] في أفريقيا لم يعد يسلم منه!
جوجل
جوجل – أبو المصائب في هذا السياق – الذي يخزّن عنك معلومات حتى إشعار آخر فمثلاً تصلك رسالة رقيقة مكتوبة بلون رمادي (تاهوما 11) من واحدة تسمي نفسها [بنت أبوها] تطلب منك مساعدة عاجلة وترجو منك أن لا تردها خائبة فتبحث عن بريدها في جوجل فتجد أنّ صاحب هذا البريد اسمه الحقيقي [حابس بن كاشخ] ولقبه [صرخات الرحيل] وعنده حمار من أصل ماليزي اسمه [العنيد] كان معروضاً للبيع قبل سنتين في إحدى المنتديات ورقم جواله 050695 .. حتى آخر رقم – كل هذه المعلومات بفضل جوجل.
الهاكر
ولم ننسى الهاكر الذي اخترق جهازك وقام بعمل winzip على مجلد My Documents ثم قام بسحبه إليه ولو تمكّنت من معرفة هويّة المخترق وتوجهت للشرطة لتقديم شكوى سيقول لك الضابط [ما عندك سالفة غير النت؟ شف لك شيء ثاني مفيد تعمله في حياتك] فما أن تستفيق من هذه المصيبة حتى تجد أنّه تم ّ اختراق حسابك في الـ PayPal وقام الأخ Oleg من أوكرانيا بشراء طعام لقطته الأليفة لوسي وملابس نوم ب 415 دولار (لا يشمل العمولة) – طبعاً كله على حسابك.
خدمات تصليح الكمبيوتر
وحتى الشاب [البريء] الذي تراه في محل تصليح الكمبيوترات لا يتردّد بقضم ما تبقى من [الخصوصيّة] المسكينة فبعد أن أودعت جهازك عنده لأجل تصليح القرص الصلب تجده يقوم بعمل Recovery للقرص ثمّ يجلس يتفقّد محتوياته على راحته وفي النهاية يأخذ منك 1000 ريال عمولة "الدعس" … أقصد الدعم.
أين المفـّر ؟
حتى حرب عالمية ذريّة لن تنقذ الموقف فيقال أن جوجل تملك Backup على سيرفرات موجودة في خنادق لا يصلها أحد غير المياه الباطنية ولو حاولت أن تغيّر هويتك وأن تنتحل شخصية جديدة ستجد نفسك في السجن تفطر خبزاً وتتعشى خبزاً. ربما الموت ينقذك ؟ لا تستغرب لو تمّ إنشاء موقع جديد اسمه [ويكيميتيا] يتناول سيرة حياة كل شخص يموت وأما مِن زوجتك فلن تسلم لأنّ الله عزّ وجّل رزقك بزوجة [صاحية] قامت بتنصيب برنامج على جهازك يعمل في الخلفية لا تراه ولا تشعر به, يقوم بالتقاط صورة للشاشة كل 3 دقائق ويخزّنها في مجلّد مخفي مشفّر بكلمة مرور مكوّنة من 15 حرف.
هذا هو حال الخصوصيّة, مثل بالون الهواء الموجود في مهب الريح تأخذه إلى حقل لا ينبّت به إلا الشوك فلا خيار أمامك إلا [التطنيش] وكما يقولون [الذي يقع من السماء تتلقاه الأرض].