أرسل تاجر ولده للتجارة, وفي أثناء السفر مر على جزيرة , فرأى أسدا إصطاد ضبيا, أكل منه ما أكل وبقيت البقية الباقية,فجاء حيوان صغير أكل ما يسره الله له من هذا الصيد. فرأى ولد التاجر هذه الرؤيا فأعجب بها , وقال: سبحان من سخر لهذا الحيوان الصغير هذا الأسد الكبير.
عندها عاد ولد التاجر إلى أبيه بدون أن يشتري شيئا من البضاعة.وقص له القصة التي راّها. فقال له الأب :يا بني إنك تم تصب الهدف, وإنني أريد منك ان تكون أسدا يأكل من فضلاتك الناس لا تاكل من فضلات أحد.
والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول اليد العليا خير من اليد السفلى .أي المعطية خير من الاّخذه. ورضي الله عن علي بن أبي طالب القائل:
لنقل الصخر من قلل الجبال أحب إليً من منن الجال
فقالولي بأن الكسب عا ر فقلت العار في ذم السؤال
جعلنا الله من اصحاب الكسب الحلال وهدانا لانفقاها وفق شرع الله لان مايهمنا في هذه الدنيا التوفيق والإستقامة على طاعة الله ورضاه والإهتداء بهداه.
فالدنيا ساعه فاجعلها طاعه والنفس طماعه فألزمها القناعه.وكل شيء مصيره للزوال غير ربي وصالح الأعمال.