حين جن المجنون بليلى دونما موبايل او ماسنجر كان بالسيف والكلمة ينتزع من الزمن عشقه وجنونه وجعل منها مدرسته ولعل الشاعر حين قال " واحبها وتحبني .. ويحب ناقتها بعيري " لم يكن حينها يعلم انه يضع نبراسا للحب الابدي ودون خجل فلكل ليلاه ولكن تبقى اسلحة الشجاعة ضربا من ضروب الخوض في معارك العشق ولعل افتك الاسلحة هي الصدق .

واكثر هؤلاء الذين حدثونا عن مجنون ليلى هم الذين ساقوا الينا اخبار الجاهليين والاسلاميين من أدب وتاريخ فإن كان مجنون ليلى شخصية وهمية اختلقوها فإن هذا القول ينطبق على اغلب الشخصيات التي اسندو اليها أدبا وأقوالا وأفعالا وبخاصة اذا اوغلت في التاريخ . وهنا اقول اخي الاصيل ان الوقوف موقف الحذر من إثبات وجوده هو الاختلاف في اسمه وكثرة المجانين بليلى . حيث قيل انه قيس بن الملوح واخرون قالوا انه قيس بن معاذ وقيل واخرون قالوا انه مهدي بن المولح وكذلك قالوا الاقرع بن معاذ وكذلك قالوا انه البحتري بن الجعد او البختري بن الجعد واخرون اسموه معاذ بن كليب وانه من بني عامر .

متى يشتفي منك الفؤاد المعذب .............. وسهم المنايا من وصالك اقــــرب
فبعد ووجد واشتياق ورجفـــــة .............. فلا انت تدنيني ولا انا اقــــــــــــرب

كعصفورة في كف طفل يزمها ................ تذوق حياض الموت والطفل يلعب