*** شريف ومجرمة .....
دخل منزله فرأى زوجته رأي العين مع رجل في فراشه ...
ثارت ثائرته ... وتحركت مشاعر الغيرة وخرجت بهيئة غضب جامح أودى بها جثة هامدة
قتلها لأنها خانته بطريقة وقحة دون أي اعتبار له (كزوج )
(وقد تستحق القتل بالفعل لأنها ارتكبت أشنع جريمة قد يرتكبها إنسان )
انتهى يومه ذاك بتطهير بيته من دنسها ... ثم عاش بقيّة حياته شريفاً رافعاً رأسه بين الناس
تزوج بأخرى وأنجب .... وعاش حياة هادئة ... وطوى صفحتها من ذاكرته ..
وفي الجهة المقابلة لتلك الصورة ...
دخلت بيتها ... فرأت زوجها رأي العين مع امرأة أخرى في فراشها ..
ثارت ثائرتها .. وتحركت مشاعر الغيرة وخرجت بهيئة غضب جامح أودى به جثّة هامدة
قتلته لأنه خانها ... ولا أصعب وأقسى من الخيانة ....
ولكن .... انتهى يومها ذاك بتدنيس ملفّها بجريمة قتل نكراء ...
ثمّ عاشت بقية حياتها مجرمة ذليلة في السجن ...
أمضت ليال طوال تدفع ثمن مشاعرها في تلك اللحظة ..
وإن حدث وخرجت ... فمجرمة قتلت زوجها ...
لن تتزوج ولن تنجب ... وستموت مجرمة ..
*******************************
لِمَ ؟؟
لم قدّر القانون مشاعره كرجل و سامحه على إزهاق روحها ... ولم يقدّر مشاعرها ؟؟
لم فرق القانون بين تلك المشاعر والأفعال مع أن شرع الله واضح بوجوب ذات العقوبة لكلا الجنسين ( الرجم حتى الموت ) ؟؟
أليست النساء هنّ من يشتهرهن بالغيرة الشديدة و" الحمقاء "؟
أليس الرجال أكمل عقلاً وأكثر حكمة وأقلّ عاطفة ؟
أليست المرأة أقلّ عقلاً وحكمة وأكثر عاطفة ؟
فلم تحاسب على عقلها الذي غاب في لحظات ... ويحاسب على عاطفته التي ظهرت أيضاً للحظات ؟
أليس العقل هو معيار محاسبة المجرمين ؟؟ وهو أيضاً معيار التفرقة بين الرجل والمراة (بزعمهم) ؟؟
لم انقلبت الموازين في هذه الحال إذاً ؟؟
إمّا أن تعامل المرأة على أنها أكمل عقلاً اجتماعياً وقانونيّاً ...
أو أن تعامل على أنها أقلّ عقلاً اجتماعياً وقانونياً ....
أمّا أن تعيش في مجتمعها ( كقليلة عقل ) وتحاسب كحكيمة لا تغضب .... ( فهذا هو الظلم بعينه )
فما رأيكم دام فضلكم ؟؟؟