الموضوع
:
الكبائر
عرض مشاركة واحدة
12-05-2009, 19:50
رقم المشاركة : (
1
)
تيم
لوني المفضل :
Red
رقم العضوية :
1056
تاريخ التسجيل :
26 - 4 - 2009
فترة الأقامة :
5836 يوم
أخر زيارة :
15-04-2016
المشاركات :
928 [
+
]
عدد النقاط :
10
الدوله ~
الجنس ~
الكبائر
الكبائر
قال ابن القيم رحمه الله
:
وقد دل القرآن والسنة وإجماع الصحابة
والتابعين بعدهم والأئمة على أن من الذنوب كبائر وصغائر
.
قال الله تعالى
:
(
إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ
سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً
) .
وقال تعالى
:
(
والَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ
اللَّمَمَ
) .
وفى الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : الصلوات
الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلي رمضان مكفِّرات لما بينهن إذا اجتنبت
الكبائر
.
وهذه الأعمال المكفِّرة لها ثلاث درجات
:
أحدها : أن تقصُر عن
تكفير الصغائر لضعفها وضعف الإخلاص فيها والقيام بحقوقها بمنزلة الدواء للضعيف الذي
ينقص عن مقاومة الداء كمية وكيفية
.
الثانية : أن تقاوم الصغائر ولا ترتقي إلى
تكفير شيء من الكبائر
.
الثالثة : أن تقوى على تكفير الصغائر وتبقى فيها قوة
تُكفَّر بها بعض الكبائر
.
فتأمل هذا فإنه يزيل عنك إشكالات كثيرة ، وفى الصحيح
عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : إلا أنبئكم بأكبر
الكبائر
؟ قلنا : بلى يا رسول ،
فقال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وشهادة الزور
.
ورُوي في الصحيح عنه
:
اجتنبوا السبع الموبقات . قيل : وما هنّ يا رسول الله ؟ قال : الإشراك بالله والسحر
وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف
وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ، وفى الصحيح عنه أنه سئل : أي الذنب أكبر عند
الله ؟ قال : أن تجعل لله ندا وهو خلفك . قيل : ثم أي ؟ قال : أن تقتل ولدك مخافة
أن يطعم معك . قيل : ثم أي ؟ قال : أن تزاني حليلة جارك ، فأنزل الله تعالى تصديقها
:
(
وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ
النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ
يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا
) .
وقال أيضا
:
قول بعضهم
: (
يوم عاشوراء يُكفِّر ذنوب العام كلها ، ويبقى صوم عرفة زيادة في الأجر ) ولم يَدْرِ
هذا المغترّ أن صوم رمضان والصلوات الخمس أعظم وأجل من صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء
، وهي إنما تُكفِّر ما بينهما إذا اجتنبت
الكبائر
، فرمضان والجمعة إلى الجمعة لا
يقويا على تكفير الصغائر إلا مع انضمام ترك
الكبائر
إليها فيقوى مجموع الأمرين على
تكفير الصغائر ، فكيف يُكفِّر صوم تطوع كل كبيرة عملها العبد وهو مصرّ عليها غير
تائب منها ؟ هذا محال على أنه لا يَمتنع أن يكون صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء يُكفِّر
لجميع ذنوب العام على عمومه ، ويكون من نصوص الوعد التي لها شروط وموانع ، ويكون
إصراره على
الكبائر
مانعا من التكفير فإذا لم يُصرّ على
الكبائر
تَساعَد الصوم وعدم
الإصرار وتعاونا على عموم التكفير ، كما كان رمضان والصلوات الخمس مع اجتناب
الكبائر متساعدين متعاونين على تكفير الصغائر ، مع أنه سبحانه قد قال : ( إِنْ
تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً ) فعُلِم أن جعل الشيء سببا للتكفير لا يمنع أن
يتساعد هو وسبب آخر على التكفير ، ويكون التكفير مع اجتماع السببين أقوى وأتم منه
مع انفراد أحدهما ، وكلما قويت أسباب التكفير كان أقوى وأتم وأشمل . اهـ
.
