تغيبني عينيك عن دنياي
حين أنظر فيها
فأهيم ولا أجد مكاني
بل أني ارتبك كمراهق
يبدأ في أول خطوات العشق
فأغيب في عينيك
واهرب خشية أن اغرق بين الناس
لأجدك ماثلة قربي
بتلك النظرة
فأصبحت أسيرك من أول نظرة
وما أن انساب الصوت إلى أوردتي
حتى أثملني
وأشعلني
وحرك فيني جبال جليد
كانت صامدة طوال عصور
فعصفت بها
بتلك النظرة
لأذوب كمجنون هائم
يبحث عن باقي تفاصيلك
عن لذة شفتيك
وتكور نهديك
ونعومه ملمسك
وحرائر ليل تنساب على كتفيك
فأزيحي لتلك الخصلة مجالا لكي تداعب جسدك
فتغطي نهديك فقد نفرت حلماتك
من لهب الأنفاس وحرارة أشواقي
فما أن عدت ونظرت لعينيك
حتى أصبحت أنا الغواص
يغوص في هذا البحر
يبحث عن أصدافك
فلا أهدأ من عواصف نيراني
حتى أجد ما ابحث عنه
في أعماق البحر