اعبري على جسدي المتخم بالشعر
اعبري على صمتي الممتهن
عطري كل هذا الوجد
بعطرك العابث في خفاياي
فأنت موطني الحزين
عملقته بالإحساس
ومزجته بالألق ففاض بنهر الحب
نهر يتدفق عبير الشوق
ويصب على أسطري الممزوجة بك
اعبري على حد الجرح
وواري حزني غيبه هناك خلف الأفق البعيد
فأنا من يهواك حد الموت
سيدي البعيد جداً من موقعي
القريب جداً من أعماقي
لا أعلم !!!
هل تضخم بي الحزن
فأصبحت أكبر من الوجود؟
أم ضاق بي الوجود
فأصبح أصغر من حزني؟
النتيجة واحده ياسيدي
فبقعة الأرض هذه
ما عادت تتسعُ لي
فبقعة الأرض التي كنت أقف عليها
أصبحت الآن تقف علي
جعلتني ابحثُ عن وطن يكتظ بالهواء
وطن يمنحني الحياة بلا حدود
وطن يعيد الأرض إلى قدمي
ويعيد قدمي إلى الأرض
وطن يجعلني فوق الأرض
ويجعل الأرض تحتي
رحبة واسعة كأحلام طفولتي
وأظنك ذلك الوطن
فيا سيدي
اجبني … من أنا؟
وعلى أي المحطات أقف الآن؟
ولماذا أقف الآن في انتظار معجزة؟
تُعيدني إلى الحياة
أو تُعيد الحياة إلي ؟
لا تُدهش لسخافة سؤالي
فأنا أضعت ( أنا )
وجئتك أبحث عنها
عن ( انا )
عن ذاتي!
ليقيني أني لن أجد نفسي الحقيقية
إلا لديك
فأنتَ أصولي
وجذوري