وأما الحافظ ابن رجب رحمه الله فقد قال
:
وقد اختلف الناس في
مسألتين
:
إحداهما : هل تُكفِّر الأعمال الصالحة
الكبائر
والصغائر ، أم لا تكفر
سوى الصغائر ؟
فمنهم من قال : لا تُكفِّر سوى الصغائر ، وقد رُوي هذا عن عطاء
وغيره من السلف في الوضوء أنه يكفر الصغائر ، وقال سلمان الفارسي في الوضوء إنه
يكفر الجراحات الصِّغار ، والمشي إلى المسجد يكفر أكبر من ذلك ، والصلاة تكفر أكبر
من ذلك خرّجه محمد بن نصر المرزوي
.
وأما
الكبائر
فلابد لها من التوبة ؛ لأن
الله أمر العباد بالتوبة ، وجعل من لم يتب ظالما ، واتفقت الأمة على أن التوبة فرض
، والفرائض لا تُؤدّى إلا بنية وقصد ، ولو كانت
الكبائر
تقع مكفَّرة بالوضوء
والصلاة وأداء بقية أركان الإسلام لم يحتج إلى التوبة ، وهذا باطل بالإجماع ، وأيضا
فلو كُـفُِّرت
الكبائر
بفعل الفرائض لم يبق لأحد ذنب يدخل به النار إذا أتى
بالفرائض ، وهذا يشبه قول المرجئة ، وهو باطل . هذا ما ذكره ابن عبد البر في كتابه
التمهيد وحكى إجماع المسلمين على ذلك
...
والصحيح قول الجمهور : أن
الكبائر
لا
تُكفَّر بدون التوبة ؛ لأن التوبة فرض على العباد
.
إلى أن قال
:
والأظهر
-
والله أعلم - في هذه المسألة أعني مسألة تكفير
الكبائر
بالأعمال ؛ إن أريد أن
الكبائر تُمحي بمجرد الإتيان بالفرائض وتقع
الكبائر
مكفَّرة بذلك كما تُكفَّر
الصغائر باجتناب
الكبائر
، فهذا باطل ، وإن أريد أنه قد يوازن يوم القيامة بين
الكبائر وبين بعض الأعمال فتُمحى الكبيرة بما يقابلها من العمل ، ويسقط العمل فلا
يبقى له ثواب ، فهذا قد يقع ، وقد تقدم عن ابن عمر أنه لما أعتق مملوكه الذي ضربه
قال : ليس لي فيه من الأجر شيء ، حيث كان كفارة لذنبه ، ولم يكن ذنبه من
الكبائر
،
فكيف بما كان من الأعمال مكفِّرا للكبائر ؟ وسبق أيضا قول من قال من السلف : إن
السيئة تُمحى ويَسقط نظيرها حسنة من الحسنات التي هي ثواب العمل ، فإذا كان هذا في
الصغائر ، فكيف بالكبائر ؟ فإن بعض
الكبائر
قد يُحبط بعض الأعمال المنافية لها كما
يُبطل المنّ والأذى الصدقة . اهـ
.
وقد أطال الحافظ ابن رجب رحمه الله في
هذه المسألة ، فمن أراد المزيد فليرجع إليها في جامع العلوم والحِكم
المصدر:
شبكة ومنتديات صدى الحجاج
بينات الاتصال لـ »
لا توجد بينات للاتصال
مواضيع »
•
صور للمزعجين فقط
•
رسالة من أخ إلى أخته بعد أن أكتشف أنها تكلم رجل
•
وتساقط الاقنعه
•
قصيده قالتها فتاه في ليلة زفاف حبيبها
•
امرأة عراقية وقعت بيد أيدي الامريكان(صورة)
الأوسمة والجوائز لـ
»
لا توجد أوسمة
إحصائية مشاركات »
عرض المواضيـع :
[
+
]
عرض
الـــــــردود
:
[
+
]
بمـــعــدل
0.16 يوميا
اشرف تيم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى اشرف تيم
البحث عن المشاركات التي كتبها اشرف تيم