إشراقة : أفضل الكرم وأنقاه يكون من أولئك الذين لا يملكون شيئا ، ولكنهم يعرفون قيمة الكلمة والابتسامة ، وكم أناس يعطون وكأنهم يصفعون !
ومضة : ومن يتق الله يجعل له مخرجا
العسجدة التاسعة : ما تمت السعادة لأحد وما كمل الخير لإنسان
أطردي الهم بذكر الصمد واهجري ليل الهوى وابتعدي
إنك تخطئين كثيرا إذا توهمت أن الحياة لابد أن تكون لصالحك مائة بالمائة ، فهذا لن يتحقق إلا في الجنة ، أما في الدنيا فإن الأمر نسبي ؛ فلن يتم كل ما تريدين ، بل سوف يقع شيء من البلاء والمرض والمصيبة والامتحان ، فكوني شاكرة في السراء ، صابرة في الضراء ، ولا تعيشي في عالم المثاليات بحيث تريدين صحة بلا سقم ، وغني بلا فقر ، وسعادة بلا منغصات ، وزوجا بلا سلبيات ، وصديقة بلا عيوب ، فهذا لن يحصل أصلا ، وطني نفسك على غض الطرف عن السلبيات والأخطاء والملاحظات ، وانظري إلى الإيجابيات والمحاسن ، وعليك بحسن الظن والتماس العذر والاعتماد على الله فقط ، أما الناس فليسوا أهلا للاعتماد عليهم وتفويض الأمر إليهم : )إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً )(الجاثـية: من الآية19)
إشراقة : لا تقبلي بوجود مناطق مظلمة في حياتك ، فالنور موجود وليس عليك إلا أن تديري الزر ليتألق!
ومضة : ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا
العسجدة العاشرة : ادخلي بستان المعرفة
أيها الشامت المعير بالدهر أأنت المبرأ الموفور؟
إن من أسباب سعادتك تفقهك في دينك ، فإن تعلم الدين يشرح الصدر ، ويرضي الرب ، وكما قال عليه الصلاة والسلام : __ من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )) ، فاقرأي كتب العلم الميسرة النافعة التي تزيدك علما وفهما للدين كرياض الصالحين ، وفقه السنة ، وفقه الدليل ، والتفاسير الميسرة ، والرسائل المفيدة ، واعلمي أن أفضل أعمالك هو معرفة مراد الله عز وجل في كتابه ، ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ، فأكثري من تدبر القران ومدارسته مع أخوانك ، وحفظ ما تيسر منه ، والاستماع إليه ، والعمل به ؛ لأن الجهل بالشريعة ظلمة في القلب ، وضيق في الصدر ، فلتكن عندك مكتبة – ولو كانت صغيرة – فيها كتب قيمة نافعة ، وأشرطة مفيدة ، وحذار من ضياع الوقت في سماع الأغنيات ، ومشاهدة المسلسلات ، فإن كل ثانية من عمرك محسوبة عليك ، فاستثمري الوقت في مرضاة الله u .
إشراقة : أشد الصعاب تهون بابتسامة إنسان واثق
ومضة : لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
اللؤلؤة الأولى : تذكري الدموع المسفوحة والقلوب المجروحة
ألم تر أن الليل لما تكاملت غياهبه جاء الصباح بنوره
قال أحد الأدباء :
إن كنت تعلمين أنك أخذت على الدهر عهدا أن يكون لك كما تريدين في جميع شؤونك وأطوارك وألا يعطيك إلا ما تحبين وتشتهين ، فجدير بك أن تطلقي لنفسك في سبيل الحزن عنانها كلما فاتك مأرب واستعصي عليك مطلب ، وإن كنت تعلمين أخلاق الأيام في أخذها وردها ، وعطائها ومنعها ، وأنها لا تنام عن منحة تمنحها حتى تكر عليها راجعة فتستردها ، وأن هذه سنتها وتلك خلتها في جميع أبناء آدم ، سواء في ذلك ساكن القصور وساكن الأكواخ ، ومن يطأ بنعله هام الجوزاء ومن ينام على بساط الغبراء ، فخفضي من حزن ، وكفكفي من دمعك ، فما أنت بأول إنسانة أصابها سهم الزمان ، وما مصابك بأول بدعة طريفة في جريدة المصائب والأحزان .
إشراقة : انقطعي عن تأمل الذنب ، وتأملي الصفة الحسنة التي ستضعينها مكانه
ومضة : بالبلاء يستخرج الدعاء
اللؤلؤة الثانية : هؤلاء ليسوا في سعادة !
اشتدي أزمة تتفرجي قد آذن ليلك بالبلج
لي عودة لاكمال الكتاب أن شاء الله