في هذة اللحظة من الليل ...
والمتاخرة ...
أجلس وحيدة ...مع ضوء شمعة خافت...
اتذكر ما مضى من تلك الايام والسنين...
الايام الجميلة ...وان كانت هناك ايام جميلة...
الايام الحزينة... وما اكثرهااا...
أيام الطفولة والبرائة وما اسعدها..
أيااام الحب الصادق النقي وكم كانت معدودة معدودة...
استرجع ماضيا.. وحاضري .. ومستقبلي...
أرى انني وهبت عمري ...وقلبي ...
روحي ...وجسدي ...
عقلي... وفكري...
حبي ... وعشقي..
حناني ... وعطفي...
تضحيتي بنفسي...
للكـــــــــــــــــــــــــــــــون كلة ...
مددت يدايا تلك الضعيفتين للكون كله ...
لكن رغم ضعفي ... اقوى و اقوى من كل شيء...
احتضنت قلوبا بائسة... يائسة من الحياة...
حتى كبرت تلك القلوب وترعرعت...
وما ان ذاقت طعم الحياة تمردت...

لملمت شتات قلوب اضغنت ...
و سلبت ...
من كل حقود حقدة..
ومن كل شقيي شقاؤه...
ومن كل حزين حزنة...
ومن كل قاسي قساوته...
الا الاناني ... فهوى انااااااني بطبعة مهما حصل...
كنت الشمس الدافئة لكل بردان...
والقمر الساهر (المؤنس) لكل وحيد...
أرويــــــت كل محـــــــتاج بما يحتــــــــاج...
اخيرا ..
انظرماذا قدمت انا ...؟؟
قدمت كل الخير والهناء ووالسعادة والحب...
ماذا استفدت اناا...؟؟؟
ماذا قدم لي ..؟؟؟
لم يقدم احدا لي شيئا...
بل تخلووو عني...
تركونيي وحيدة كاغصان الشجر بلخريف...
سافروا ...واقلعوا لحياتهم الجديدة ...
بقيت انا ...
وحيدة ... حزينة ... بائسة... يائسة...
شقية...
احتاج لدفئ.. وحنان ...
احتاج لكلمات وهمسات...
احتاج لمؤنس يؤنس وحدتي..
احتاج لمن يضحي من اجلي..
احتاج لمن يهتم بي مثلما اهتم بغيري...
احتااااااج وكم احتااااااج ...
ااااااااه
وليتني لا احتاج...ولا احوج لاحد...
انفجر باكية ...
احس الموت يقترب مني...
وزهرة شبابي قد ضاعت مني وسلبت...
ولم اهنئ بحياتي بعد...
صرخة الم تعتصر بقلبي...
ورحي تحتضر شقاء..
اتسااائل..
انا لم اهنئ بلحياة..اسأجد في حياتي الاخرى السعادة..؟؟
ام بعد كل هذا ..اجد ايضا العناء والشقاء..؟؟؟

وهبت روحي للكون

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج