الموضوع: عند عمك طحنا """
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-2009, 13:36   رقم المشاركة : ( 2 )
مؤسس الشبكة

http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/8.gif




 
لوني المفضل : darkslateblue
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 1 - 8 - 2007
فترة الأقامة : 6481 يوم
أخر زيارة : اليوم
المشاركات : 11,922 [ + ]
عدد النقاط : 10437
الدوله ~
الجنس ~
S M S ~
مؤسس شبكة ومنتديات الصدى الحجاج ...عام 2007
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

م.محمود الحجاج متصل الآن

افتراضي رد: عند عمك طحنا """







يعدّ الاستهتار وغياب الوعي وعدم احترام حقوق الآخرين ابرز مكونات الازمات الصيفية ذات الرؤوس المتعددة التي تنتشر في الشوارع والحواري والأحياء، وهي مكونات تنم عن شخصيات ونفسيات ترزح تحت وطأة الشعور بالنقص فتنفس عن مكنوناتها ودواخلها تحت ستار اقامة الاحتفالات، والتعبير عن الفرح عبر ممارسات شتى، ابرزها اطلاق العيارات النارية "وقذائف ومدافع" الالعاب النارية، ومواكب الاعراس والخريجين المعرقلة لحركة المرور، وسهراتهم التي تمتد حتى ساعة متأخرة من الليل·
هذه المظاهر اللاحضارية، والتي يغلب فيها حب الذات، وتتعملق فيها الأنا على حساب حقوق الآخرين وراحتهم، ثمة قوانين وضعها المشرع لتشكل ضوابط وادوات ردع لها، ولكنها بحاجة الى تفعيل يطال كل العابثين براحة الناس وخصوصياتهم·
ومن الواضح ان الجهات المعنية بتطبيق هذه القوانين وتفعيلها مازالت تغض البصر عن ذلك من باب التعاطف مع المحتفلين، ومن زاوية عدم الرغبة في "التنكيد" عليهم، مع أنهم حين اقترفوا عملية اكراه غيرهم على مشاركتهم احتفالياتهم وطقوسهم، لم يفكروا للحظة واحدة انهم يعتدون على غيرهم، ويقضّون مضاجعهم، ويجبرونهم على قبول ما يكرهون عنوة، ومن باب فرض الامر الواقع·
والسؤال هو لماذا تغض الجهات المعنية النظر عن تطبيق هذه القوانين ذات المساس المباشر بالناس، فيما تنشط بعض هذه الجهات في تطبيق الانظمة ذات الصفة التحصيلية والجبائية، وتروّج لها بدعوى الحفاظ على أرواح الناس وحيواتهم وامنهم، مع ان الرافدين يخرجان من منبع واحد ويصبان في مجرى واحد؟؟ أليست هذه قسمة ضيزى؟؟
علاوة على ذلك لابد من وقف مظاهر المحاباة والمحسوبية عند معالجة المخالفات والاختلالات التي تلحق الاذى بالمجتمع من خلال تطبيق نصوص ومواد القانون على مرتكبيها سواء من جهة تغريمهم او احالتهم الى القضاء·· ذلك ان امن المجتمع لا يتحقق إلا إذا توفرت العدالة والمساواة في التعامل·
ويعدّ اطلاق العيارات النارية في الهواء خلال الاحتفالات من ابرز مظاهر الازمات الصيفية السلبية، وهو مظهر غير محمود نظراً لانعكاساته الخطيرة على ارواح الناس غرباء كانوا عن مطلق النار أم اقرباء، وهو ما حدث الاسبوع الماضي في احدى المحافظات، حيث اراد احد الرجال المنوط بهم حفظ الامن والنظام التعبير عن فرحه بأحد الاعراس فاطلق النار من سلاحه الرسمي واصاب شقيقه برصاصات اخترقت جدار البطن وفتّتت الطحال!!
هذه العادة البدائية عالجتها الفقرة "ج" من المادة 11 من قانون الاسلحة والذخائر وتعديلاته، حيث تنص على انه "على الرغم مما ورد في أي تشريع آخر، يعاقب بالحبس مدة ثلاثة أشهر، او بغرامة قدرها ألف دينار او بكلتا هاتين العقوبتين، كل من اطلق عياراً نارياً دون داع، او استعمل مادة مفرقعة دون موافقة مسبقة، ويصادر السلاح المستخدم سواء كان مرخصاً او غير مرخص"·

وقبل هذه المادة وضع المشرع مادة حملت الرقم 4 نصّت الفقرة "ب" منها على أنه "يحظر حمل الاسلحة النارية المرخصة للاشخاص المنصوص عليهم في البند/ 6، الفقرة "أ" اثناء الاحتفالات الرسمية والحفلات العامة والمؤتمرات والاجتماعات ومواكب الاعراس والجنازات، أو أي اجتماع آخر يزيد عدد المجتمعين فيه على عشرة أشخاص"·
علاوة على ما سبق فإن القانون يمنع اطلاق النار من الاسلحة "المرخصة" الا لغايات الدفاع عن النفس والاملاك، وبالتالي فإن اطلاق الرصاص في المناسبات مخالف للقانون ويوجب المسؤولية، وهذا يعني انه بات من الضروري تفعيل مواد القانون وتطبيقه على مرتكبي هذه المخالفات تطبيقاً دقيقاً وصارماً، للتخلص من هذه العادة البدائية، والسؤال الذي يفرض هو: ما الذي يدفع احد المحتفلين بالفرح او المناسبة الى اطلاق العيارات النارية في الهواء، مع انها باهظة الكلفة والنتائج والخسائر؟؟
ومن خلالكم ومن خلال هذا المنبر اطلقها صرخة في ضمير هذا المجتمع ان يصحوا من عاداته السيئة وان يكف عن ممارسة فرحه بطريقة مميتة، ولنتخلص من المظاهر المسلحة في اعراسنا ولتتقي الله كل يد مجرمة تهدي الموت في حياة غيرها، والخالق سبحانه يحذرنا من ذلك بقوله "من قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً".






  رد مع اقتباس