الموضوع
:
هكذا هو الحب
عرض مشاركة واحدة
18-07-2009, 13:36
رقم المشاركة : (
1
)
لوني المفضل :
#360000
رقم العضوية :
987
تاريخ التسجيل :
3 - 4 - 2009
فترة الأقامة :
5822 يوم
أخر زيارة :
21-07-2016
المشاركات :
2,198 [
+
]
عدد النقاط :
10
هكذا هو الحب
هكذا هو الحب
رغم كل ما يقوله الناس عن
الحب
فإني لا اجد بين حروفهم ما اعرفه في خيالي
فهم يتحدثون عن
حب
مكبل بشروط ...و
حب
منزوع المشاعر
لا تجد منه إلا إطار قديم لا يحمل بين زواياه أي احاسيس
ما كان
الحب
ولن يكون كما يرونه ضعفاء القلوب والذين يفرضون عليه قيودا حديدية
فالحب
مشاعر بسيطة
تتحدى رغم بساطتها ظروف وقسوة الحياة
ومشاعر تغفر زلات
الاحبة
..وتعفو عن الاخطاء
ولا تكترث للصعوبات
وليس
الحب
ذلك الذي ينهار عند أول عقبة في الحياة
هذا هو
الحب
رغم مرور الزمن ما زال يحبها
ذات صباح مشحون بالعمل وفى حوالي الساعة الثامنة والنصف دخل عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه
وذكر انه في عجلة من أمره لأنه لديه موعد فى التاسعة.. قدمت له كرسيا وتحدثت قليلا وأنا أزيل الغرز واهتم بجرحه
سألته اذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو فى عجلة؟
أجاب: لا.. لكني أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي
فسألته عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية؟
فأجابني: إنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر.. ضعف الذاكرة
وبينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه.. وسألته: وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا؟
فأجاب: إنها لم تعد تعرف من أنا.. إنها لا تستطيع التعرف عليّ منذ خمس سنوات مضت
قلت مندهشاً: ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت؟
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال: هي لا تعرف من أنا.. ولكني أعرف من هي....
من أجلها شرب قهوة يالملح
كانت ملفته للانتباه.. كثير من الشبان كانوا يلاحقونها، كان شابا عاديا ولم يكن ملفتا للانتباه في نهاية الحفلة تقدم إليها وعزمها على فنجان قهوة..فوجئت هي بالطلب..
ولكن أدبها فرض عليها قبول الدعوة..جلسوا في مقهى للقهوة..كان مضطربا جدا ولم يستطع الحديث..هي بدورها شعرت بعدم الارتياح وكانت على وشك الاستئذان.
وفجأة أشار للجرسون قائلاً: رجاءا.. أريد بعض الملح لقهوتي، الجميع نظر إليه باستغراب
وأحمر وجهه خجلاً ومع هذا وضع الملح في قهوته وشربها.
سألته بفضول: لماذا هذه العادة ؟؟ تقصد الملح على القهوة.
رد عليها قائلا: عندما كنت فتى صغيرا، كنت أعيش بالقرب من البحر، كنت أحب البحر وأشعر بملوحته، تماما مثل القهوة المالحة..
الآن كل مرة اشرب القهوة المالحه أتذكر طفولتي، بلدتي، واشتاق لأبوي اللذين يعيشان هناك الآن.
حينما قال ذلك ملأت عيناه الدموع.. تأثر كثيرا، كان ذلك شعوره الحقيقي من صميم قلبه، الرجل الذي يستطيع البوح
بشوقه لوطنه لابد أن يكون رجلا محبا له مهتم به، يشعر بالمسئولية تجاهه وتجاه أسرته.
ثم بدأت هي بالحديث عن طفولتها وأهلها وكان حديثا ممتعا، داوموا على اللقاء،
واكتشفت أنه الرجل الذي تنطبق عليه المواصفات التي تريدها، كان ذكيا، طيب القلب، حنوناً، كان رجلا نادراً.. وكانت تشتاق إلى رؤيته، والشكر طبعا لقهوته المالحة.
تزوجا وعاشا حياة رائعة، وكانت كلما صنعت له قهوة وضعت فيها ملحا لأنها كانت تدرك أنه يحبها هكذا.. مالحة.
بعد أربعين عاما توفاه الله، وترك لها رساله هذا نصها:
عزيزتي، أرجوك سامحيني، سامحيني على كذبة حياتي، كانت الكذبة الوحيدة التي كذبتها عليك, القهوة المالحة.
أتذكرين أول لقاء بيننا؟ كنت مضطربا وقتها وأردت طلب سكر لقهوتي ولكن نتيجة لاضطرابي طلبت ملحا..
وخجلت من العدول عن كلامي فاستمريت، لم أكن أتوقع أن هذا سيكون بداية ارتباطنا سويا، أردت اخبارك بالحقيقة بعد هذه الحادثة..
ولكني خفت أن أطلعك عليها!! فقررت ألا أكذب عليك أبدا مرة اخرى.
الآن أنا أموت,, لذلك لست خائفا من إطلاعك على الحقيقة، أنا لا أحب القهوة المالحة!! ياله من طعم غريب..
لكني شربت القهوة المالحة طوال حياتي معك ولم أشعر بالأسف على شربي لها لأن وجودي معك يطغى على أي شيء.
لو ان لي حياة أخرى أعيشها لعشتها معك حتى لو اضطررت لشرب القهوة المالحة مراراً وتكراراً.
دموعها أغرقت الرسالة، وحين سئلت ذات يوم ما طعم القهوة المالحة؟
أجابت: أنها حلوة، وأجمل ما شربت في حياتي.
فقد حياته لأجلها
ذات مرة وقع طائر في غرام وردة بيضاء
وقررأن يصارحها بحبه ولكنها رفضت .
وقالت أنا لا أحبك . فظل يصارحها بحبه بشكل يومي
وأخيرا قالت الوردة البيضاء : عندما يصبح لوني أحمر سوف أحبك .
وفي أحد الأيام أتى الطائر وقطع جناحيه ونشر دمه على الوردة البيضاء فتحول لونها إلى الأحمر .
فأدركت الوردة كم أحبها الطائر لكن الوقت كان قد فات لأن الطائر كان قد مات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتبقى قصص الحب رغم كل القيود تتلاحق في كتاب التاريخ
لا تتكترث لما يقال عنها
وما زال ابطالها يعانون عذاب الحب
وبتجرعون مراره
ويأخذون الصبر لهم سلاح
ولن تقف هذه القصص
فما لنا حياة دون الحب
دمتم بمحبة
المصدر:
شبكة ومنتديات صدى الحجاج
بينات الاتصال لـ »
لا توجد بينات للاتصال
مواضيع »
•
الحصان والبئر
•
Girls&Boys
•
المشتاق ..خالد النورس
•
مكة المكرمة
•
إلى أذن آدم
الأوسمة والجوائز لـ
»
لا توجد أوسمة
إحصائية مشاركات »
عرض المواضيـع :
[
+
]
عرض
الـــــــردود
:
[
+
]
بمـــعــدل
0.38 يوميا
حرف
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى حرف
البحث عن المشاركات التي كتبها حرف