عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-2009, 10:00   رقم المشاركة : ( 4 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 109
تاريخ التسجيل : 27 - 12 - 2007
فترة الأقامة : 6286 يوم
أخر زيارة : 05-05-2010
العمر : 47
المشاركات : 5,636 [ + ]
عدد النقاط : 10
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ريما الحندءة غير متصل

افتراضي رد: من هو مثلنا الاعلى بعد رسوال الله والانبياء اجمعين بالتاكيد ؟




مَن طلب القدوة وجدها
الحاصل أن الإنسان ميال بطبعه وغريزته إلى الاقتداء بالآخرين، فهو بميزته هذه يتمكن من الوصول إلى أهدافه والحصول على طموحاته، وهذا النوع من الاقتداء يلبي رغبة فطرية موجودة لدى الإنسان الذي يتطلع إلى تحقيق ما وصل إليه أولئك الأفذاذ أو يزيد. وبالمقابل إن وقع في شباك الجهل والغرور وفخهما، وتغاضى عما أحرزه غيره من الإنجازات والنجاحات، ولم يراجع حساباته ويقيّم وضعه في مجال النجاحات والإخفاقات، فسيحرم قطعا من هذه الطاقة الكامنة في كيانه، ويقع في كوارث لا تحمد عقباها لا سمح الله!
فإذا كان لدى الفرد ميل إلى نوع من أنواع النبوغ كالعلم أو العبادة أو التخصص في أي علم من العلوم، فيحتاج أن يكون أمامه مثل بارز في هذا المجال يسير على خطاه ويقتفي آثاره. علما بأن عالم الإنسانية في غاية الثراء من ناحية توافر القدوات الحسنة في النواحي المعنوية والمادية، وإذا تلفّت المرء يمنة ويسرة واستعرض أمام مخيلته أساتذته الذين تتلمذ عليهم في إحدى المؤسسات التربوية أو التعليمية فلا شك أنه سيجد بغيته، ولربما تكون هذه القدوة من العلماء العاملين البارزين في المجتمع ممن يبعد آلاف الأميال، ومع ذلك يسهل الاتصال بهم والغَرْف من معينهم للاستفادة من علومهم وجهودهم وتجاربهم التربوية والروحية، فيوفر على نفسه كثيرا من الوقت والجهد في سبيل البحث عن الأفضل والأصلح لذاته. بل يزيده ذلك تمسكا بتعاليم دينه وقيمه، فيجاهد نفسه في ذلك لأنه يرى إمكانية تطبيق تلك التعاليم في أرض الواقع.
فإذا سار على الدرب الذي فتحوه وعبّدوه فسيرى بعين اليقين كيف تتوالى النجاحات والنتائج الباهرة الحميدة.
وخير مثال على ذلك هو الأثر الكبير الذي مثلته القدوة في نشر الإسلام في كثير من أصقاع الدنيا بواسطة تلك النماذج المتحركة التي دعت إلى الإسلام بأفعالها قبل أقوالها، فاستقطبت ملايين من البشر دخلوا في دين الله دونما فتح ولا جهاد. تلك النماذج تمثلت في أعداد ليست بالكثيرة من التجار المسلمين والزوار الذين أدخلوا بسيرتهم وتمسكهم بتعاليم دينهم كل هذه الأعداد إلى الإسلام.




  رد مع اقتباس