رد: قصيدة انا وليلى مع قصتها
الرائعه ميس.......أشكرك حد البكاء
على إضافة هذه الرائعة...
حسن المرواني قال عن نفسه ( أنا لست شاعرا)..
فليلى لم تكن وليدة فكرة أو خيال أو ركام خيالات في ذهن شاعر...
بل هي قصة..و قصة حقيقية حصلت للشاعر و نسج رائعته وهو تحت تأثير صدمه
و كل كلمة تنزف منه تجر ورائها آهاً....
قصة هذه الأغنية.. قصة غاية في الألم والحزن....
وإلا كيف حركت نفس إنسان ليبدع هذه القطعة و لم يكن يوما شاعراً..
القصة أن الشاعر كان يحب فتاة في الجامعة واسمها ليلى...
وكانوا طلاب في قسم اللغة العربية في مدينه الثورة في العراق..
وفي السنة الثالثة تقدم ضابط في الجيش لليلى وخطبها ووافقت فانهار حسن وكاد يجن...
وكتب أول بيتين من القصيدة على لحاء شجره الصفصاف أمام بيت ليلى
أثناء استعداده للامتحانات..
وأهمل دراسته مده من الزمن وتحت إلحاح أساتذته وأصدقائه
وافق على العودة إلى مقاعد الدراسة بعد أن اشترط تغيير صفه الدراسي
كي لا يلتقي ليلى...
ثم ألقى الشاعر حسن القصيدة لأول مره في نادي كليه الآداب في الأيام الاخيره من ابريل عام 1971
وكانت ليلى من بين الحضور فغادرت القاعة بعد أن أجهشت في البكاء
وهي تسمع حبيبها السابق يصوغ أجمل الكلمات وأروع صور التعبير الشجي
عن العاطفة والألم..
هذه القصيدة احتضنتها أنامل فنان قل أن يجود الزمان بأنغام مثل أنغامه..
ألا وهو القيصر كاظم الساهر
ليسبغ عليها بلحن من ألحانه رداء حريريا
موشى بخيوط صوته الذهبية..
..ليحولها من قصة عشق وألم على ورق إلى لحن وأغنية
..تلامس شغاف القلب و تحمل ألم شاعر و تحلق به إلى مالا حدود...
فالمعروف أن ليلى النائمة لا يوقضها إلا هو..فقط
أجاب القيصر بخصوص ليلى في أحد اللقاءات بما يلي :
سؤال : كاظم يسأل البعض عن أغنية (أنا وليلى) التي تلقى إعجاب الناس وطلبهم في الحفلات و المهرجانات ؟
جواب القيصر : هذه الأغنية تشكل لحظة توهج في حياتي ، لاتتكرر كثيرا ...
لو تعلمين حجم السعادة التي تجتاحني حين أغني (أنا وليلى)
أحيانا اسأل نفسي هل أنا صحيح الذي لحن هذه الأغنية ؟؟
فهي ليست مجرد أغنية إنما عمل درامي بموسيقى تصويرية . .
و أريد أن أضيف أنني ابتدأت بتلحين هذه الأغنية قبل 20 سنة
وتحديدا عندما كان عمري 21 سنة .
سؤال : هل لها علاقة بسيرتك الشخصية ؟
جواب القيصر: لا . . ولكن ربما لصاحبها !!
سؤال : وهل من الممكن أن تكون أنت (حسن المرواني) سيما وانه تعاون لم يتكرر خاصة
أننا لم نسمع لهذا الأخير (حسن المرواني) أي أعمال أخرى . .
لا سيما أيضا أن هناك محاولات عدة لفنانين كبار بأسماء مستعارة ؟؟
جواب القيصر : لا . . (حسن المرواني) مدرس عادي للغة العربية يعمل في ليبيا
وهي القصيدة المغناة الوحيدة التي كتبها فقد قرأت القصيدة في أحدى الصحف
وفتشت عن صاحبها لسنوات طويلة حتى عثرت عليه . .
فقد كتبها في لحظات انفعال وهي تجربة شخصية عاشها حين كان لا يزال طالبا ،
وأذكر أنه عندما دخلنا الاستديو لتسجيلها قال لي:
أسمع أنا لست شاعرا . . أنا مختص باللغة العربية والأدب
. . ولكنها لحظة انفجار وحصلت في داخلي . . . .
ويضيف الموسيقار كاظم ويقول عن كاتب الأغنية (حسن المرواني):
أنه رجل شفاف وحساس جدا . .
وقد أرسل لي بعد قصيدة (أنا وليلى) قصيدتين جميلتين
ولكنهما ليستا بمستوى (أنا وليلى) أنها حقا من أجمل الأعمال التي فتخر بها..انتهى
للمعلومية أعتقد الناس أن كاظم الساهر هو صاحبها و المرواني اسم مستعار..
و حاول جاهداً القيصر تغيير هذه الفكرة...
حتى أنه في حفلات ليالي التلفزيون 2005 بمصر
ذكر اسم حسن المرواني بلهجة شديدة ليضع حد لهذه الحكاية ....
( الساهر هو الوحيد بين الفنانين الذي يذكر ويشيد بكتاب الأغاني و الشعراء الذين يتعامل معهم )
ختاما...
اقسم برب الكعبه ان هذا الشاعر مجنوووون .. خاليً من العقل ..
كأن قرينة المتنبي جاورت هذا الشاعر بعد وفاة المتنبي .. !!!!
من اروع القصائد اللتي مرة علي ..
هذا هو الشعر إذا قالوا شعراً .. وإلا فـــــلا ..
ميس .. اشكركـ جزيل الشكر على هذا النقل الرائع..
ارجوكي ... لا تحرمينا من هذا الذوق الرااااااااااااااااااقي ..
ومن هذه القصائد العجيبه ..
سلمت يمناكـ يا ميس ..
|