السقف . الاردنيين البسطاء الدافئين الحقيقين موجودين في كل زاويه من هذا الوطن الجميل الرائع الاعلى . انظر جيدا هذا الشاب الذي خاطر بحياته ليتقد 33 شخصا في الحافله قبل ايام . هذا الانسان النظيف الشهم الذي اعاد الى قلوبنا الامل ان الانسان الاردني مازال يتبض ويعيش. لكنه كما قلت مريض ومتالم.

ان الحل الوحيد والذي مازلت اكرره يوميا لكن لا احد يريد ان يسمع هو العمل المؤسسي والذي لا يمكن ان تقدمه الدوله التي اثتببت كل خططها الفشل واثبت وزارائها ( الا من رحم ربي) التامر على كل شيء في الوطن من اجل حفنات من التراب الفاني . العمل المؤسسي المطلوب هو ال1ي يخرج من الحارات من المنازل من النوادي والذي يجمع الناس على العمل وعلى مقاومه الخطا وعلى قول (لا ) امام االتغول على المواطن . لماذا برايك لم يقل احد لا لارتفاع اسعار الوقود وهي عالميا تتراجع . لماذا لم نقل لا لدخول الاسرائيلي بدون تاشيره الى الاردن كأن البلد مشاع له . لماذا لم يقف النواب امام وزيره السياحه كما وقفوا امام شباب الفيصلي . لماذا كثير . ولا اريد ان اطيل ( وقد اطلت ) لكننا بحاجه الى عمل . فمن يعلق الجرس
الأردن هو أيام عشناها في وطن نخاف و نخجل أن يضيع ، الأردن هو الحبيب الذي هجرناه ولم نستطع أن نعشق سواه ، الأردن هو الماضي الذي منه ولدنا و علينا أن نحفظه ليكون المستقبل الذي يحيا أولادنا و بناتنا فيه ، الأردن كلمة عندما نسمعها، تشتعل قلوبنا بالمحبة ، وتدمع عيوننا الحائرة فرحا وحزنا و شوقا و عتابا وتتلعثم ألسنتنا مثل مراهق يريد أن يبوح لفتاته بكلمة ............
أحبك ... يا اردن .. تموت الحره ولا تاكل بثدييها ...
حفظ الله الأردن وأدام عيه نعمة المحبة والأمن والسلام بدون لحم وبدون جاج ... خبز وشاي وبس ...